شعوب شمال سوريا: “سنرد العدوان التركي بوحدتنا”

فشل مساعي الاحتلال التركي بالاحتلال والتقسيم والتجزئة أمام إرادة شعوب شمال وشرق سوريا الذين آثروا المضي في درب النضال والمقاومة ونبذ الاحتلال والتدخل الخارجي وإفشال جميع مخططاته الرامية إلى تقسيم الأراضي السورية وتفتيت ووحدتها، مؤمنين بأن الوحدة والتكاتف ردّ على العدوان وصون للوحدة الوطنية…

مركز الأخبار ـ تتصاعد تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن هجمات احتلالية على مناطق شمال وشرق سوريا، وبهذا الصدد التقت وكالة أنباء هاوار مع سياسيات في حزب سوريا المستقبل فرع مقاطعة الشهباء واللواتي أكدن بأن الاحتلال يهدف لخلق الفتن بين الشعب.

وأشارت رئيسة حزب سوريا المستقبل فرع الشهباء أحلام خضرو إلى أنه ومنذ تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا وتكاتف مكونات وشرائح المنطقة تحت سقف المساواة وأخوة الشعوب، باشرت تركيا بشن هجماتها الاحتلالية كون هذا المشروع وتكاتف الشعوب يخيف الدولة التركية. ونوهت أحلام بأن أردوغان يحاول أن يجعل هذه الهجمات مشروعة من خلال اتهام شعب المنطقة بالإرهاب، وأكدت: “الجميع يعلم بأن أردوغان هو من دعم المرتزقة وأرسلهم لسوريا لقتل الأهالي، وبعد أن تصد أهالي المنطقة للمرتزقة ودحروهم من مناطقهم باشر أردوغان بشن هجماته تحت ذرائع وحجج وتهم للشعب”.

وأشارت أحلام خلال حديثها بأنه ومع اقتراب سوريا من الحل السلمي والسياسي، تعاود تركيا مرة أخرى زعزعة الأمن والاستقرار، وعليه طالبت من الأحزاب السياسية في المنطقة الاتحاد بوجه مخططات تركيا. وفي السياق ذاته؛ استنكرت الإدارية في لجنة المرأة بحزب سوريا المستقبل فرع الشهباء غادة كور حمدو تهديدات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين على عموم المنطقة المستقرة في شمال وشرق سوريا. ونوهت غادة بأن العدوان التركي وتهديداته المستمرة للمنطقة تهدف لزعزعة أمان واستقرار سوريا في ظل تعايش المنطقة بأمان وسلام وتعايش مشترك، وقالت بهذا الصدد: ” نكرر دائماً أن هذا المشروع الديمقراطي لا يروق لتركيا وسياستها الطامعة بإعادة العدوان العثماني على شعوب المنطقة”.

ولفتت بأنهم عانوا طوال الأزمة السورية من انتهاكات وممارسات العدوان التركي ومرتزقته في المنطقة، لذا لن يسمحوا بتكرار المجازر والاستبداد بحقهم وسيكونون يداً واحدة للوقوف بوجه الهجمات.

ومن جانبهم؛ استنكرت شبيبة ناحية الدرباسية تهديدات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وأكدوا بأن خيارهم المقاومة والنضال ضد أي اعتداء.

واستنكر الشاب بلال حسن، التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق سوريا وقال: “نعيش بأمن واستقرار في مدينتنا التي رويت بدماء شهدائنا. نحن شبيبة ناحية الدرباسية نرفض التهديدات التركية ونرفض أي تدخل خارجي وسنقاوم بجسدنا لتحرير مناطقنا ومنع دخول الإرهاب إليها من جديد”.

وأشار الشاب داني محمد، إلى دور مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية، بالقول “نحن شبيبة ناحية الدرباسية جميعنا سنحارب أي تدخل خارجي في مناطقنا، وسنقاتل إلى جانب قواتنا العسكرية لمنع دخولهم إلى أراضينا. كان لقواتنا الفضل في إبعاد خطر مرتزقة داعش وبها سندحر الاحتلال التركي”.

ونوه محمد، بأنهم كشبيبة لن يقبلوا بتقسيم سوريا وسيمنعون الاحتلال التركي ومرتزقته داخل سوريا من فعل ذلك، وأضاف: “هدفهم التقسيم ولن نسمح لهم”. ومن جانبه لفت حميد الخضر، أنهم يعيشون في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية والتعايش المشترك بأمان، وتابع: “أردوغان من خلال تهديداته يهدف إلى خلق الفتن بين مكونات المنطقة، وارتكاب المجازر بحقهم، وسرق ثروات المنطقة كما يفعل الآن في عفرين”. وأنهى خضر حديثه بالتأكد على المقاومة ومحاربة أي تدخل خارجي في مناطقهم.