أكدت رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا “عدالت عمر” على أهمية مشاركة المرأة في ثورة روج آفا في المجالات كلها، ونوهت إلى أن صياغة العقد الاجتماعي الخاص بالمرأة بأنه خطوة هامة أكثر لضمان حقوق المرأة وحمايتها.
منذ بدء ثورة روج آفا مع بداية الحراك الشعبي في عموم سوريا، اتّخذت المرأة مكانة لها لم تقلّ أهمّية عن مكانة الرجل في تلك الثورة، وعلى الصعد كافة. حيث شاركت المرأة في مجالات العمل التنظيمي، السياسي، العسكري، الاجتماعي وغيرها، كما بدأت بتنظيم نفسها في أطرٍ نضالية، أكسبتها سمة التميّز والمثابرة لتغدو نشطة بالشكل الأمثل، الذي يمكّنها من نيل حقوقها كافة، بعد سنين طويلة من صراعها داخل المجتمع الذكوري.
وفي ثورة روج آفا؛ حققت المرأة عدة مكتسبات منها فتح لجان ومكاتب خاصة بها ضمن الإدارة الذاتية الديمقراطية، وتأسيس حركات وتنظيمات نسائية.
تحرير المرأة من الذهنية الذكورية
تعدُّ الذهنية الذكورية نتاج أنظمة قمعية دامت آلاف السنين، ولا يمكن تغييرها بين ليلة وضحاها، إلا أن ثورة روج آفا في إقليم شمال وشرق سوريا شهدت خطوات ملموسة نحو تحرير المرأة من قبضة هذه الذهنية، ففي البداية كانت المرأة مُقيدة داخل المنزل، إلا أن ثورة المرأة أخرجتها إلى ساحة العمل، مُكرسة ساعات طويلة في المكاتب والأكاديميات، وعليها أثبتت المرأة قدرتها على العمل في المجالات كافة، حتى في مجال صنع القرار.
الحروب الخفية على المرأة وأهدافها
وتواجه المرأة في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية حروباً خفية، تهدف إلى إفراغ هذه الثورة من محتواها وتشويه صورة المرأة ودورها في المجتمع، فالمرأة تستهدف اليوم باستخدام أساليب عديدة مثل، إشاعة أخبار كاذبة، بالإضافة إلى إدخال المرأة في شبكات للمخدرات والدعارة وذلك لإفشال المشروع الديمقراطي.
وبهذا الصدد؛ التقت صحيفتنا “روناهي” رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا “عدالت عمر” والتي أشارت: “تعدُّ الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا من المشاريع الرائدة، التي تهدف إلى بناء مجتمع ديمقراطي عادل وضمانة حقوق المرأة”.
العقد الاجتماعي حل لضمان حقوق المرأة
ونوهت عدالت: “صياغة العقد الاجتماعي الخاص بالمرأة خطوة مهمة في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، والذي يركز على ضمان حقوق المرأة وحمايتها، وهو من المنجزات البارزة في المشروع الديمقراطي”.
وتابعت “لصياغة العقد الاجتماعي الخاص بالمرأة سيتم تشكيل لجنة خاصة مكونة من ٢٥ امرأة، لضمان مشاركة المرأة في بناء مستقبل المجتمع، والتأكد من أن حقوقها مضمونة في هذا العقد”.
واختتمت رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا “عدالت عمر” حديثها: “إن العقد الاجتماعي سيكون إنجازاً للإدارة الذاتية الديمقراطية، في تكريس مبدأ المساواة والعدالة، وسيغير واقع المرأة، ويفتح باباً لمستقبل واعد لأفراد المجتمع جميعاً”.