روناهي/ الرقة ـ تستمر خلية الأزمة في مقاطعة الرقة بتقديم المساعدات للأهالي القادمين من حلب والشهباء بعد أن هجروا قسراً من مناطقهم التي غادروها.
وصلت صباح يوم الثلاثاء 3/12/2024، مئات العوائل النازحة من مدينة حلب والمهجرين قسراً من مقاطعة عفرين والشهباء إلى مراكز الإيواء المؤقتة التي جهزتها خلية الأزمة في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا.
وفي هذا السياق التقت صحيفتنا “روناهي” الناطقة باسم تجمع نساء زنوبيا والعضوة في خلية الأزمة في مقاطعة الرقة “خود العلي”: “إن الأحداث المتسارعة في سوريا والهجمات شكلت خطراً وتهديداً على أهالينا في الشهباء وعفرين وحلب”
وأضافت: “تم التنسيق مع الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا لفتح المعابر والممرات الآمنة للأهالي، والذين تهجروا من بيوتهم خوفاً من المجموعات المرتزقة والتي قامت بالهجوم على منطقة الشهباء وعفرين وحلب”.
وأشارت: “يعد هذا التهجير الثاني لأهالينا، بسبب هذه المجموعات المدعومة من الاحتلال التركي لارتكاب المزيد من المجازر وهذه الهجمات، التي حملت معها الكثير من الأعباء على رؤوس الأهالي في أيام الشتاء والبرد القارس. إنها معاناة أخرى يعيشها الشعب السوري اليوم في هذه الأزمة”.
وأدانت خود، هذه الهجمات التي تحصل في شمال غرب سوريا والتي تقوم بها المجموعات المرتزقة المدعومة من أردوغان بحجج واهية لا صحة لها.
ونوهت: “باسم الإدارة الذاتية وخلية الأزمة الموجودة تم تشكيل خلية الأزمـة في مقاطعة الرقة من المؤسسات والحركات والتنظيمات النسائية، حيث تم المشاركة بإعداد الملعب البلدي وسط مدينة الرقة لاستيعاب المهجّرين مبدئياً، وتزويده بخيم مجهزة بالأفرشة، ووسائل التدفئة، بالإضافة إلى مياه الشرب والمواد الغذائية اللازمة، كما قامت الخلية بتجهيز عشر مدارس داخل المدينة لتوفير مأوى إضافي يستوعب أكبر عدد ممكن من العائلات، في خطوة تعكس التزام المجلس بتوفير الدعم الإنساني العاجل للعوائل القادمة من الشهباء وحلب”.
واختتمت الناطقة باسم تجمع نساء زنوبيا والعضوة في خلية الأزمة في مقاطعة الرقة “خود العيسى”: “نوجه نداء للمنظمات الدولية والحقوقية المعنية بحقوق الإنسان، اليوم يتم تهجير الأهالي من منازلهم. لذا، يجب على المنظمات الحقوقية تحمل المسؤولية تجاه ما يحدث بحق المدنيين المهجرين قسراً من منازلهم، كما ونوجه نداء للمنظمات الإغاثية لمساعدة الأهالي لتلبية احتياجاتهم، فالأعداد كبيرة جداً، بينهم أطفال صغار ونساء وكبار السن وشيوخ ممن يحتاجون الكثير من المساعدات”.