تواصل خلية الأزمة التي شكلتها الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، والمختصة بشؤون القادمين من لبنان، استقبال العائدين السوريين والوافدين اللبنانيين، كما بدأت بإصدار جداول دورية للأعداد التي تم استقبالها.
شكلت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، خلية أزمة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل عودة السوريين من لبنان والراغبين بالعودة إلى مناطق الإقليم؛ فضلاً عن تخصيص مراكز إيواء لمن هم خارج الإقليم.
أعقاب التصعيد الأخير في لبنان
خلية الأزمة المشكلة من القطاعات والمؤسسات المعنية كافة استقبلت الأحد 29 أيلول المنصرم أولى دفعات الواصلين سواء من العائلات السورية، أو اللبنانية في معبر الطبقة بإقليم شمال وشرق سوريا.
في السياق؛ أكدت نائبة دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية وعضوة خلية الأزمة “كلستان علي“: “إن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا كانت دائمة سباقة في المبادرات الإنسانية، انطلاقاً من المنظومة الأخلاقية التي تحكمها، وذلك بخصوص الأزمات، التي تعاني منها الدول المجاورة لسوريا، والآن جاءت هذه المبادرة نتيجة الصراع في لبنان بعد الهجمات الإسرائيلية”.
وأضافت: “هناك الآلاف من السوريين المجنسين واللاجئين في لبنان، والذين تركوا بلادهم نتيجة الصراع القائم في سوريا منذ أكثر من عقد، لذا فالإدارة الذاتية رأت إنه من واجبها القيام بتأمين حياة هؤلاء السوريين عبر توفير مستلزمات العودة إلى بلادهم”.
ونوهت كلستان، إلى إن الإدارة الذاتية الديمقراطية أوضحت عبر بيان تم الإدلاء به في معبر الطبقة، آليات ضمان الدخول الآمن للمواطنين السوريين إلى مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.
وأردفت: “ستقوم الإدارة الذاتية بتأمين سكن للسوريين الذين لا يملكون منازل، أو أقارب في إقليم شمال وشرق سوريا، في ثلاثة مخيمات تم تعيينها في الإقليم”.
مشيرةً، إلى إن خلية الأزمة المختصة بشؤون القادمين من لبنان، والتي شكلتها الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، ستقوم بتأمين دخول السوريين إلى الإقليم مع ترتيب أوضاعهم وتأمين المستلزمات الضرورية لهم.
ودعت نائبة دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية وعضوة خلية الأزمة” كلستان علي” في ختام حديثها، المنظمات الدولية إلى مساعدة الإدارة الذاتية لتأمين هؤلاء الوافدين، كما طالبت في هذا الإطار بضرورة فتح معبر “تل كوجر”، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليم شمال وشرق سوريا وتوزيعها على اللاجئين؛ سواء القادمين الجدد، أو السابقين.
يذكر، إن خلية الأزمة المختصة بشؤون القادمين من لبنان، والتي شكلتها الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، صرحت الثلاثاء بتاريخ الأول من تشرين الأول، إن عدد العائدين من لبنان في اليوم الثاني بلغ 7,703 أشخاص، وكانت الأعداد على الشكل الآتي:
معبر الطبقة:
العدد الكلي: 2690
عدد رجال: 891
نساء :776
أطفال: 561
جنازات :2
جنسيات لبنانية: 6
استمارات: 454
معبر أبو كهف (التايهة):
العدد الكامل 1785
رجال: 415
نساء: 469
أطفال: 671
جنسيات لبنانية: 4
جنازات: 3
استمارات: 223
وأكدت خلية الأزمة المشكلة، في أولى بياناتها، إن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، تبدي كامل الاستعداد لاستقبال اللاجئين السوريين الراغبين في دخول الإقليم. وإنها ستقوم باستقبال اللاجئين السوريين عند المعابر، حيث سيتم تدوين بياناتهم الشخصية والتأكد من ثبوتياتهم، ليتمكن أهالي شمال وشرق سوريا من التوجه إلى أهلهم وأقاربهم في المنطقة، أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون أقارب في المنطقة، ستقوم الإدارة الذاتية بتخصيص مراكز إيواء خاصة بهم داخل الإقليم. وإنه سيتم الإشراف على استقبال ونقل اللاجئين من قبلها، لضمان سير العملية بسلاسة وكفاءة؛ داعية حكومة دمشق لتسهيل مرورهم وأخذ معاناتهم بعين الاعتبار.
فيما تزامن ذلك مع إعلان ممثلية الإدارة الذاتية في لبنان، عن تشكيل لجنة لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين، وظيفتها تقديم يد العون والمساعدة للاجئين ممن هم من إقليم شمال وشرق سوريا، فضلاً عن تشكيل لجان في لبنان لتنسيق شؤون اللاجئين العائدين إلى شمال وشرق سوريا أيضاً.
وإلى ذلك، قدم السوريون في لبنان رسالة شكر للإدارة الذاتية على تقديم يد العون والمساعدة في ظل التصعيد الإسرائيلي على لبنان، بينما بدأت ممثلية الإدارة الذاتية في لبنان بتسجيل أسماء الراغبين بالعودة وتسيير رحلات خاصة بهم إلى الإقليم عبر دفعات، حيث يتم تنظيم رحلات عودة اللاجئين عبر حافلات تقوم بنقلهم بـ “نصف القيمة”.