No Result
View All Result
المشاهدات 4
عبد الغني أوسو_
عاشت شعوب المنطقة بشكلٍ عام، في ظل ظروف قاسية تحت حكم الحكومات المتعاقبة على سوريا، وخاصةً في ظل حكومة البعث منذ عام ١٩٦٣، حيث بدأ السباق بين الشخصيات والقوى الموجودة بتطبيق السياسات الشوفينية، فالبداية كانت بمشروع “محمد طلب هلال” الشوفيني بحق الكرد، حيث آثاره ما زالت إلى اليوم باقية ومشروع الحزام والإحصاء، واستمرت هذه السياسات بحق الكرد من عهد الأسد الأب لحد الآن في عهد الأسد الابن، وازدادت السياسات الشوفينية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، والتي تغيرت فيها مسألة الأقطاب في العالم، فبدل حلف الناتو وحلف وارسو أصبح العالم قطب واحد، ووقّعت اتفاقات بين سوريا وتركيا، بدايتها كانت اتفاقية أضنة، والتي أثرت بشكلٍ سلبي على الكرد، وبعدها أصبحت تطبق سياسات أكثر شوفينية في المنطقة بحق الكرد والشعوب الأخرى، وتلتها أحداث ٢٠٠٤ التي بدأت من ملعب قامشلو، وازداد الحقد والكراهية بحق شعوب المنطقة من قبل النظام السوري، وكانت ثورة التاسع عشر من تموز هي الرد المناسب، حيث كان طابع هذه الثورة شاملاً واختلفت عن باقي الحركات التي قامت في المنطقة
حيث اتسمت بطابع التعددية، أي أخوّة الشعوب، إذ لم تمضِ فترة قليلة إلا وانضمت كافة القوى والشعوب الموجودة لتشكل نموذجاً فريداً في المنطقة ولتصبح مثالاً يحتذى به.
والنقطة الأخرى التي اتسمت بها هذه الثورة هي مسألة المرأة، فأخذت المرأة تلعب دوراً ريادياً في هذه الثورة وأصبحت القوة الأساسية فيها، هذا كما لعبت الشبيبة أيضاً دوراً أساسياً في هذه الثورة لتشكل هذه القوى مع بعضها الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، هذه التطورات السياسية أعقبتها تطورات عسكرية وتنظيمية، فبدأت شعوب المنطقة بتنظيم نفسها ضمن القوى العسكرية للدفاع عن مناطقهم كما بدأت بتنظيم المؤسسات المجتمعية لتنظيم المجتمع، وما الخطوات التي تم خطوها لحد الآن في المنطقة إلا بداية المسيرة، والآن يُتطلب منا جهداً أكبر لتنفيذ ما بدأناه لتصحيح الأخطاء وتجاوز النواقص، لنكون جديرين بتضحيات ودماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل شمال وشرق سوريا ومن أجل الإدارة الذاتية الديمقراطية من أجل أخوّة الشعوب ومن أجل القيم والمبادئ الإنسانية ومن أجل العصرانية الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية من أجل الوصول إلى بناء مجتمع أخلاقي سياسي.
No Result
View All Result