الطبقة/ عبد المجيد بدر ـ دعماً لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة المرابطة منذ أكثر من شهر على سد تشرين، وتقوم أمهات الشهداء ومهجرات عفرين والشهباء في الطبقة بإعداد الطعام وتقديمه للقوات في خطوط المقاومة.
كثفت دولة الاحتلال التركي هجماتها على إقليم شمال وشرق سوريا، ولا سيما على قلعة الصمود “كوباني” ومنبج وسد تشرين، الذي أبدى المقاتلون فيه مقاومة كبيرة وسطروا أكبر الملاحم، فمنذ أكثر من شهر يتعرض السد لهجمات غاشمة من دولة الاحتلال التركي ومرتزقته “العمشات والحمزات” ويجابه أبطال قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة مرتزقة دولة الاحتلال التركي ويكبدونها الخسائر بالأرواح وتحطيم المعدات الثقيلة.
ومساندة لأبناء شمال وشرق سوريا المقاتلين في الجبهات، قامت أمهات الشهداء ومهجرات عفرين والشهباء في مدينة الطبقة بتحضير وجبات الطعام لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة في خطوط المقاومة ومواجهة هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها.
ننتصر أو نموت
وفي السياق، تحدثت لصحيفتنا “روناهي”، إحدى المشاركات في تحضير الطعام، أم الشهيد “محمد طبقة” نعيمة محمد: “يضحي أبناؤنا بأغلى ما يملكون في جبهة المقاومة على محور سد تشرين منذ أكثر من شهر، في حين تكثف دولة الاحتلال التركي هجماتها هناك، حيث استهدفت المدنيين الأبرياء الذين رفضوا هجمات هذه الدولة الغاشمة وأسقطت العديد من الشهداء والجرحى”.
وتابعت: “سنواصل دعم قواتنا ونجابه هذا العدو الغاشم، وإن استدعى الأمر سنحمل السلاح ونساند مقاتلينا، ففي الوقت الحالي نقوم بإعداد الطعام لمقاتلينا على محور سد تشرين وسنقف معهم حتى النهاية وندعمهم”.
وأضافت: “وإن لم نشارك في حمل السلاح لا يعني أننا غير قادرات على المقاومة، ومن لم تحضر لإعداد الطعام معنا، نتمنى أن تدعو لقواتنا بالنصر وهذا نوع من المساندة والدعم”.
واختتمت “نعيمة محمد” حديثها: “لن تهمنا تهديدات الدولة التركية المحتلة، وسنواصل دعم مقاتلينا، فقد قدمت أحد أبنائي شهيداً لتراب الوطن، وإن تطلب الأمر سأضحي بجميع أبنائي وبنفسي أيضاً في سبيل ردع هذا العدوان، فكما قال عمر المختار “نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت””.
هذا وتقوم العديد من النساء في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بتحضير الطعام وإرساله للمقاتلين على جبهات المقاومة وهو نوع من المبادرة ومساندة القوى هناك.