No Result
View All Result
المشاهدات 6
قامشلو/ ملاك علي –
خمس سنوات من العمل، استطاع فيها وقف المرأة الحرة في مخيم واشو كاني توعية النساء والفتيات وتنظيمهن وتعريفهن بحقوقهن، إلى جانب تقديم الدعم النفسي من خلال دورات تدريبة داخل المخيم.
يعمل وقف المرأة الحرة على تطوير المجتمع وتوعيته للنهوض بحياة حرة، وتطوير مشاريع الفكر الحر والهوية الحرة للمرأة والطفل، ومن بين أهداف المشاريع الرئيسية صقل شخصية النساء وإثبات قدرتهن على الاستقلال، والانضمام إلى مختلف الفعاليات والنشاطات لإعداد المرأة الحرة، ولم يبقَ عملها محصورا في قرية أو ناحية أو مدينة.
جهود لتنظيم الأهالي في المخيم
وفي هذا السياق؛ التقت صحيفتنا “روناهي” إدارية مركز وقف المرأة في مخيم واشو كاني “جواهر ياسين محمد
عزو” والتي تعمل على إلقاء المحاضرات في المخيم، وقد تحدثت عن أهمية تنظيم الأهالي في المخيم: “منذ بداية عام 2019 ومع تهجير أهالي مدينة سري كانيه، دخلنا إلى المخيمات مع المهجرين؛ بهدف تقديم المساعدات الإنسانية، مثل توزيع سلال غذائية، وملابس شتوية، وألعاب ترفيهية للأطفال، واستمرت هذه الجهود ثلاثة أشهر تقريباً، حيث كنا نعمل بين الكومينات، قبل أن نقوم بافتتاح مكتب لتنسيق عملنا الإنساني”.
تنظيم الدورات التدريبية في المخيم
وعن عمل الوقف في تنمية القدرات وتحقيق الاكتفاء الذاتي بينت جواهر: “مركز وقف المرأة الحرة في المخيم فريق مكون من ثلاث عضوات، وتنوعت أنشطتنا منذ افتتاح المكتب لتشمل تقديم محاضرات فكرية وصحية، إلى جانب افتتاح دورات تدريبية للنساء والرجال، حتى الآن تم افتتاح 24 دورة تدريبية، منها 19 دورة خياطة استفادت منها أكثر من 200 امرأة، أما الرجال، فقد تم تنظيم ثماني دورات استفاد منها 70 شخصاً، بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم دورة في الإسعافات الأولية (التمريض) حضرتها 250 امرأة، و70 رجلاً، كما قمنا بتنظيم دورات في تعليم اللغة الكردية ومحو الأمية للأطفال”.
تعزيز الوعي الصحي والاجتماعي
أوضحت جواهر فيما يتعلق بجلسات التوعية:” نحرص على تقديم محاضرات يومية في الكومينات حول مواضيع حساسة ومهمة، مثل زواج القاصرات، الذي يشهد انتشاراً في المخيمات، فنوضح خطورة هذه الظاهرة على صحة المرأة ومستقبلها. كما نناقش في المحاضرات العنف ضد المرأة، وأهمية الحياة التشاركية، ودور المرأة في المجتمع، وفي المجال الصحي، حيث نركز على الصحة العامة للمرأة مثل الالتهابات النسائية، والولادة الطبيعية والقيصرية، وسرطان الثدي”.
واستأنفت جواهر حديثها: “كما أننا في هذا الشهر الجاري؛ تشرين الأول، نقوم بإعطاء جلسات توعية تستهدف التوعية بسرطان الثدي، في كل جلسة نستهدف 25 امرأة، حسب تعاون الكومينات معنا”.
الصعوبات والتحديات
“رغم الجهود المبذولة، نواجه العديد من التحديات والصعوبات في المخيمات، مثل، حرارة الصيف وبرد الشتاء، بالإضافة إلى نقص المياه، وتعاني العديد من النساء من ضيق المساحة في الخيام، التي تضم أكثر من عشرة أشخاص في الخيمة الواحدة، وهذا يحد من خصوصية المرأة، كما تشكل الحمامات المشتركة مصدر إحراج للنساء”.
كما لفتت جواهر إلى بعض الشكاوى في المخيم: “تتزايد شكاوى الأهالي من نقص المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية، وعدم تعاونها بشكل كافٍ مع الكومينات، بالإضافة إلى ذلك، تعاني الخيام من التلف والتمزق ولم يتم تغييرها منذ بداية 2019، مما يزيد من معاناة العائلات المقيمة فيها”.
وفي ختام حديثها بينت إدارية مركز وقف المرأة الحرة في مخيم واشو كاني “جواهر ياسين محمد عزو” أنهم في ظل هذه الظروف الصعبة، يستمرون في تقديم جهودهم الإنسانية آملين بتحسين الأوضاع والمعيشة في المخيمات.
No Result
View All Result