No Result
View All Result
المشاهدات 4
إعداد/ ليكرين خاني –
يتطرق صناع أفلام الرعب احياناً لموضوع التوأم المرعب أو الغامض في افلامهم، ومن مصادر الإلهام جون وجنفر جيبونز ولدتا في ولز ببريطانيا في 28شباط 1963م وكانتا ملقبتان بالتوأم الصامت، بسبب عدم قدرتهما على التواصل مع الآخرين مما جعلهما منبوذتين اجتماعياً لم يكن باستطاعتهن التواصل بشكل جيد مع الآخرين بسبب وجود عوائق في كلامهن حيث لم يستطع أحد فهم ما يقلنه إلا بعض أفراد العائلة فقط.
لم يتوقف الأمر عند ذلك بل ازداد سوءاً مع مرور الأيام، فقد أصبحت لغتهن أكثر سرية؛ حيث لم يعد بإمكانهن التحدث سوى مع بعضهن البعض، بعد عدة محاولات يائسة من العائلة لعلاج التوأم الصامت بمساعدة بعض المتخصصين قرروا التفرقة بينهن بإرسال كل واحدة منهن إلى مدرسة داخلية مختلفة، ظناً منهم إن هذه الطريقة قد تساهم في زيادة رغبتهن في التواصل مع المجتمع لكن النتيجة كانت كارثية فقد أصابهن مرض عصبي فريد يُسمى : “الجامود” وهذا المرض يعني الثبات على نفس الوضعية لمدة طويلة من الزمن.
لذلك كانت العائلة مضطرة لجمع التوأم من جديد وإعادتهن إلى المنزل وهناك داخل غرفتهن كانتا تنسجان قصص خيالية غريبة أبطالها دمى وألعاب مختلفة الأشكال والأحجام لمدة طويلة وقد لاحظ الوالدين ميولهن الكبير إلى نسج القصص فقرروا توجيه التوأم الصامت إلى الكتابة والأدب وبعد سنوات من الدراسة قام التوأم الصامت بتأليف عشرات الكتب والقصص المصورة الغريبة والمرعبة أحياناً، فقد كان تصنيف تلك القصص محصور بين القصص الدامية والغامضة والمرعبة جداً.
لم يقبل أحد بنشر تلك القصص من شدة غرابتها، وبعد أن تم إهمال الأعمال الأدبية الخاصة بهن ارتكب التوأم الصامت جرائم عدة بما في ذلك الحرق والسرقة وقد تم ايداعهن في مستشفى “برودمور” في انجلترا حيث عاشا لمدة 14 عاماً، وشخصت حالتهما في وقت لاحق على أنها نوع من الفصام قبل أن تموت الأخت جينفر عام 1993م بالتهاب مفاجئ في عضلة القلب.
تقول الكاتبة والصحفية الشهيرة “مارجوري والاس” في كتابها الذي يحمل اسم “التوأم الصامت” أنهم وجدوا في مذكرات الأخوات جيبونز كلام غريب جداً مفاده أنه يجب على واحدة منهن أن تموت لتعيش الأخرى حياة طبيعية والغريب أيضاً أنه بعد موت الأخت جينفر ظلت الأخت جون تكرر الكلمات التالية “: وأخيراً أنا حرة وأخيراً تحررت وأخيراً تخلت جينفر عن حياتها من أجلي.”
وبالفعل عاشت الأخت جون بقية حياتها تتكلم وتتصرف بشكل عادي وطبيعي جداً كأنها ولدت من جديد وإلى يومنا هذا لا تزال تفاصيل قصة التوأم الصامت غامضة جداً.
No Result
View All Result