تقرير/ خضر الجاسم –
مركز الأخبار ـ تحت شعار” المرأة المنظمة ضمانة سوريا ديمقراطية”؛ نظّم مجلس المرأة في مدينة منبج وريفها، الكونفرانس الأول له؛ وذلك بقاعة الاجتماعات في المجلس التشريعي.
وامتلأت القاعة باللافتات الكثيرة التي دوّن عليها “القرن الواحد والعشرين، سيكون قرن المرأة، إرادتنا أقوى من تهديداتكم، بوحدة المرأة تبدأ وحدة الشعوب، وبمقاومة المرأة ستنتصر قضية الشعوب”، إضافة لصور شهيدات منبج وريفها. كما وأوقدت الشموع في القاعة من قبل أمهات، وزوجات الشهداء معربات عن تمسّكهن بقيم النضال الوطني؛ لردع المحتل التركي.
وبحضور لافت لوفود من شمال وشرق سوريا؛ اكتظت القاعة بالمجتمعات، ومن كافة المكونات من خلال مشاركة مجلس المرأة السورية، وحزب سوريا المستقبل، ومجلس سوريا الدّيمقراطية، ومؤتمر ستار، وعدد كبير من العاملات، والعضوات في الإدارة، والمجالس، واللجان.![]()
بدأ الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ومن بعدها ألقت رئيسة هيئة المرأة في إدارة شمال وشرق سوريا مها العلي كلمة قالت فيها: “إن مجلس المرأة منذ تأسيسه استطاع التأثير في المجتمع بمنبج إلى حد كبير، وذلك من خلال جهود العضوات في الإدارة المدنية الديمقراطية، وبخاصة بعد أعوام عديدة من احتلال داعش للمدينة، والعمل على تنظيمهن في المجالات كافة”. وتابعت: “وفرت الإدارة مناخاً مناسباً للنمو والبناء؛ فأثمرت جهودها العظام عن وعي كثير من النساء على مستوى الريف والمدينة”، وأضافت: “سيقاوم الشعب في شمال وشرق سوريا كل مظاهر الظلم، والاستغلال، وسيقاوم بالتنظيم الواقع الأليم الذي مازالت جذوره ضاربة فيه”.
ثم ألقت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد كلمة؛ هنأت فيها المجتمعات بانعقاد هذا الكونفرانس، وقالت: “إن انعقاد هذا الكونفرانس في ظل ظروف حساسة للغاية، وفي وقت تتعرض فيه منبج لحملة شرسة من قبل الدولة التركية إنما هي رسالة لبث روح المقاومة التي تمتلكها المرأة في منبج”.
مشيرة: “إن اختيار طريق المقاومة؛ هو الحل الذي تنتهجه المرأة في شمال وشرق سوريا. وما تحجيم دور المرأة إلا بسبب ذهنية الأنظمة التي كرست مفاهيمها لتحجيم دورها الكبير. وقد ساهم نضالها خلال العامين المنصرمين إلى تبدل الرأي العام العالمي؛ حول قيادتها في هذه المنطقة الجغرافية”.![]()
وفي حديثها عن التهديدات التركية إزاء منبج، وانسحاب القوات الأمريكية منها، أوضحت: “حين نتحدث عن التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق الفرات، يجب أن نتذكر التضحيات التي قدمها شعبنا مع قوات التحالف. وبالنسبة للانسحاب الأمريكي ليس بالغريب فهي سترحل عاجلاً أو آجلاً. ونحن لا نعتمد على أحد، فقوتنا تكمن بوحدة شعبنا، فشعب سوريا حين يكون منظماً فأن أي قرار خارجي؛ لن يؤثر فيه أبداً، وسيكون من الصعب التأثير في قراراتهم، وستكون الإرادة سلاح لمواجهة مؤامراتهم”.
واختتمت إلهام أحمد حديثها بالقول: “إن على كل فرد في عام 2018 ودول العالم إبداء رأي واضح بخصوص التهديدات التركية التي ستعيث فيها الفساد والخراب كما حدث في عفرين. وسيكون خيار المقاومة طريقاً لرد العدوان. فقد سلكه السوريون في مقاومتهم لعفرين، وعلى تركيا الانصراف من سوريا، وترك السوريين وشأنهم في تقرير مصيرهم، إن النساء هن قياديات وبعزمهن تكمن القوة لإفشال المؤامرات كافة ضد الشعب السوري”.
كما ألقيت كلمة باسم مجلس المرأة السورية؛ من قبل لينا بركات؛ أبدت سعادتها الكبيرة لانعقاد الكونفرانس، بالتزامن مع التهديدات التركية على مدينة منبج. وهذا يعبر عن رسالة نساء منبج من خلال تنظيمهن، ومقاومتهن للاحتلال التركي، ومحاولتهن الثأر لدماء الشهداء.![]()
تلتها كلمة الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، رحبت بالعضوات، ثم أكدت: “إن انعقاد هذا الكونفرانس في مدينة منبج، يشكل طريقاً لرسم مشروع ديمقراطي، يبدأ من منبج، ولينتشر إلى جميع أنحاء سوريا”، وأكدت أنهن لن يسمحن للمحتل التركي باحتلال أراضيهم شبراً واحداً.
من جانبها ألقت هدية شمو كلمة باسم مؤتمر ستار، تطرقت فيها للحديث عن الظروف المرحلية التي رافقت انعقاد هذا الكونفرانس، فقالت: “إن الظروف التي تحيط بانعقاد هذا االكونفرانس، لهي رسالة بحد ذاتها في بث خيار المقاومة في النساء، وما وجود صور الشهيدات هنا في القاعة إلا دليل أنهن يقفن يداً واحدة أمام أطماع الفاشية التركية”، وتطلّعت في ختام كلمتها أن يكون العام الجديد مليئاً بالانتصارات والإنجازات واستعادة مدينة عفرين المغتصبة. ثم عرض سنفزيون يوثق أعمال مجلس المرأة منذ تأسيسه، شمل عامي 2017و2018
كما قرئت عدداً من برقيات التهنئة من لجنة الصحة، والثقافة والفن، ولجنة التربية، ومجلس عوائل الشهداء.
