No Result
View All Result
المشاهدات 4
روناهي/ منبج –
أكدت النائبة في هيئة المرأة، ومسؤولة مكتب حماية الطفل في مقاطعة منبج “سناء رجب”، بأن الاحتلال التركي لا يفرّق بين مفاهيم الطفولة والقتل:” كيف للمنظمات الإنسانية أن تتغاضى عن حوادث قتل الأطفال المتكررة”.
واستهدف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، يوم الخميس المصادف العاشر من تشرين الأول الجاري، قرى مقاطعة منبج بالأسلحة الثقيلة. وتركز القصف على قرية طحنة غربي منبج، مما أدى إلى إصابة المدنيين في القرية مخلفاً شهداء وجرحى بين المدنيين.
وأدى القصف لاستشهاد عدة أطفال من عائلة واحدة، وهم “عبدو جمعة الجاسم” خمس سنوات و”جاسم جمعة الجاسم” تسع سنوات. أما الجرحى فقد نقلوا إلى مشافي منبج لتلقي العلاج وهم: “جاسم محمود الجاسم” ست سنوات، و”أحمد جاسم الجاسم” ثماني سنوات و”مسلم جاسم الجاسم” عشر سنوات، وحسب الأطباء بأن حالتهم حرجة.
ازدواجية المعايير الدولية إزاء حوادث قتل الأطفال
حول ذلك، تحدثت النائبة في هيئة المرأة، ومسؤولة مكتب حماية الطفل في مقاطعة منبج، “سناء رجب”، بأن: “الاحتلال التركي لا يفرق بين طفل أو مسن أو امرأة. الاحتلال التركي يقصف بشكل عشوائي، وكل ذلك تحت ذريعة ضرب مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، ولكنه في الحقيقة يستهدف الأطفال والمناطق الآمنة لإحداث خلل في المنطقة”.
وتابعت: “الاحتلال التركي معروف منذ البداية بأنه بعيد كل البعد عن الإنسانية. الاحتلال التركي يسعى دائماً لاستهداف الأطفال والأهالي في المناطق الآمنة، فيجب أن تقوم هذه الجهات بدورها لأنه يحدث هذا بشكل متكرر”.
وأردفت: “لا يمكن أن تستمر هذه الضربات دون أن يوضع لها حد. فبات من الواضح التعامل بازدواجية المعايير الدولية تجاه حوادث القتل دون أي رادع، ما أعطى هذا الصمت فرصة لزيادة الضربات العشوائية والمكثفة على هذه المناطق”.
التهجير والخوف وحملة لتجهيل جيل كامل
وحول تأثر الأطفال مما يجري من استهدافات متكررة للمنطقة، أكدت سناء بأن: “الأطفال تأثروا كثيراً خاصةً بانقطاعهم عن المدارس ولم يعودوا بسبب القصف المتكرر ما أدى إلى موجة تهجير وإرباك للأهالي، وجعلهم يتركون منازلهم، تفادياً للضربات وتخويف الأهالي تجاه أطفالهم”.
وأوضحت: “في الآونة الأخيرة، بدأت حملة مغرضة تستهدف منهاج الإدارة الذاتية بإشاعات تقول: إنه يضر بالطفولة، وذلك بهدف إبعاد الأطفال تماماً عن المدارس وخلق جيل جاهل، ما يعد هذا أكبر تعنيف للأطفال. كما أن خوف الأهالي على أطفالهم يدفعهم إلى منعهم من الذهاب إلى المدارس خوفاً من التعرض للقصف، مما يتطلب علينا توعية الأهالي بضرورة عدم الاستسلام لهذه الإشاعات”.
واختتمت النائبة في هيئة المرأة، ومسؤولة مكتب حماية الطفل في مقاطعة منبج، “سناء رجب” حديثها: “نحن نخطط لمبادرات توعوية لتعريف الأهالي بحقيقة المناهج الجديدة، حتى يعود الأطفال إلى مدارسهم. أطفالنا حُرموا من التعليم، ومستقبل جيل كامل قد يضيع إذا استمر الوضع على ما هو عليه، وهذا مخطط من الاحتلال التركي لحرمان الأطفال من التعليم”.
No Result
View All Result