مركز الأخبار ـ تشهد سوريا، تصاعدا مقلقاً في عمليات الخطف والانتهاكات، مع تراجع الإجراءات الأمنية وانتشار الفوضى والسلاح، مما يفاقم معاناة المدنيين ويهدد الأمن والاستقرار في سوريا.
أقدم مسلحون ملثمون على اختطاف المواطن ممتاز يوسف أحمد، من أمام منزله في حي البرج الأخضر بمدينة طرطوس، وهو من رجال الأعمال البارزين في طرطوس، ويرتبط بعقود تعاون مع جهات دولية بينها الأمم المتحدة.
وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على شريط مصور لحظة ترجل الخاطفين من المركبات، واعتدائهم العنيف على الضحية قبل إجباره على دخول إحدى السيارات، وسط صرخات واستغاثات سكان الحي، ما يؤكد حصول الجريمة بشكلٍ علني وفي وضح النهار.
ورغم أن الحادثة بدت للوهلة الأولى ذات طابع مذهبي أو انتقامي، تشير المعلومات إلى أن الدوافع اقتصادية وتجارية بحتة.
ووفقاً للمصادر، فإن العائلة تلقت رسائل صوتية وصورًا عبر تطبيق واتساب، من الخاطفين، تتضمّن تهديدات مباشرة بقلع عينيه، وقطع رأسه وإرساله لذويه، في حال عدم دفع فدية مالية قدرها 80 ألف دولار خلال 24 ساعة.
أما في إدلب، تعرض المدعو أبو عائشة العراقي، لعملية اغتيال نفذها مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية في قرية عزمارين بريف إدلب الغربي.
ولم تتبنَ أي جهة مسؤولية الحادث، الذي يأتي بعد ثلاثة أشهر من مقتل قيادي عراقي آخر يدعى، أبو خالد العراقي السامرائي، على يد مسلحين مجهولين في ريف إدلب.
وقد كان أبو خالد، مقاتلاً سابقًا في جبهة النصرة، ثم مختارًا للعراقيين في المنطقة، قبل انضمامه إلى هيئة تحرير الشام، وتركه العمل العسكري لاحقًا.
أما في دمشق، ففقد الاتصال بشاب أربعيني من حي المزة منذ شهر دون معرفة مصيره، وفي القرداحة، اختطف شاب من مكتبته، على يد عناصر الأمن العام التابع لسلطة دمشق، رغم أنه مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية. كما اختطف شابان من الطائفة الدرزية أثناء عودتهما إلى دمشق، مع تلقي ذويهما شتائم من الخاطفين قبل قطع الاتصال.
وفي حادث آخر، لا يزال مصير مدرب رياضي مجهولًا منذ اختطافه في 24 أيار المنصرم، مع مطالبة الخاطفين بفدية 40 ألف دولار وسط أنباء عن تعذيبه.
في السياق؛ اندلع حريق هائل في حديقة الجاحظ، المعروفة بملتقى العشاق، بحي أبو رمانة بدمشق، مما أثار الذعر بين السكان، ووجهت اتهامات لمتشددين بالتسبب في الحريق، الذي أثار جدلاً واسعًا.
وفي سياق متصل، اقتحم مسلحون ملثمون منطقة مساكن برزة، وأحرقوا وكسروا محلًا يملكه مواطن مسيحي، مع إطلاق نار عشوائي لترهيب السكان، الذين تصدوا لهم وأجبروهم على الفرار، كما استهدف حادث مشابه محل مشروبات يملكه مسيحي آخر قرب تقاطع القابون، مما يعكس تصاعد الاعتداءات الطائفية.