No Result
View All Result
المشاهدات 21
إعداد/ ليكرين خاني –
تجربة روزنهان تجربة علمية هامة في تحديد مدى صلاحية، وشرعية تشخيص الأمراض النفسية، التي أجراها عالم النفس ديفيد روسنهن، وهو أستاذ في جامعة ستانفورد، وقد نشرت التجربة مجلة ساينس العلمية في عام 1973 تحت عنوان “في كونها عاقل في أماكن مجنونة”. وتعتبر الدراسة انتقادا مهماً ومؤثراً على تشخيص الأمراض النفسية، ودراسة مدى كفاءة الأطباء.
تجربة تميزها الجرأة والغرابة
تعد تجربة روزنهان من أغرب التجارب العلمية التي حدثت في التاريخ البشري ولكن الهدف منها كان عظيماً حيث أراد مجموعة من العلماء أن يعرفوا هل من الممكن تشخيص المرض العقلي أم أن هناك حالات يصعب فهمها، حيث كان عالم النفس الأمريكي ”ديفيد روزنهان” يشغل باله فكرة دائمة وهي هل يتم تشخيص الأمراض العقلية بشكل صحيح من قبل الأطباء، حيث ظن روزنهان أن نسبة العقلاء داخل المصحات تفوق نسبة المرضي الحقيقيين، ولكن الأمر لم يظل في حدود عقله فقط بل إنه قرر عام 1973 أن يكون طاقماً علميا لخوض تجربة سيثبت بها صدق قوله، حيث اختار سبعة أفراد وهما طالب علم نفس في عقده الثاني وطبيب أطفال وثلاثة من علماء النفس وطبيب نفسي ورسام، وحتي تتم الخطة كما رسمها روزنهان قام الفريق بتزوير هوياتهم الشخصية بمساعدة بعض المسؤولين وحددوا 12 مصحة لكي يختبروا كفاءة أطبائها وسُمي الفريق باسم ”المرضي الزائفون، تظاهر هذا الفريق أنهم مصابين بمرض عقلي وتظاهروا بأعراض متشابهة ولكن الغريب في الأمر أن هذه الخدعة قد وقع فيها الأطباء وصدقوهم وشخصوا حالتهم أنها شيزوفرينيا، ولكن الأغرب من تصديق الأطباء هو أن المرضى في المصحة اكتشفوا حيلتهم بسهولة وقالوا عليهم إنهم جواسيس ومزيفون جاءوا لنقل أسرارهم ولكن الدخول لم يكن مثل الخروج حيث إنهم عانوا من معاملة قاسية وانتهاك لحياتهم الشخصية حتي في دورات المياه الأمر الذي جعلهم يريدون الفرار بأي طريقة وحينما أخبر فريق روزنهان الأطباء أنهم أصبحوا أصحاء قال لهم الأطباء أنتم لازالتم مجانين وأمروهم بتناول الأدوية وخوفاً من الصعق بالكهرباء تظاهروا أنهم يتناولون الأدوية حيث ألقوها في المراحيض وبعد مرور شهرين من التعب استطاع المحامي الخاص بهم إخراجهم بعد أن وقعوا وثيقة أنهم مجانين وقد شفاهم الله.
No Result
View All Result