روناهي/ الطبقة_
في ذكرى تأسيسها السابعة الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة تدعو لتعزيز روح الوحدة لدحر الاحتلال ووقف نزيف الدم المستمر عبر الحوار السوري السوري.
وأصدرت الإدارة بياناً بهذه المناسبة اليوم الجمعة 25 تشرين الثاني، جاء فيه:
تحل علينا اليوم الذكرى السنوية السابعة لتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة في ظل ظروف استثنائية تشهدها المنطقة، ففي وقت تتطلع فيه شعوبنا إلى السلام والاستقرار تحاول الدولة التركية تكريس مشروعها الاستعماري واستهداف إرادة الشعوب الصامدة لأكثر من عقد من الزمن أمام أزمة وطنية تعيشها سوريا، عبر هجماتها التي تحاول أن تبدد آمال الشعوب في العيش باستقرار وأمان.
في مثل هذا اليوم ومن خلال العمل الدؤوب والتضحيات الجسام، تمكن شعوب المقاطعة من بناء نموذج الادارة الذاتية الديمقراطية، بعد تحريرها براثن تنظيم داع * ش الإرهابي الذي ارتكب أبشع المجازر بحق شعوب المنطقة ونشر الفكر الظلامي الراديكالي، البعيد عن ثقافة وقيم الشعوب، وعاث دمارا وخرابا في المنطقة.
بهذه المناسبة العظيمة، في الذكرى السابعة لتأسيس الادارة الذاتية لمقاطعة الطبقة نثني على تضحيات الشهداء ونقف إجلالا وإكبارا أمام تضحياتهم العظيمة ونبارك ونهنىء شعوب مقاطعة الطبقة وعوائل الشهداء وقواتنا العسكرية وكل العاملين في مؤسسات الإدارة الذاتية وكل الأحرار في العالم.
إن تأمل مسيرة السنوات السبع الماضية من تأسيس الإدارة يبرز بوضوح الجهود الاستثنائية التي بذلتها المرأة، والتي أسفرت عن تحقيق إنجازات جسيمة ووضعت أسسًا قوية لتواجدها كقائدة فاعلة في المجتمع. لقد أتت هذه الجهود في سياق سعي مستمر نحو تحقيق المساواة وتعزيز المشاركة النسائية في مختلف مجالات الحياة.
لقد جاء تأسيس الإدارة الذاتية استكمالا لبطولات قوات سوريا الديمقراطية وتضحيات الشهداء، وترسيخا وتأكيدا على قدرة الشعوب في إدارة نفسها بعيدا عن الذهنية السلطوية المركزية، وأحدثت المؤسسات لمواصلة السير في خدمة الشعوب وتمكينه من إدارة نفسه والوصول إلى حياة حرة كريمة.
وفي خطوة برهنت للعالم أجمع على قدرة شعوبنا في بناء جسور الثقة بين كافة أطياف الشعب السوري، تمكنت من كتابة عقد اجتماعي خاص بكل السوريين في ظل استمرار الأزمة السورية وفشل العملية السياسية الخاصة بحلها، فكان الحل الأكثر انصافاً بحق شعب أقصي شعباً وجغرافية من العملية السياسية لحل الأزمة السوري، وكانت حاجة ملحة لبناء نظام إداري واجتماعي لإدارة المنطقة وحماية حقوق الشعوب، وبالنظر وتقييم الواقع المعاش في سوريا، يستنتج الجميع أن العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا يعد الخريطة الأنسب للحالة السياسية السورية، كما أن الإدارة الذاتية هي الأمل الوحيد للسوريين.
وإننا نؤكد على تمسكنا التام بمبدأ الحوار السوري السوري كحل وحيد لإنهاء الأزمة السورية ووقف نزيف الدم المستمر لأكثر من ثلاثة عشر عاما، والوصول إلى حل سياسي بين كافة الأطراف، لتحقيق تطلعات الشعوب في الحرية والديمقراطية والوصول الى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.
في الوقت ذاته نؤكد أن الكفاح والنضال سوف يستمران حتى دحر الاحتلال، وتحرير كافة المناطق المحتلة، وسوف نقف صفاً واحداً في مواجهة كل الهجمات والاستهدافات التي تتعرض لها الإدارة الذاتية ومشروع الأمة الديمقراطية، وإفشال شتى أنواع المؤامرات التي تحاك ضد شعوب المنطقة.