قامشلو/ دعاء يوسف –
بهدف النهوض في علم الجنولوجيا واتخاذه كعلم الكونفدرالية الديمقراطية للنساء في الشرق الأوسط والعالم؛ ليكون القفزة الأولى نحو السوسولوجيا الصحيحة ومناقشة كيفية بناء الجنولوجي في الحداثة الديمقراطية؛ عقد كونفرانس الجنولوجيا الثاني في مدينة الحسكة على مدار يومين.
تحت شعار “تتجدد حكمة المرأة بالجنولوجيا” عقد الكونفرانس الثاني لجنولوجيا على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا في مدينة الحسكة يوم الأربعاء 25/9/2024 بحضور ممثلين من مؤسسات الإدارة الذاتية والاتحادات النسائية وعضوات من الأحزاب السياسية وعضوات أكاديمية جنولوجيا من مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.
تقييم الجنولوجيا والنهوض بها
بدأ الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت تلاها إلقاء كلمة من الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية “ليلى قهرمان” قالت فيها: “إن لم نفهم العلاقة الموجودة بين الرجل والمرأة لا يمكن استيعاب أي علاقة بين مكونات المجتمع أو حل المشاكل العالقة فيه لأن السبب الحقيقي للأزمات الاجتماعية وما يعيشه المجتمع من نظام استبدادي يعود بالدرجة الأولى إلى التعتيم الذي فرض على المرأة منذ عصور، وعدم معرفتها؛ لأهميتها في هذه المراحل من الحياة”.
ونوهت ليلى إلىأن علم المرأة هو علم يفهم كينونة الحياة ويسعى لإيجاد الحلول للمعوقات التي تعيق الحياة الاجتماعية، واختتمت: “يجب أن يتم تطوير هذا العلم في خضم القرن الحادي والعشرين كحاجة حياتية وفكرية ومخرجاً اساسياً للأفكار الخاطئة التي تدمر المجتمع، ولبناء الحياة التشاركية الحرة التي يلعب فيها المرأة دوراً مهماً في الحياة”. 
ثم عرض سينفزيون لتعليمات القائد عبد الله أوجلان عن الجنولوجيا، وقدمت برقيات التهنئة، كما قدم دار جرحىالحرب في إقليم شمال وشرق سوريا، ومجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي وقرية المرأة “جينوار” هدايا تذكارية تهنئة على انعقاد الكونفرنس الثاني للجنولوجيا على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا.
وسلط الكونفرانس الضوء على أمهات الشهيدات والشهداء من خلال الفقرة الختامية لليوم الأول التي شارك فيها ثلاثة أجيال مختلفة عبرن من خلال بعض المقطوعات الغنائية عن الشهيدات ليناجين فقيدهن، كما استذكرن القائد عبد الله أوجلان وظلم وقمع الاحتلال التركي في المنطقة.
وركز الكونفرانس على خمس محاور أساسية نوقشت على مدار اليومين وهي: “نظام أكاديمية جنولوجيا ومنهجيتها، وتقييم تدريبات علم المرأة والهدف منها، ودور الجنولوجيا في تطوير ثورة المرأة والعالم، وكيفية تطوير الجنولوجي ليعتبر علم الكونفدرالية الديمقراطية للنساء في الشرق الأوسط والعالم”.
مخرجات الكونفرانس
فيما قدم خلال الكونفرانس عروض مسرحية ورقصات شعبية، حيث عُرضت مسرحية بعنوان “مسرح الظل” مجسداً ثورة المرأة، من إعداد وتقديم مشارِكات دوليات في معهد أندريا وولف، كما عُرضت الرقصة الوطنية لفرقة الفلكلور النسائية التابعة للجمعية الأرمنية، وعرض أعمال وأنشطة الجنولوجيا خلال الأعوام السابقة، مبرزاً النجاحات التي حققتها المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط بشكل عام.
كما وضع في كونفرانس الجنولوجيا قسم للأعمال اليدوية ونتاجات أكاديمية الجنولوجيا وكتب القائد، عبد الله أوجلان فشارك وقف المرأة بمجسمات تعبيرية، أما قرية جينوار فعرضت المنسوجات التراثية بالإضافة إلى مجموعة أدوية مستخرجة من الأعشاب الطبيعية، إلى جانبها وضعت كتب القائد عبد الله أوجلان ” مدخل إلى الجنولوجيا، وعلم الجنولوجيا، واطروحات الحرية”، وكتب تحتوي نتائج الأبحاث والتحليلات السوسيولوجية حول المرأة والمجتمع في روج آفا بعنوان مستقبل ثورة المرأة وأساسها التاريخي.
وتم الوصول في نهاية الكونفرانس إلى عدة مقترحات وتوصيات هي:
-
زيادة الأكاديميات الخاصة بالجنولوجيا لتعزيز ثورة المرأة كاستجابة لكل الانتهاكات التي تتعرض لها.
-
تعزيز دور المرأة من خلال تقوية العلاقات الاجتماعية في المجتمع لنشر فكر علم المرأة.
-
زيادة مشاركة النساء في الجنولوجيا لضمان وصول المعرفة إلى جميع المكونات المجتمعية.
-
توفير تدريب مستمر للنساء اللواتي يقمن بتقديم الدورات التدريبية في الجنولوجيا.