مركز الأخبار ـ قال الشيخ مرشد الخزنوي في اجتماع من أجل الوحدة الكردية، “إن تاريخ المائة عام القادمة يُكتب الآن، ويجب على أحزابنا وحركاتنا الكردية، أن تتفق على عدة نقاط مشتركة، لتشكيل وحدة وطنية، وأن تذهب إلى دمشق بصوت واحد”، وتابع: “أما أطفالنا فسيقولون لهم سلِمت أيديكم، أو سوف يلعنونكم”.
بعد الاجتماع الذي عُقِد يوم الجمعة في العشرين من كانون الأول الجاري، في قامشلو، من أجل الوحدة الكردية، نظّمت يوم السبت في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، مجموعة من الناشطين الكرد في روج آفا اجتماعاً باسم “المبادرة الشعبية المستقلة”.
شارك في الاجتماع الذي عُقد في صالة زانا بمدينة قامشلو، نشطاء سياسيون واجتماعيون، وأعضاء من أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، ومثقفون وكتّاب، وشيوخ، مثل كالشيخ مرشد الخزنوي، وشخصيات اعتبارية وأعضاء حركات سياسية كردية، وممثلون عن مجلس سوريا الديمقراطية.
في بداية الاجتماع، تمت مناقشة التغيّرات في سوريا، وتهديدات دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، وجهود الوحدة الكردية.
الشيخ مرشد الخزنوي الذي ألقى كلمة الافتتاح، سلّط الضوء على أن هذه المرحلة مهمة للغاية بالنسبة للكرد، وبيّن ما يجب على الكرد القيام به، وعبّر عن حساسية الوقت بقوله: “تاريخ المائة عام القادمة سيُكتب، وستُرسم الخرائط للمائة عام القادمة”، وحذّر من موقف الكرد: “أطفالنا إما سيقولون سلمت أيديكم أو سيلعنونكم”.
كما تحدث الخزنوي عن موقف الأحزاب الكردية، وقيّمها، وقال: “الأحزاب والحركات الكردية تمثل الشارع الكردي، فهي عملت لسنوات وخدمت الشعب الكردي”.
وأوضح: إن “سبب انعقاد هذا الاجتماع هو ممارسة بعض الضغوط على الأحزاب السياسية”، وتابع: “اجتمعنا من أجل الضغط على الأحزاب السياسية لتحقيق الوحدة الوطنية، هدفنا ليس جمع كل الأحزاب السياسية الكردية على فكرة واحدة، قد يكون هناك اختلاف بالرأي، لكن يجب عليها أن تتفق على عدة نقاط مشتركة، تحقق الوحدة الوطنية وتذهب إلى دمشق بصوتٍ واحد”.
كما أكد الدكتور، سليمان إلياس، أن هناك حاجة لمسوّدة وطنية تضم جميع الأطراف، للتأكد من الوفد الذي سيذهب إلى دمشق.
ولفت الانتباه إلى الهجمات على المنطقة، قائلاً: “أولاً وقبل كل شيء، نحن بحاجة إلى أن نجتمع معاً وندعم قواتنا، إذا لم تكن لديك قوة عسكرية فلا يمكنك تحقيق حقوقك السياسية، اليوم لدينا القوة وهي على الأرض، نحن بحاجة إلى دعمها حتى نتمكن من كسب حقوق الكرد في روج آفا، وعلى المستوى الدولي، فلنعلن أنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط حتى يحصل الكُرد على حقوقهم”.