شعوب شمال وشرق سوريا تناهض ثقافة الاحتلال

مركز الأخبار ـ تهدد دولة الاحتلال التركي منذ أكثر من أسبوع بشن عملية عسكرية لاحتلال مناطق في شمال وشرق سوريا، وهذا ما يرفضه أهالي المنطقة الذين خرجوا على مدار الأسبوع المنصرم بعشرات التظاهرات والاعتصامات وأبدوا رأيهم الرافض لأي تحرك تركي.

ففي كوباني؛ تجمع عشرات الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا بالقرب من قاعدة للتحالف الدولي في قرية خراب عاشق جنوب شرق مدينة كوباني، لمطالبة التحالف باتخاذ موقف واضح من التهديدات التركية ووضع حد لجموح تركيا.

وأظهر الأهالي خلال التظاهرة ردة فعلهم تجاه مواقف التحالف الدولي التي يشوبها الغموض من تهديدات تركيا لاحتلال شمال وشرق سوريا، وذلك بعد أعوام من وقوف الأهالي والتحالف الدولي في صف واحد ضد مرتزقة داعش، وقدمت شعوب المنطقة أكثر من 10 آلاف شهيد في سبيل القضاء على داعش الذي كان وما يزال يهدد العالم بأسره. ورفعوا لافتات كتب عليها نصوص باللغات الكردية والعربية والإنكليزية تعبر عن رفضهم الهجمات والتهديدات التركية، كما رفع الأهالي صور شهدائهم الذين استشهدوا أثناء محاربة مرتزقة داعش.

وفي سري كانيه؛ وصل أهالي منطقة سري كانيه إلى الشريط الحدودي للبدء بفعاليات الاعتصام والوقوف كدروع بشرية أمام أي عدوان تركي محتمل على شمال وشرق سوريا، وقالوا: “أردوغان يمارس الإرهاب ضدنا في ظل صمت دولي”.

وكان المئات من أهالي منطقة سري كانيه وبكافة مكوناتها تجمعوا صباح اليوم أمام دار الشعب في المدينة، وانطلقوا بعدها بتظاهرة نحو الشريط الحدودي للبدء بفعاليات الاعتصام، وجابت التظاهرة التي انطلقت من أمام دار الشعب شوارع مدينة سري كانيه، رفع فيها المشاركون يافطات كتبت عليها “تحية لوحدة الشعوب، لا للاحتلال العثماني الجديد، لا لإرهاب أردوغان، لا للصمت الدولي أمام المجازر التي يرتكبها مرتزقة أردوغان بحق المدنيين العزل في شمال سوريا”، فيما ردد المشاركون العديد من الشعارات التي استنكرت الهجمات التي تنشها الدولة التركية على شمال وشرق سوريا.

واعتبر المشاركون في التظاهرة أن “أردوغان يمارس الإرهاب تحت ظل صمت دولي”. وبعد وصول التظاهرة بدأ الأهالي بنصب الخيم على الشريط الحدودي للبدء بالمناوبات وذلك للتفادي أي هجوم يشنه الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا.