No Result
View All Result
المشاهدات 3
جل آغا/ أمل محمد ـ
“فرحة عبد الرحمن” امرأة في بداية العقد السادس من عمرها تقضي يومها في منزلها الكائن في قرية “علي بدران” بين تربية الماشية وزراعة الخضروات، وتجد في ذلك متعة تضيف البهجة ليومها.
في القرى لا تزال النساء تحافظ على الطابع الريفي القديم في إدارة شؤون المنزل والحياة، وبالرغم من التطور الحضاري إلا أن حياة القرى، يطغى عليها الأسلوب الريفي القديم، من تربية المواشي إلى زراعة الأرض، وحراثتها، هذا النمط وعلى الرغم من بساطته إلا أنه لا يزال يُمارسه أهالي القرى وبالذات النساء.
في قرية “علي بدران” التابعة لمدينة تربه سبيه تقطن الأم “فرحة عبد الرحمن”، والتي تقضي يومها بين الزراعة
وتربية المواشي، زارت صحيفتنا “روناهي” منزل الأم فرحة وهي أم لثمانية شبان وثلاث فتيات استقبلتنا بصدر رحب، وحدثتنا عن يومها الذي يبدأ مع بزوغ أشعة الشمس والذي ينتهي مع الغروب: “نحن في القرى يومنا يبدأ مع الفجر مع التكبيرات الأولى للآذان لنشعر ببركة النهار واستغلال الوقت، أرعى ماشيتي والبقرة الوحيدة التي امتلكها، ومن ثم أتجه لحقلي، والذي لا يبعد عن منزلي سوى بضعة أمتار، أسقي الأشجار، وأزيل الحشائش، وأحرث الأرض. ينقضي يومي هكذا بين زراعة الخضروات والعناية بالماشية، ولكن أجد في ذلك متعة وبهجة فالعمل يعطي قيمة للفرد”.
تزرع فرحة الخضروات، من بصل وباذنجان، وبامية وغيرها بكميات كبيرة، وتأخذ كفايتها وكفاية العائلة من خيرات حقلها لتقوم بتوزيع الفائض منها للأهل والجيران، فالمقايضة أمر شائع بين سكان القرية، وعن هذا حدثتنا: “أستطيع استغلال حقلي وعملي في البدء بمشروع زراعي، ولكن لا حاجة لذلك أن أقدم من خيرات الأرض
للمحتاجين والجيران والأقارب أفضل بكثير من ذلك، أقدم الخضار للجميع وكذلك الحليب، فيجب أن نمد يد العون لبعضنا هذه السمة هي من سمات أهالي القرية، وعلى هذا النحو نتعايش ونتشارك”.
تمتلك فرحة عبد الرحمن خبرة في صناعة المؤونة المنزلية، وكذلك صناعة الجبن واللبنة وغيرها: “أصنع الجبن، و”سيرك”، واللبنة، في قريتنا التي لا يتجاوز عدد منازلها ثلاثين منزلاً، تجتهد النساء في صناعة المؤونة والجبن، ونعتمد على خبرتنا في ذلك لا نلجأ للأسواق البتة كل شيء من خيرات أرضنا ومن صناعة يدنا”.
No Result
View All Result