مركز الأخبار – قالت تقارير إسرائيلية، إن هناك خطة جاهزة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية القادمة، لإسقاط النظام القائم في طهران، وأن طهران تُدرك هذا المسار، ولذلك ألغت إيران عملية “الوعد الصادق 3″، والتي بموجبها كان يجب أن تهاجم إسرائيل.
فيما يترقب المجتمع الدولي دخول الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني المقبل، انتشرت تقارير في إسرائيل عن عدة خطط تم إعدادها خلال الشهور الماضية لدى أعضاء فريقه، بمشاركة جهات إسرائيلية، وبينها خطة لإسقاط النظام القائم في إيران.
وفي هذا الإطار قالت صحيفة اليمين الإسرائيلي الحاكم، “يسرائيل هيوم”، إن هذه الخطط تعبّر عن شراكة المصالح بين أمريكا وإسرائيل، ولفتت إلى أن أكبر دليل على أن هذه الخطط ضمن قائمة التعيينات التي قام بها ترامب لفريق إدارته، ونوهت إلى أن طهران تدرك ما يدور في هذا المسار، ولذلك أوقفت عملية “الوعد الصادق 3″، التي كانت مُعدة للهجوم على إسرائيل.
بدورها نقلت، “يديعوت أحرنوت”، عن مصادر أمريكية إن هناك نقاش حذِر يتنامى في القيادة الإيرانية حول التنازل، ومحاولة بلورة اتفاق نووي جديد مع الإدارة الأمريكية الجديدة، أو مواصلة السير على حافة الهاوية.
فيما قال محرر الشؤون العربية في صحيفة هآرتس، إن إيران تحاول بناء منظومة دفاع سياسية وإقليمية ودولية لنفسها، مشيراً إلى أن ما نُشر عن الاتصالات بين طهران وواشنطن عبر بغداد، تم إطلاع فريق ترامب الحكومي عليه وتتضمن تفاهمات أولية في مجالات عدة، منها تعهد إيران بألا تهدد مجموعاتها المسلحة في المنطقة ولن تضرب أي أهداف إسرائيلية أو أمريكية.
ووفق المصادر، فإن طهران ترغب بعودة ترامب إلى تصريحاته في ألفين وتسعة عشر، عندما أشار إلى عقد صفقة نزيهة حول السلاح النووي الإيراني، وأن واشنطن ستساعد طهران على العودة إلى وضع ممتاز، وحينها عد المسؤولون بإدارة ترامب، وخاصةً وزير الخارجية مايك بومبيو، أن ترامب خالف توجهاته بشكلٍ كبير.
ويقول محللون، إن إسرائيل قد تحصل على ضوء أخضر أمريكي لمهاجمة منشآت نووية إيرانية، إلا أن هذا الخيار قد يجر الشرق الأوسط لحرب شاملة، وتكون أمريكا مُجبرة على الدخول فيها، وهو ليس من طموحات واشنطن.
كما أن هناك خبراء أجانب، يشككون بقدرة إسرائيل بتدمير المنظومات الدفاع الجوية الإيرانية، ومنشآتها النووية تحت الأرض، دون أن تكون في إطار هجوم منسق مع واشنطن، وهذه القضايا طُرحت في السابق في المحادثات الهاتفية بين نتنياهو وترامب.