سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شغَفُ اللقيا

ريما آل كلزلي_

‎”إن ألتقيكَ فتلكَ حُجتي أمامَ القلبِ والفؤاد ينتظر”
‎شدَّني
‎من ليلي إلى ليلكَ
‎كلّما
‎غاب نجمٌ ونادته
‎أقمارُ
‎‏صلصالُ الكلماتِ
‎‏أنتَ تشكله أناملي شعرًا
‎‏وناقوسٌ يقرعُ أجراسَ
‎‏المجازِ
‎‏على أدراجِ المعاني
‎خِشيةَ أن ينام دليل الشوقِ
‎في مهاوي
‎ليالي أراجيحِه الغافلاتِ
‎يا ولهي منكَ
‎وإليكَ أشتكي لوْعَتي
‎‏فزِدْني ناراً
‎‏وأشعلني بالحروفِ وقيد
‎‏جمارٍ
‎‏يملأ لظاها روحي دهشةً
‎‏ونُشورُ
‎‏أراني أنْصَتُ
‎‏إلى نغمٍ يمرّ شجنهُ
‎في البالِ ولا يَغِبِ
‎‏أتوهُ شاردةً
‎‏كزهرةِ عبّاد الشّمسِ
‎‏أدورُ حولَ نفسي
‎‏والشمس من مشارقها
‎تدورُ
‎على الآفاقِ والأفقِ
‎‏كلّما لفّتني وصاياكَ
‎بذراعيكَ الآسرتَين
‎‏كما رقصةُ مولوي
‎‏دؤوبُ البحثِ
‎‏عن سلالمِ غياهبِ الصّعودِ
‎‏يُحاكي قوسَ قزحٍ
‎‏يشدُّ الأرضَ بالسّماواتِ
‎ويعتكفُ
‎‏سأغفرُ للوقتِ مثاقيلَهُ
‎‏وأصفحُ
‎‏عن سنيّ الهزائمِ
‎‏سوءةَ المُنكسرِ
‎‏لا منارةً خلفَ الحكاياتِ
‎‏ولا شرفةً
‎‏يصطفّ الأصيصُ
 كما الدواري
‎‏على حوافِها
‎‏اصطفافُ الرّشيقِ
‎‏الأخضرِ
‎‏هل من أحد يغني
‎هنا
‎‏لأتبعه بكلّ حيرتي وجنوني
‎‏وأغنّي بكلّ أشواقي
‎‏عند أعتابِ الدفء الهاطل.