روناهي / دير الزور – أكد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي بدير الزور، محمد الدخيل، أن الإدارة الذاتية في دير الزور، تعمل على حفظ حقوق الشعوب والمكونات في دير الزور، وأشار، إلى أن الاحتلال التركي من خلال تزايد هجماته على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، يساهم في إحياء داعش والقيام بهجمات شبه يومية على أرياف دير الزور، والرقة والبادية السورية، وأوضح، أنه رغم التحديات والصعوبات الكثيرة، إلا أن الإدارة الذاتية تقوم على تأمين كافة الخدمات المتاحة للمواطنين.
تُعاني محافظة دير الزور، على امتدادها الجغرافي الواسع، وضعاً أمنياً واجتماعياً وخدمياً معقّداً، الأمر الذي يتطلّب، جهوداً كبيرةً للإدارة الذاتية، لتحقيق الاستقرار والأمان فيها.
مقاطعة دير الزور، تضم أريافاً مترامية الأطراف على ضفاف نهر الفرات، وفي عمق باديتها الشاسعة، وهي من أكثر المناطق السورية تعقيداً على الصُّعد الأمنية والخدمية والتنظيمية، فمساحة المقاطعة الكبيرة، التي تمتدّ على مئات الكيلومترات المربعة، تُشكّل تحدياً كبيراً أمام أي جهودٍ ترمي إلى تحقيق الاستقرار والتنمية هناك.
وتتفاقم هذه التحديات في ظلّ استمرار تداعيات الصراع الدائر في سوريا، وخاصة أن تركيا تحاول في هجماتها المستمرة ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة، ما يؤثر بشكل كبير على ظهور داعش من جديد، حيث يستغل حالة الفوضى والأوضاع في سوريا، والهجمات التركية، لإحياء نفسه مرة أخرى، ولهذا، على الدول العربية والعالم أجمع، إيقاف الهجمات التركية اولاً، ودعم شعوب المنطقة للقضاء الكلي على داعش، ما سيؤدي حتماً لتعزيز الاستقرار والأمن وأيضاً تقديم المزيد من الخدمات لشعوب المنطقة.
داعش تهديد حقيقي للمنطقة
في السياق، كان لصحيفتنا لقاء مع الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي بمقاطعة دير الزور، محمد الدخيل: “يشكل داعش التهديد الأمني الأبرز لمناطقنا، مستغلاً الفراغات الأمنية الناتجة عن التغيرات السياسية والعسكرية الأخيرة في سوريا ومقاطعة دير الزور، حيث أنه وبعد خروج النظام السوري من المنطقة، ترك الكثير من الأسلحة، وهي الآن أصبحت بيد داعش، ما جعل تهديدات داعش تزداد في المنطقة”.
وتابع: “انشغال قوات مجلس دير الزور العسكري، وقوات سوريا الديمقراطية، والمجالس العسكرية في المناطق الأخرى، بجبهات مرتزقة الاحتلال التركي، يخلق فراغات أمنية يستغلها داعش، ويزيد من المخاوف المحلية والدولية في إعادة داعش لإحياء نفسه والاستفادة من هذه الأوضاع، التي تحاول تركيا من خلالها تقديم الدعم لبقاء داعش في المنطقة، لتحقيق أهدافها”.
وأكد: “الإدارة الذاتية في مناطقها جزء لا يتجزأ من سوريا، ومن إقليم شمال وشرق سوريا، وهي تلتزم بحفظ حقوق الشعوب والمكونات من (العرب، والكرد، والشركس، والسريان، والأرمن)، وأيضاً تحاول تقديم كل ما أمكن من خدمات لشعوب المنطقة”.
وأوضح: “يجب أخذ الحذر والحيطة، من محاولاتٍ التدخلات الخارجية، خاصةً من دولة الاحتلال التركي، لإثارة الفتنة بين الشعوب، لذا من واجبنا، الالتفاف حول الإدارة الذاتية لإنجاح مشروعها الديمقراطي”.
وبين: أن “الإدارة الذاتية تبذل جهوداً كبيرة، لتوفير الخدمات الأساسية (المياه، والطاقة، والبنية التحتية)، رغم محدودية إمكاناتها، وهناك تقدم ملحوظ في عام 2024، إلا أن الحاجة ماسة لمزيد من الدعم والتطوير، خاصةً بعد تحرير القرى السبعة الجديدة”.
واختتم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي بمقاطعة دير الزور، محمد الدخيل: “الإدارة الذاتية تعمل جاهدةً لخدمة الأهالي في المقاطعة، ولن تتوانى بتقديم كل ما أمكن في الأيام القادمة، ومن هنا يجب تضافر الجهود المحلية والدولية، وتوفير الدعم اللازم للمضي في تحقيق الأهداف التي وضعناها نصب أعيننا، وبتعاون بين الأطراف، سنحاول دحر الإرهاب، وتقديم كل الخدمات لشعبنا”.