مركز الأخبار – تواصل المجموعات المرتزقة التابعة لدولة الاحتلال التركي ارتكاب جرائم بحق أهالي عفرين، وفرض إتاوات مالية عليهم، فيما يقطعون الأشجار ليبيعوا حطبها، وهو ما حول مساحات عفرين الخضراء إلى أراض قاحلة.
تشهد المناطق السوريّة المحتلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، انتهاكات مستمرة بحق الأهالي حيث يتعرضون بشكلٍ يومي لعمليات وسرقة ونهب، إضافةً إلى التهجير القسري والقتل، إلى جانب استمرار مسلسل سرقة الممتلكات وفرض الإتاوات على أشجار الزيتون والبساتين العائدة للأهالي.
وأفادت مصادر محليّة من عفرين المحتلة، بأن مرتزقة الاحتلال التركي فرضوا إتاوة وصلت إلى 5000 دولار على سكان في عفرين المحتلة، في ظل انتهاكات مستمرة بالمنطقة، وأقدم المرتزقة في قرية كاخرة التابعة لماباتا، على حجز عشرات الآليات الزراعية ومركبات للأهالي، بسبب عدم قدرتهم على دفع الإتاوات المفروضة على أشجار الزيتون، وأضافت بأن المرتزقة اختطفوا مواطنين اثنين وطلبوا بفدية تُقدّر بآلاف الدولارات الأمريكية لقاء الإفراج عنهما.
ووفق المصادر، فإن أحدهم تعرّض للضرب من قبل عناصر المرتزقة، ما أدى لكسر إحدى فقرات ظهره وجرح في الرقبة، وأجبروه على دفع فدية للإفراج عنه، وبحسب المصادر، إن النساء عندما حاولنَ التدخّل بغية تخليصه من أيدي المرتزقة، تعرضن للضرب المبرح على أيدي المرتزقة.
كما فرض المرتزقة، على كل عائلة عائدة للقرية مبلغ يتراوح بين3000-5000 دولار أميركي، مقابل السماح لهم بدخول قريتهم، رافضين إعادة البيوت للعوائل العائدة.
وفي سياق متصل، اختطف المرتزقة 18 شخصاً، من سكان ناحية جندريسه وقراها، العائدين من ريف حلب الشمالي، في حين أفرجوا عن بعض المخطوفين بعد دفع فدى مالية، فيما لا يزال العديد من المواطنين مختطفين بعد اقتدائهم لجهات مجهولة.
كما يواصل المرتزقة قطع الأشجار وتجريف الغابات بهدف بيع الحطب حيث رصد ناشطون أكواماً من حطب أشجار الصنوبر المقطوعة من قبل المرتزقة في أسواق عفرين، الأمر الذي حول مساحات عفرين الخضراء إلى أراضٍ قاحلة.