سنتصدى للاحتلال وسنقاوم بإرادتنا

لن ترهب تهديدات دولة الاحتلال التركي شعوب شمال وشرق سوريا الذين أكدوا على تصديهم لها ومقاومتهم أمامها والوقوف صفاً واحداً ضدّ أي تهديدات تزعزع أمن واستقرار مناطقهم، مؤكدين أنّ تصريحات أردوغان تلوح بحرب جديدة في المنطقة؛ بهدف تجزئة الأراضي السورية واحتلالها في ظلّ صمت دولي وإقليمي…

مركز الأخبار ـ لا زالت دولة الاحتلال التركي ترسل تهديداتها حول شنّ هجمات احتلالية على مناطق شمال وشرق الفرات؛ ولاقت هذه التهديدات استنكاراً من شعوب شمال وشرق سوريا الذين نددوا بهذه السياسة والصمت الدولي حيال ثقافة الاحتلال.

وبهذا الصدد؛ صرح الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إدارة منبج المدنية الديمقراطية محمد خير شيخو لوكالة هاوار أن الشعب في شمال وشرق سوريا سيتكاتف في مواجهة أي تهديدات خارجية تهدد أمن واستقرار المنطقة.

حديث محمد خير شيخو، جاء رداً على تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي هدد فيها بقرب شن عملية عسكرية تستهدف مناطقاً من شمال وشرق سوريا، وذلك بغية احتلالها.

وطالت تهديدات الرئيس التركي مدينة منبج بشكل خاص، إذ هدد يوم أمس (الأربعاء) بمهاجمتها، ورداً على ذلك قال المسؤول في إدارة منبج المدنية: “مدينة منبج جزء لا يتجزأ من الشمال السوري، في الآونة الأخيرة كانت هنالك تهديدات تركية على مناطق شرق الفرات وأيضاً منبج”.

وأضاف: “إدارة منبج والمكونات المتواجدة في المدينة من العرب, التركمان, الشركس والكرد والأرمن، هؤلاء يتكاتفون فيما بينهم ويديرون منبج مدنياً وعسكرياً”.

وربط شيخو بين التهديدات التركية الأخيرة وتتالي الهزائم لداعش في دير الزور، وأوضح: “هذا الموضوع بات واضحاً بالنسبة للشعب، عندما تم الإعلان عن معركة هجين الجيب الأخير لمرتزقة داعش قصف الاحتلال التركي المناطق الآمنة في الشمال السوري واستهدف الأهالي العزّل، والآن وبينما تقترب داعش من النهاية, حكومة العدالة والتنمية تخطط لقصف مناطق الشمال السوري المحرر من الإرهاب”.

ونوه شيخو أن التهديدات التركية جاءت متزامنة مع نهاية داعش، مما يؤكد الارتباط الوثيق بين المرتزقة والدولة التركية.

ودعا الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية بمنبج محمد خير شيخو، أهل منبج  ليقفوا صفاً واحداً ضد أي تهديدات تهدد أمنهم واستقرارهم, وقال مختتماً: “يجب الوقوف مع مجلس منبج العسكري وقوى الأمن الداخلي في وجه أي اعتداء يمارس على البلد”.

ومن جانبها؛ قالت عضوة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية والإدارية في مجلس المرأة السورية نجلاء حمزة: “بعد تحرير الأراضي السورية من داعش والاقتراب من القضاء عليه، يهدد الرئيس التركي أردوغان بشن هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا؛ بهدف خلق حرب جديدة في المنطقة واقتطاع المزيد من الأراضي السورية”.

ورأت نجلاء بأن سياسة أردوغان العدوانية تمثل جار السوء لسوريا، وتمديد الأزمة السورية التي دخلت عامها الثامن، ومن جانب آخر؛ فإنه يهدف لتقليص دور المرأة التي نظمت نفسها خلال ثورة المرأة.

وطالبت نجلاء حمزة المنظمات والهيئات والأمم المتحدة بوضع حد لهذه التهديدات، وأضافت بالقول: “لا بد من وضع حد لسياسة أردوغان لوقف هذه الطاغية ومنعه من احتلال أراضينا وقتل النساء والمدنيين، واغتصاب الأراضي ونهبها”.

أما رئيسة مكتب التدريب في حزب سوريا المستقبل بهية إبراهيم فأكدت أن تهديدات وهجمات الاحتلال التركي على الأراضي السورية لا تتوقف، منذ احتلال الباب، جرابلس وعفرين، والآن التهديد باحتلال مناطق شمال وشرق سوريا.

وأوضحت بهية أن الاحتلال التركي يستهدف النساء بالدرجة الأولى بعد تطورهن سياسياً واجتماعياً في الشمال السوري، وما يجري في عفرين خير دليل على ذلك من المتاجرة والقتل والخطف بحق النساء.

أما عضوة المجلس العام لحزب سوريا المستقبل (فرع حلب)، خالدة عبدو، فبيّنت بأن ما يحصل من تهديدات يشير إلى خلق الفوضى وعودة الإرهاب وتنشيطه في الوقت الذي اقتربت فيه قوات سوريا الديمقراطية من القضاء على مرتزقة داعش.

واستنكرت خالدة التدخلات الخارجية التي وصفتها بالتدخل السافر وتهدف لتحويل سوريا إلى ساحة حرب، وبسط نفوذها وتحقيق مصالحها على حساب الشعب السوري. وشجبت عضوة المجلس العام لحزب سوريا المستقبل (فرع حلب) الصمت الدولي، وقالت بهذا الصدد: “الصمت الدولي يعني التعاون مع دولة الاحتلال التركي”.

وناشدت خالدة في نهاية حديثها الشعب السوري للاتحاد والوقوف يداً واحدة أمام هذه التهديدات التي تستهدف وحدة الشعب.