No Result
View All Result
المشاهدات 1
مركز الأخبار ـ
شددت الناشطة الإيرانية، نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في رسالة لها من سجن “إيفين” في طهران، على ضرورة محاسبة النظام الإيراني على القتل العمد للشاب محمد ميرموسوي تحت “التعذيب الوحشي” على يد عملائه.
ووصفت النظام الإيراني على أنه نظام مليء بالكراهية والقمع والتمييز ضد المنتقدين والمتظاهرين والمعارضين والشعب الإيراني.
وأكدت الناشطة الحقوقية المسجونة، في رسالة نُشرت يوم الأحد، الأول من أيلول الجاري على حسابها بـ “إنستغرام”، أن النظام الإيراني أدار ظهره للقانون والعدالة والشرف والإنسانية.
وفي جزء آخر من رسالتها، تساءلت نرجس: “ماذا يفهم هذا النظام من معاناة المشردين المضطهدين؟”.
يُذكر أن محمد ميرموسوي، شاب يبلغ من العمر 36 عاماً من قرية سيد محلة في ناحية رودبنه بمدينة لاهيجان، تم اعتقاله أثناء نزاع محلي من قِبل عناصر الوحدة الخاصة التابعة لقيادة شرطة هذه المدينة وتُوفيَّ بسبب التعذيب أثناء الاعتقال.
وبعد مقتل الشاب الإيراني، بررت قيادة الشرطة الإيرانية جريمة القتل هذه بأنها نتاج “عدم السيطرة على الغضب والانفعالات من جانب بعض العاملين والاستهتار بحالة المتهم”.
وفي تعقيبها على رواية الشرطة هذه، ذكرت نرجس أن النظام يصف قتل شخص بريء تحت التعذيب بأنه “استثناء”، والتعذيب المميت الممنهج في مركز الاحتجاز بأنه نتاج “عدم سيطرة رجل الأمن على عواطفه وغضبه” و”الإثارة الناجمة عن الاحتكاك”.
وكتبت الناشطة متسائلة: “هل هذا النظام هو النظام نفسه الذي أعدم الشاب المتظاهر في انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية” بجريمة وضع سلة المهملات وسط الشارع كحركة احتجاجية مدنية، والآن يصف جريمة عملائه الكارثية بأنها ناتجة عن عدم السيطرة على الانفعالات والغضب؟”.
وأضافت المتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، أن البؤس والقسوة والقمع المستمر الذي يمارسه النظام يخلق مشهدًا “استثنائيًا” لتاريخ البشرية كل يوم، ويُحزن المجتمع البشري.
وشددت، في رسالتها، على “أن هذه المسرحية التي أصبح فيها النظام يقامر بحياتنا وموتنا، هي مقامرة ستؤدي في النهاية إلى خسارة كبيرة للنظام الديني الاستبدادي”.
هذا وقد أثار مقتل محمد ميرموسوي أثناء احتجازه لدى الشرطة في محافظة جيلان ردود فعل كثيرة.
واعتبر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الافتراضي أن مقتل هذا الشاب الذي توفي نتيجة التعذيب الشديد يذكّر بمقتل مواطنين معتقلين آخرين في إيران.
وقد واجهت الناشطة نرجس أثناء سجنها، قضية جديدة بسبب أنشطتها في مجال حقوق الإنسان وإرسال بيانات وكتابات خارج السجن.
وتم اعتقال نرجس ومحاكمتها وسجنها لمدة ست سنوات تقريبًا بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان، خلال السنوات الماضية.
وحصلت نرجس محمدي على جائزة نوبل للسلام لعام 2023 في 6 (تشرين الأول) 2023. وتم اعتقال هذه الناشطة في مجال حقوق الإنسان للمرة الأخيرة في تشرين الأول عام 2021، ومنذ ذلك الحين حُكم عليها بالسجن لمدة 13 سنة وثلاثة أشهر في قضايا مختلفة.
ومن العقوبات الأخرى المفروضة عليها: 154 جلدة، وأربعة أشهر من كنس الشوارع وتنظيفها، حظر مغادرة البلاد لمدة سنتين، وسنتين بمنع استخدام الهواتف الذكية، وغرامتين ماليتين، والحرمان من الأنشطة الاجتماعية والسياسية، والنفي.
No Result
View All Result