يوم 25 تشرين الثاني من كل عام، هو انطلاقة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، المبادرة التي تنظمها الأمم المتحدة على مستوى العالم بهدف مقاومة هذه الظاهرة التي تعرضت لها 736 مليون امرأة على مستوى العالم؛ أي واحدة من كل ثلاث نساء تقريباً مرة واحدة على الأقل في حياتها، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
قالت السفيرة منى عمر عضوة المجلس القومي للمرأة ومقرر لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، إن العالم يحتفل الآن بالـ16 يوم مناهضة العنف ضد المرأة، بدايةً من 25 تشرين الثاني ر وحتى 10 كانون الأول المقبل، وواضحت أنه تم اختيار هذه الفترة منذ عام 1981 من قِبل النشطاء.
وأوضحت منى أنه جرى اختيار تاريخ 25 تشرين الثاني لمناهضة العنف ضد المرأة دوناً عن غيره من الأيام على أثر الحادثة الوحشية التي تعرضنَ لها الأخوات ميرابال الثلاثة في عام 1960.
قالت منى عمر: “إن الأخوات ميرابال الثلاثة هن ناشطات سياسيات من جمهورية الدومينيكان، وكنَّ يتمتعن بدرجة عالية من الجمال، والحاكم الدومينيكي خلال الفترة 1930-1960، رافاييل ترخيو، وكنَّ من معارضين حكم ترخيو الذي اتسم بالديكتاتورية”.
وفي أحد الأيام تم دعوة الأخوات الثلاثة لحفل في قصر الحاكم، وهناك تعرضت واحدة من الأخوات الثلاثة للتحرش الجنسي من قبل الحاكم مما دفع ثلاثتهن للانفعال على الحاكم وصفعه أمام الحاضرين وإهانته، مما أشعل غضبه وقرر حينها الانتقام من الأخوات الثلاثة.
وأكملت عضوة المجلس القومي للمرأة، أن الحاكم بدأ في مضايقة الأخوات ميرابال والتضييق عليهن وفي نهاية المطاف، تحديداً في 25 تشرين الثاني 1960، أرسل اثنين من أتباعه لترصد الفتيات في طريق عودتهن للمنزل وقتلهن بطريقة وحشية، وتخليداً لهن، أصبح 25 تشرين الثاني هو يوم مناهضة العنف ضد المرأة.
وأشارت السفيرة منى عمر إلى أن انتهاء الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة تكون في 10 كانون الأول، وهو اليوم الذي اعتمدَت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948.
وأوضحت عضوة المجلس القومي للمرأة، أنه تم اختيار اللون البرتقالي ليدل على مناهضة العنف ضد المرأة في العالم، وذلك لأن هذا اللون هو لون شروق الشمس، بالتالي هو دليل على الأمل والثقة في أنه يوماً ما سيعيش البشر في عالم خالي من كافة أشكال العنف ضد المرأة.