قامشلو/ علي خضير – أوضح عضو اللجنة التحضيرية للكونفرانس الذي سيُقيمه المؤتمر الوطني الكردستاني منتصف شهر كانون الثاني الجاري، لتوحيد الصف الكردي، لقمان أحمي، أنَّهم يتواصلون مع الأحزاب السياسية الكردية، والعديد من الشخصيات الوطنية، في المجتمع الكردي، منوهاً إلى أن الكونفرانس، سيناقش رؤية الشعب الكردي والحصول على حقوقه في سوريا المستقبل.
لا زالت اللجنة التحضيرية لكونفرانس توحيد الصف الكردي، تقوم من خلال زياراتها المستمرة ودعواتها لجميع الأحزاب الكردية لحضور الكونفرانس، الذي سيُعقَد بعد منتصف شهر كانون الثاني الجاري، وعلى الرغم من ذلك كان موقف المجلس الوطني الكردي ضبابياً، وهي لم تبدِ موقفاً واضحاً من المشاركة في الكونفرانس، الذي يهدف لتوحيد الكرد ومشاركتهم ببناء مستقبلهم في سوريا، ولا تزال المساعي مستمرة لحضور أكبر قدر ممكن من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات الوطنية في الكونفرانس.
نأمل مشاركة المجلس الوطني الكردي في الكونفرانس
وفي السياق، قال عضو اللجنة التحضيرية للكونفرانس، والرئيس المشترك لحزب الخضر الديمقراطي “لقمان أحمي”: إنَّ “اللجنة التحضيرية تقوم بالتواصل مع الأحزاب السياسية الكردية والشخصيات الوطنية، والمجتمع المدني، حيث أن الكونفرانس لن يكون مقتصراً على الأحزاب السياسية الكردية فقط، إنما يضم شخصيات عامة في المجتمع المدني”.
وتابع: “قمنا ببعض الأعمال قبل الثامن من كانون الأول المنصرم، وكانت آراء بعض الأحزاب مختلفة، ولكن بعد ذلك التاريخ تغيرت الرؤى تجاه الكونفرانس، والآن معظم الأحزاب الكردية، تريد الانضمام لهذا الكونفرانس ما عدا الأحزاب المنضوية تحت المجلس الوطني الكردي، حيث أنه لا زال ردّهم سلبياً حول المشاركة”.
وأشار: إلى أنَّه “من المتوقع أن يُعقَد الكونفرانس في النصف الثاني من هذا الشهر (كانون الثاني)، ونأمل أن تكون من نتائج الكونفرانس تشكيل لجنة تمثل الشعب الكردي في سوريا، مهمتها التواصل داخلياً وخارجياً، ومن المتوقع أن تكون نتائج الكونفرانس هامة تجاه تحقيق وحدة الصف الكردي، والعمل من أجل حل القضية الكردية في سوريا، وضمان الحقوق التي يجب أن ينالها الشعب الكردي في سوريا دستورياً، بما في ذلك حقه في ممارسة التعليم بلغته الأم، وأن تكون اللغة الكردية لغة رسمية في سوريا”.
وأوضح: أنهم “يسعون لانضمام أحزاب المجلس الوطني الكردي للكونفرانس؛ لأن المرحلة التي تمر بها سوريا هي مرحلة حساسة، وهناك أطراف تحاول التأثير على التوافقات في سوريا، بغية جرها لاتجاهات معينة تخدم مصالحها، لذلك وحدة الأحزاب الكردية في سوريا مهمة للغاية، من أجل بناء سوريا المستقبل، سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية تضمن حقوق الكرد وجميع الشعوب الأخرى”.
ونوَّه: “الكونفرانس، خطوطه العريضة معروفة، نقاشاته تخص وحدة الصف والدفع باتجاه تشكيل لجنة موحدة، للتحدث باسم الكرد على المستوى الداخلي مع دمشق، والخارجي مع الدول الأخرى، ولا علاقة لها بالإدارة الذاتية ولا بقوات سوريا الديمقراطية، لأن الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، هم سيشكلون لجانهم من أجل الحوار مع إدارة هيئة تحرير الشام، ونؤكد أن الكونفرانس يخص فقط حقوق ورؤى الشعب الكردي لمستقبل سوريا، والإدارة الذاتية هي من تمثل الكرد والعرب والسريان والآشوريين والمسلمين والمسيحيين والإيزيديين، وأعتقد بأنه سوف يكون لهم وفدهم الخاص بهم لأجل سوريا ككل، وخاصةً إقليم شمال وشرق سوريا”.
وأشار: إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية سيكون لها تواصلها الخاص من الناحية العسكرية مع إدارة هيئة تحرير الشام، وذلك لأنه هناك خلط كبير بين المسألتين”.
وأكد عضو اللجنة التحضيرية لكونفرانس، توحيد الصف الكردي، لقمان أحمي، في ختام حديثه: “هذا الكونفرانس هو خاص برؤية الشعب الكردي وقضيته وأحزابه، ونظرتهم إلى المسألة الكردية في سوريا وكيفية حلها”.