عين عيسى/ برخدان جيان ـ تتصاعد حدة الهجمات والاعتداءات على الأراضي السورية من تركيا المحتلة ومرتزقتها بعد سقوط نظام البعث، تطبيقاً لنهجها الاحتلالي، والمضي قدماً بالإبادة والتهجير والتغيير الديمغرافي للهيمنة على الأراضي السورية.
ويعمل المحتل التركي وأجنداته في المنطقة على الاستعانة بالحرب الخاصة، ونشر الشائعات عبر وسائله المتاحة لإضعاف روح المقاومة، ومجابهة هذه المخططات الاستعمارية، حيث تتعرض مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية لهجمات شرسة وعدوانية من دولة الاحتلال التركي، والمرتزقة التابعة لها بالتزامن مع تزايد حدة التصريحات العدائية التي يُطلقها بعض المسؤولين الأتراك في الآونة الأخيرة لشرعنة احتلال جديد للأراضي السورية.
الحماية الشعبية مبدأ للدفاع
ويستعد أفراد الشعب بمناطق إقليم شمال وشرق سوريا لحماية مناطقهم وقراهم وبيوتهم وممتلكاتهم في مواجهة المحاولات المستميتة من المحتل التركي لاحتلال المنطقة، وفرض أجنداته المعادية لتطلعات الشعوب السورية في نيل الحرية، والعدالة، وتحقيق التعايش السلمي بعد سقوط نظام البعث الاستبدادي.
وبمواجهة الاعتداءات الهمجية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا يبدي المواطنون السوريون في المنطقة مقاومة كبيرة من خلال التمسك بأراضيهم والاستمرار بالقيام بنشاطاتهم المعتادة، ومواجهة سياسة المحتل بالذود عنها من خلال المقاومة الشعبية الى جانب القوات المدافعة عنهم.
وبهذا الصدد، شدد مواطنو مدينة كري سبي، على أهمية الدفاع المشروع الذي نشأ من فكرة الحماية الذاتية من المجتمعات في ردع أي عدوان يواجهه، ومواجهة جملة الشائعات في إطار الحرب الخاصة التي تشنها الأجندات المعادية.
حيث قال المواطن محمد الأحمد: “في ظل الهجمات المستمرة، وتهديدات المحتل، لا خيار لنا سوى الدفاع عن أنفسنا في إطار الحرب الشعبية، فهي تدل على مستوى عالٍ من الوعي الشعبي بين أفراد المجتمع الذي يُلزم بالضرورة حماية ذاته في حال حدوث خطر”.
وتابع: “وتعمم هذه الفكرة على أفراد المجتمع مع وجود حس المسؤولية الجماعية، وروح الدفاع بين أفراد المجتمع، وتحمل المسؤولية لعدم الوقوع فريسة سهلة بيد الطامعين والمحتلين”.
ولفت الأحمد، إلى أهمية تدريب المجتمع من النواحي للوصول إلى الغاية والمطلب المنشود، وبذل الجهود في إحياء الحماية المجتمعية من أي خطر سواء خارجياً أو داخلياً، وفي المناسبات والحالات الطارئ، وعلل: “مسؤولية الحماية والحرب الشعبية ضد الغزاة والطامعين، هي مسؤولية جمعية تقع واجباً على كافة أفراد المجتمع القادرين على الدفاع لحماية بلدهم”.
وناشد المواطن “محمد الأحمد” في ختام حديثه، أفراد المجتمع كافة، للمشاركة في الجهود المبذولة، حفاظاً على إنجازات الشعوب السورية التي حققتها بدماء وتضحيات أبنائها، والتحلي بروح المسؤولية التي تلزم كل فرد من أفراد المجتمع في الدفاع عن بيته وقريته ومدينته، وخاصةً، في ظل التهديدات المستمرة التي يُطلقها النظام التركي بين حين وآخر، والوقوف سداً منيعاً ومقاوماً للهجمات المتكررة من الدول المعادية.
مواجهة أساليب الحرب الخاصة
ومن جهتها؛ حذرت المواطنة “عائشة حمسورك“، من مخاطر الوقوع في دوامة الحرب الخاصة والشائعات التي تبث على الصفحات المعادية التابعة للأعداء لما لها من المخاطر النفسية، وإحباط أفراد المجتمع الذين يدافعون عنه موضحة بأنَّ التسلح بالوعي والإرادة، ورفع المعنويات هو السبيل للمقاومة.
ولفتت، إلى وجوب عمل الدول الداعمة لحرية الشعوب السورية بعد تحريرها من سلطة النظام البعثي المستبد على ضمان حماية شعوبنا في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية من خلال العمل على وقف هجمات المحتل التركي ومرتزقته.