نامق دوركان
ترجمة وإعداد/ باقي حمزة
قال أردوغان، في كلمته التي ألقاها في حفل ذكرى أتاتورك في Anti Kebir في العاشر من تشرين الثاني: “نأمل أن نُكمِل في الفترة المُقبِلة الحلقات المفقودة للمنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا”. يعني شمال وشرق سوريا.
بعد أن أعطى أردوغان الإشارة للعملية العدوانية المُقبلة في شمال وشرق سوريا، اتجهت الأنظار نحو الدولتين الضامنتين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وبينما كان يدور الحديث حول ما إذا كان ترامب سيسحب القوات الأمريكية من شمال وشرق سوريا بعد توليه منصبه في كانون الثاني 2025، عين ترامب مايك والتز مستشاراً للأمن القومي ومايك روبيو وزيراً للخارجية، وقد لفت الرجلان الانتباه بمواقفهما الصارمة بشأن سوريا في الماضي.
وفي انتقاده لقرار سحب القوات الأمريكية من سوريا في عام 2018، أكد روبيو أن ذلك سيكون “خطأً فادحاً” يؤثر على القتال ضد داعش. وأيد روبيو الضربات الجوية ضد الميليشيات الإيرانية في سوريا، وذكر أنه يجب محاربة نفوذ إيران في المنطقة.
في المقابل، وصف والتز الانسحاب الأمريكي من سوريا بأنه “خطأً استراتيجي”، وحذّر من أن هذا القرار سيُمكِن تنظيم داعش من العودة، وطالب فالتز بإعادة إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، ودعم قوات سوريا الديمقراطية، وفرض عقوبات على تركيا بسبب عملياتها العسكرية.
ويُذكر أن والتز وروبيو هما من صقور الحزب الجمهوري ولديهما خبرة سياسية في التعامل مع القضايا الصعبة.
وفي حديثه إلى سبوتنيك بعد الاجتماع السوري الثاني والعشرين الذي عقد بأستانا عاصمة كازاخستان، قيّم الممثل الخاص للرئيس الروسي إلكسندر لافرينتييف، العدوان التركي الجديد في سوريا بأنه “غير مقبول”.
ورداً على سؤال حول كيف تنظر موسكو إلى احتمال قيام تركيا بعدوان عسكري جديد في سوريا، قال لافرينتييف: “لا نقبل ذلك، لقد قلنا ذلك مرات عديدة، وعلى الرغم من كل شيء، نأمل أن يتجنب الجانب التركي هذه الخطوات، إن العملية لن تكون حلاً وستؤدي إلى تفاقم المشكلة”، وأشار إلى أن هياكل مثل هيئة تحرير الشام ستستفيد من ذلك.
ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا ستناقش القضية السوريّة مع الرئيس الأمريكي الجديد، قال لافرينتييف: “إذا جاءت العروض، فإن الجانب الروسي منفتح، ونحن على استعداد لمواصلة الاتصالات مع الأميركيين”، وأجاب: “المسألة الأساسية هي ما إذا كان سيكون هناك عرض أم لا”.