قسد حررت 11 ألف مدنياً وداعش على شفير الانهيار

تواصل قوات سوريا الديمقراطية رسالتها الإنسانية في تحرير المدنيين ممن خضعوا لسيطرة مرتزقة داعش بعد احتلال مناطقهم. ففي الأسبوعين المنصرمين؛ استطاعت قسد في هجين ومحاورها ضمن معركة دحر الإرهاب؛ المرحلة الأخيرة من حملة عاصفة الجزيرة تحرير آلاف المدنيين من داعش والأخذ بهم إلى المناطق الآمنة..

مركز الأخبار ـ ألحقت قوات سوريا الديمقراطية خسائر فادحة بصفوف مرتزقة داعش خلال اشتباكات يوم أمس (الأربعاء) في محاور هجين، حيث تمكن المقاتلون من القضاء على 15 مرتزق، بالإضافة إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من الذخيرة والعتاد العسكري.

وأفاد مصدر عسكري لوكالة أبناء هاوار بأن محاور هجين وبخاصة محوري شرق، وجنوب شرق هجين شهدت (الأربعاء) اشتباكات قوية بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة داعش؛ مما أجبر المرتزقة على الانسحاب من المنطقة، وبعد انسحاب المرتزقة من المنطقة، باشر المقاتلون بتمشيط المنطقة.

وأوضح المصدر؛ بأنه خلال الاشتباكات والتمشيط ، قتل 15 مرتزق على الأقل، وقعت جثث اثنين منهم بيد المقاتلين، كما دمر المقاتلون العديد من أنفاق المرتزقة، بالإضافة إلى تدمير ست آليات على الأقل تابعة للمرتزقة، كما استولى المقاتلون على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والعتاد العسكري، ومن بينها مدفع هاون عيار 120ملم، وقذائفها، 4 أسلحة كلاشنكوف، أسبجنو، ثلاثة مدافع هاون أخرى، آلة “كومبروسور”، بالإضافة إلى كميات من العتاد العسكري.

وأشار المصدر بأن المقاتلون سيطروا على عدة طرق أساسية كان المرتزقة يستخدمونها في تحركاتهم ونقل عتادهم.

وفي السياق ذاته؛ أفاد مرصد حقوق الإنسان إنه خلال المرحلة الأخيرة لدحر الإرهاب من حملة عاصفة الجزيرة تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحرير آلاف المدنيين من سيطرة مرتزقة داعش في بلدة هجين. وبحسب المرصد، فإن عدد المدنيين الذين فروا من مرتزقة داعش ازداد في الأيام الأخيرة، حيث أنه تم تحرير 11 ألف مدنياً خلال الأسبوعين الأخيرين.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: “شهد الأسبوعان الماضيان حركة النزوح الأكبر من جيب داعش منذ بدء الهجوم بفرار أكثر من 11500 شخصاً منه، غالبيتهم من عائلات الجهاديين”.

وتابع: “منذ بدء الهجوم في أيلول، فرّ أكثر من 15 ألف شخصاً، بينهم أيضاً أكثر من 700 عنصر من داعش حاولوا التواري بين الجموع”.

 وتنقل قوات سوريا الديموقراطية الفارين إلى حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي قبل فرزهم، ونقل المشتبه بانتمائهم لداعش إلى التحقيق والباقين إلى مخيمات النزوح. وقال عبد الرحمن: “إن داعش بات على شفير الانهيار، وتراجعت حدة مقاومته بشكل كبير، والألغام هي التي تعيق تقدم قوات سوريا الديموقراطية”.

وأضاف المرصد: “قد لا يتمكن داعش من الصمود حتى بداية العام الجديد”.