No Result
View All Result
المشاهدات 20
الشهباء/ فريدة عمر –
في الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاد المناضلة بيريتان هيفي، دعت عضوات مؤتمر ستار، النساء والشعب الكردي، برفع وتيرة النضال على نهج الشهيدة بيريتان، والوقوف في وجه الخيانة، ومخططات الإبادة.
يصادف الخامس والعشرون من تشرين الأول، الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لاستشهاد المناضلة بيريتان، والتي شكلت اللبنة الأساسية لنضال المرأة، وكانت درع ورسالة الحق في وجه خط الخيانة، ولا تزال رحاها تتردد حتى يومنا هذا، وتستذكره النساء المناضلات وعموم الشعب الكردي، أيقونة للنضال.
لمحة عن حياتها
ولدت المناضلة بيريتان هيفي (كلناز قره تاش)، عام 1971 في قرية سولهان التابعة لجولك، وهي من ديرسم في باكور كردستان، درست الابتدائية والإعدادية في آل عزيز، وأكملت دراستها الجامعية في كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية في إسطنبول.
في فترة دراستها الجامعية، تعرفت كلناز على الأفكار اليسارية، لتبدأ البحث عن الحقائق الثورية، فتعرفت على حركة التحرر الكردستانية، وانضمت إلى صفوف حزب العمال الكردستاني عام 1991، مع مجموعة من الشباب والشابات، وعُرِفت من ذلك الوقت باسمها الحركي (بيريتان).
ومنذ بداية انضمامها إلى الحزب، تميزت بقدرتها العالية على القيادة والإدارة، واتسمت بالانضباط ومناهضة القمع والعنف، واستطاعت أن تتحرر من العبودية والعقلية السلطوية، إن حماسها واندفاعها ضمن صفوف الحزب جعلاها تلفت أنظار جميع من حولها إلى شخصيتها الرائدة والمختلفة.
لم تتردد في التعبير عن رغبتها الكبيرة بارتداء الزي العسكري والتطور من الناحية العسكرية، وأصبحت المناضلة بيريتان، والتي لم يبلغ على انضمامها سوى سبعة أشهر قيادية لمجموعة قتالية، تميزت بالتوافق مع الرفاق والرفيقات الملتحقات من كافة الشعوب وأجزاء كردستان، كما أنها أشرفت آنذاك على تدريب مجموعة من المقاتلين والمقاتلات.
في عام 1992 ونتيجة للاتفاقية التي تمت بين الدولة التركية وإيران والحزب الديمقراطي الكردستاني، بهدف القضاء على حركة التحرر الكردستانية، أصرت بيريتان على مشاركتها في هذه الحرب، ولتكون من بين المقاتلات اللواتي قاومن ودافعن من أجل كسر شوكة العدو والخونة المتعاونين معهم ضد إرادة كردستان.
أثناء اشتداد الاشتباكات بين قوات الكريلا ومسلحو الحزب الديمقراطي الكردستاني حوصرت كتيبة الشهيدة بيريتان، إلا أن مقاومتهم استمرت حتى نفاد الذخيرة ورغم كل ذلك أبت الاستسلام والخضوع للعدو، لتثبت خيانة الديمقراطي الكردستاني التي مورست ضدها، ولتثبت شجاعة المرأة الحرة، فألقت بنفسها من أعلى جبل خاكورك لتصرخ بأعلى صوتها صرخة “لا للخيانة”، فكانت شهيدة الحرية في يوم 25 تشرين الأول من عام 1992 بعد مسيرة نضالية حققت فيها البطولات ليكون نهجها نهج المرأة الحرة التي لم تقبل الذل والخنوع والاستسلام.
الشهيدة بريتان كلمة الحق في وجه الخيانة
وفي هذا السياق، تحدثت لصحيفتنا “روناهي”، عضوة منسقية مؤتمر ستار، لمقاطعة عفرين والشهباء، “فريدة إيبو”، استذكرت في مستهل حديثها الشهيدة
بيريتان في ذكرى استشهادها: “بكل احترام وإجلال، نستذكر الشهيدة بيريتان، المناضلة وأيقونة المرأة الحرة، في ذكراها الـثانية والثلاثين، كما نستذكر المناضلات الشهيدات اللاتي استشهدن على درب الحرية والحياة الحرة للشعب الكردي وللمرأة على وجه الخصوص”.
وأضافت فريدة، إن العملية الفدائية للشهيدة بيريتان، كانت كلمة الحق في وجه نهج الخيانة: “في وقت كان الشعب الكردي، بقيادة حركة التحرر الكردستانية، يناضل لأجل القضية الكردية، وعموم الشعوب المضطهدة، في وجه أشرس الأعداء، الذين حاولوا طمس الهوية الكردية، والذهاب بالشعب الكردي إلى الإبادة، في خضم كل ذلك، كان نهج الخيانة المتمثل بالديمقراطي الكردستاني، متعاوناً مع الأعداء، ونضال الشهيدة بيريتان آنذاك، كان رسالة واضحة في وجه الخيانة، ناضلت حتى الرمق الأخير، وأبت أن تستسلم للأعداء والخونة”.
مثال لنهج المرأة الحرة
وأكدت فريدة، أن الشهيدة بيريتان جسدت في شخصيتها المرأة الحرة: “أضحت الشهيدة بيريتان بمقاومتها في مرحلة النضال أيقونة للنصر والحرية وجسدت في شخصيتها حقيقة تاريخ المرأة الكردستانية، وأبدعت فلسفة “لا للاستسلام، ووجوب المقاومة ضد الخيانة”، وأثبتت قدرة المرأة في القيام بدورها التاريخي ضد كل ذهنية تهدف إلى إنكار المرأة، وأصبحت بقدراتها أن تكون قيادية على الرغم من تجربتها القليلة ضمن صفوف الحركة، واستطاعت أن تكون مثالاً ورمزاً للآلاف من النساء ممن ناضلن على نهجها، لتكون مثالاً لنهج المرأة الحرة والمناضلة”.
وشددت عضوة منسقية مؤتمر ستار، لمقاطعة عفرين والشهباء “فريدة إيبو”، في ختام حديثها، على ضرورة استمرار النضال على نهج الشهيدة بيريتان والآلاف من المناضلات أمثالها: “في القرن الذي نعيشه، استطاعت المرأة بفضل فكر
وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، والشهيدات المناضلات كالشهيدة بيريتان، زيلان، وساكينة وغيرهن الآلاف، في أن تحقق المرأة مكتسبات تاريخية، وأن تضمن وجودها، وأن تكسر الذهنيات الرجعية، وفي الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاد القيادية والمناضلة بيريتان، نجدد العهد في استمرار النضال، كما ندعو النساء الثائرات لأجل تحقيق الحرية، في توحيد صرختنا في وجه الاحتلال وأنواع الإبادة”.
بداية مرحلة جديدة
من جانب آخر، قالت عضوة لجنة التدريب لمؤتمر ستار، في مقاطعة عفرين والشهباء “رودين محمد”، إن نضال الشهيدة بيريتان وجسارتها، كانت بداية لمرحلة جديدة للمرأة الكردستانية ولعموم الشعب الكردي: “إن الشهيدة بيريتان بنضالها، مهدت للمرأة الكردستانية، طريقاً طويلاً من النضال، استطاعت أن تثبت أن المرأة الكردية، امرأة مناضلة لأجل إثبات هويتها وللنضال لأجل قضيتها، كما أثبت لعموم الشعب الكردي، ما ينتهجه الديمقراطي الكردستاني في اتباع نهج الخيانة، وكانت رسالة واضحة وصفعة لكل الخونة، تستحق أن تكتب بحروف من ذهب في صفحات تاريخ نضال الشعب الكردي”.
وفي ختام حديثها، دعت عضوة لجنة التدريب لمؤتمر ستار، في مقاطعة عفرين والشهباء “رودين محمد”، عموم الشعب الكردي، بالنضال على خطا الشهيدة بيريتان لإنهاء نهج الخيانة: “حتى يومنا هذا، لا يزال الديمقراطي الكردستاني، يمارس خط الخيانة، ويتعاون مع الاحتلال التركي والأطراف المعادية للشعب الكردي والقضية الكردية، ويفسح الطريق أمام احتلال أراضي كردستان، ويضع يده في يد الاحتلال التركي لمحاربة الكريلا، لذلك على عموم الشعب الكردي، التحلي بروح الشهيدة بيريتان، والوقوف في وجه نهج الخيانة والاستسلام والخنوع لمخططات الأعداء، لنكون لائقين لنضال الآلاف من شهداء الحرية، ولنحمي كردستان والشعب الكردي من الإبادة”.
No Result
View All Result