مركز الأخبار – يسود في سوريا نقاش بشأن مدى استعداد العشرات من الفصائل والمجموعات المسلحة، التي يمتلك كل منها قدرات عسكرية كبيرة ويتمتع بنفوذ واسع، للتوحد في مشروع الدولة الجديدة.
وبحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية؛ وافقت بعض المجموعات في سوريا على حل نفسها والانضمام إلى وزارة الدفاع التابعة للإدارة السوريّة الانتقالية، مع اندفاع الأخيرة لتعزيز السلطة داخل المؤسسات.
وفي السياق ذاته؛ تناولت عدد من الصحف العربية الصادرة، المخاوف من تكرار سيناريو العراق لتوحيد الفصائل المسلحة في مشروع الدولة المركزية، تحت قيادة واحدة.
صحيفة العرب اللندنية التي تحدثت عن اجتماع لتلك المجموعات في دمشق، وقالت إن الشرع لوّح، بالسيناريو العراقي لحل أزمة تلك المجموعات وإدماجها في الدولة، بانتظار ضغوط تمارسها تركيا على المرتزقة التي تدين لها بالولاء، للتوصل إلى صيغة تتجنب ثغرات التجربة العراقية التي انتهت بانفلات الميليشيات وسيطرتها على الدولة.
وأضافت: إن “الشرع، يُدرك جيداً ما حدث في العراق، حيث اشتغلت مختلف المجموعات في البداية على أساس تولي مناصب رفيعة في الدولة، لكنها سرعان ما تحولت لاحقاً إلى كتل ميليشياوية تتوالد وتهدد الجميع، وفي ذلك سيواجه الشرع مهمة شاقة تتمثل في محاولة تجنب الصدامات بينه وبين العشرات من المجموعات”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدير المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، قال الثلاثاء 24/12/2024، إن المسألة بحاجة إلى النقاش المباشر بين قيادة “قسد” ودمشق بعيداً عن هيمنة القوى الإقليمية ووصايتها على القرار السوري.
مضيفاً، إنه يمكن لقوات سوريا الديمقراطية، أن تكون نواة للجيش السوري الجديد، وهذا سيكون عامل قوّة لسوريا كلها، وإن “قسد” تُفضل الحوار مع دمشق لحل جميع المسائل بعيداً عن لغة التحريض”.