قامشلو/ علي خضير – استنكاراً لهجوم دولة الاحتلال التركي، حيث استشهد على أثره عضو مؤتمر الإسلام الديمقراطي، ملا أحمد التمي، وثلاثة مدنيين، ألقى مؤتمر الإسلام الديمقراطي بمدينة قامشلو، بياناً إلى الرأي العام، وكان ذلك بمقر مؤتمر الإسلام الديمقراطي لإقليم شمال وشرق سوريا، الواقع في حي الخليج بمدينة قامشلو الأحد المصادف 22 كانون الأول الجاري.
استهدف الاحتلال التركي ظهر السبت الفائت سيارة عبر طائرة مُسيّرة، على الطريق الواصل بين مدينتي تل براك والهول في مقاطعة الجزيرة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين مدنيين، والعضو بمؤتمر الإسلام الديمقراطي الشيخ أحمد التمي.
وبحضور أعضاء مؤتمر الإسلام الديمقراطي، على مستوى مدن مقاطعة الجزيرة، تمَّ إلقاء البيان استنكاراً للهجمات التركيّة المتواصلة، وبخاصةٍ الهجوم الأخير، على الشيخ أحمد التمي، ومن معه من المدنيين العُزّل، قرأ البيان العضو في لجنة المناهج والتعليم والإداري بشؤون المساجد بمؤتمر الإسلام الديمقراطي “جاسر صالح”.
بدأ البيان، بذكر الآية الشريفة {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}، وأكَّد على أنه في هذه المرحلة التي تعيشها سوريا عامة وإقليم شمال وشرق سوريا بخاصةٍ، والتي تدعو كل شعوب سوريا إلى الاستبشار خيراً بالتخلص من الظلم والاضطهاد الذي طالما عانته سوريا من النظام البعثي البائد، ومع ذلك لا تزال سوريا كلها والمناطق الحدودية في إقليم شمال وشرق سوريا، تتخوف من تهديد خارجيٍ حقيقي من الدولة التركية.
وأشار البيان: إلى أنَّ “الدولة التركية ترتكب جرائم قتل وتدمير على مر السنوات، بحق أبناء وبنات شعبنا من أطفال ونساء وشيوخ ورجال دين، كما استهدفت كل المراكز والمؤسسات والبنى التحتية في محاولة واضحةٍ لتدمير هذه المنطقة، فالعدوان التركي عدوانٌ عبثي يهدف إلى خلق الفوضى في المنطقة، في محاولة واضحة لفرض احتلالٍ دائم على مناطقنا، ولا يفرق في عدوانه وجرائمه بين أحد من مكونات وشعوب شمال وشرق سوريا”.
وندَّد البيان: “نستنكر ونندد بهذه الهجمات الوحشية، التي تستهدف شعبنا بكل مكوناته وفئاته العمرية وأرضنا بكل بناها التحتية، وبالأخص رجال الدين المسالمين الذين يجاهدون في سبيل خدمة المجتمع وزرع المبادئ الإنسانية والعيش المشترك بين مختلف الشعوب والمكونات، ونؤكد على إننا سنحمل راية المقاومة والسلام والأخوّة، ونحن مُصِرون في المضي قُدماً نحو تحقيق هذه الغايات”.
وفي الختام ناشد مؤتمر الإسلام الديمقراطي في بيانه، كل المؤسسات الدينية والمراكز العالمية، من الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، وقال: “على هذا الأساس نوجه نداءنا إلى جامعة الأزهر الشريف في مصر، ومجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، طالبين منهم إظهار مواقفهم حيال هذا العدوان الصارخ، وليعلموا بأن صمتهم يقتلنا، ويتسبب في إطالة أمد الحرب والمآسي وإراقة الدماء، ونطالب من قوات التحالف الدولي ومجلس الأمن، القيام بواجبهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن يسارعوا إلى فرض حظر جوي للطيران على مناطقنا”.