الأساليب الواجب إِتباعها حال حدوث الزلال؟؟؟!!!

 إعداد/ قاسم ابراهيم –

الزلازل جزء من سلسلة حياة كوكبنا الأرضي وجزء مأساوي من حياة وتاريخ البشرية نسمع بين وقت وآخر بوقوع زلزال في بقعة ما على سطح كوكبنا الأرضي بالغة الشدة أو متوسطة أو غير محسوس لا يشعر الإنسان به وموضوع بحثنا استعراض مبسط لمعرفة ماذا علينا أن نفعل قبل حدوث الزلزال وحين وقوعه وبعد خموده؟؟؟

لأن دراسة هذه الظاهرة تحتاج إلى مجلدات لتشعب موضوعاتها بداية لابد من التعرف عن أصل ومنشأ الأرض قبل الإجابة عن هذه الأسئلة؟ تقول معظم الدراسات والأبحاث والفرضيات ان الأرض حية وليست جامدة وهذه الحيوية ناجمة وناتجة من الطاقة الحرارية العالية والكبيرة الموجودة بين طبقاتها تتنفس وتتحرك باستمرار وأهم ما يميز بنية الأرض الباطنية هو تباين خصائصها الفيزيائية والكيميائية وطبقات صخرية ومعدنية مختلفة بدءاً من مركز الأرض وحتى سطحها الخارجي.

لقد اعتمد في تعرف مكونات وخصائص باطن الأرض على الطرق والوسائل الجيوفيزيائية خاصة الأمواج الاهتزازية التي تطلقها الهزات الأرضية أو التفجيرات النووية وسواها فاستناداً إلى المعطيات الزلزالية والجاذبية تم التفريق بين جزأين أساسيين في القشرة الأرضية الصخرية هما: القشرة القارية والقشرة المحيطية بسماكة القشرة الصخرية تختلف الشدة من منطقة إلى أخرى ففي المناطق السهلية – ٣٠ – ٤٠ كم بينما تصل في المناطق الجبلية إلى حوالي  ٥٠ كم / جبل طوروس – الألب -القفقاس / وقد تصل إلى ٨٠ كم في جبال هيمالايا أنَّ للجبال جذوراً عميقة تتغلغل في طبقة الوشاح كالأوتاد  تساعد على تثبيت الكتل الجبلية في الأعلى وبالتالي الإقلال من سرعة حركة القشرة الأرضية.

لقد تم التعرف على ثلاث طبقات ضمن القشرة القارية: العليا وهي عبارة عن صخور رسوبية تتراوح سماكتها / ٢ – ١٠ كم / وإلى الأسفل منها الطبقة الثانية تتألف من صخور الغرانيت ومواد بركانية سماكتها / ١٠ – ٢٠ كم / أما الطبقة الدنيا الثالثة وهي مؤلفة من الصخور البازلتية وتتميز عن القارية باختفاء طبقة الغرانيت وبسماكتها الأقل ويقع تحت القشرة الأرضية وستار الأرض وتمتد حتى عمق ٢٩٠٠ كم داخل الأرض وتبرز فيها الصخور والمركبات القلوية والبازلت والغرانيات والبيروكسين وغيرها ومن ثم النواة والتي تتألف من الحديد مع مزيج من النيكل والكبريت  وتقسم النواة إلى قسمين: خارجي حتى عمق ٤٩٨٠ كم وداخلي تحت عمق ٥١٢٠ كم وحتى مركز الأرض ٦٣٧٠ كم  .

من المعروف أثناء حدوث الزلزال تكون نسبة الضحايا البشرية من جراء تحرك الترب والصخور غير كبيرة لكن القسم الأعظم منها يكون نتيجة لأمور أخرى كسقوط حطام الزجاج وبخاصة في الطوابق العليا وأسلاك الكهرباء في الشوارع المزدحمة والضيقة على المارة والأجسام الثقيلة في الشقق السكنية فضلاً عن الحرائق التي تسببها إسطوانات الغاز والأسلاك والوصلات الكهربائية وتصرفات الناس الطائشة نتيجة للهلع والخوف الذي تملّكهم بسبب الهزة الأرضية وعلى  ضوء هذا الواقع يمكن أن نحدد الأمور التي يجب على السكان معرفتها وماذا عليهم أن يفعلوا أثناء الزلزال وبعض الإجراءات الوقائية اللازمة قبل وحين وبعد الزلزال.

قبل الزلزال: هو ان نفكر فيما علينا أن نفعله في العمل أو في البيت. .يجب التصرف بكل هدوء واتزان سواء كنا في البيت أو في العمل ففي مكان العمل التحلي بالانضباط والمسؤولية كما يجب أن يتوفر في كل مؤسسة عمل خطة طوارئ جاهزة أما في البيت لابد من توفر وسائل إطفاء مناسبة وجاهزة  ورفع الأشياء الثقيلة من فوق الرفوف ومراقبة دائمة للأجهزة الكهربائية والطاقة والغاز  وغيرها وعدم الإرتباك والتخبط.

أثناء الزلزال: يجب عدم الخوف والاستسلام للهلع ويُستحسن مغادرة المنازل بالنسبة لمن يسكنون في مساكن غير عالية أو التمركز قرب الركائز الإسمنتية والابتعاد عن الأبواب والنوافذ وعدم استعمال القداحات أو الشموع كما يجب الابتعاد عن الأبنية واللجوء إلى ألأماكن المكشوفة كالحدائق والملاعب والفسحات السماوية وعلى الركاب في السيارات عدم مغادرتها والبقاء في المناطق المكشوفة أيضاً.

بعد الزلزال: يجب مراعاة النشرات والتعليمات الرسمية والانتباه خلال الأيام التالية للهزة وعدم خلق فوضى أو إعطاء الناس معلومات وتنبؤات كاذبة لابد من التمسك بالقوة والشجاعة ومن المفيد في الختام الإشارة إلى نماذج الأبنية التي يمكن اعتبارها الأفضل في مقاومة الزلازل حيث يرى علماء الزلازل بوجود نوعين من أونموذجين للأبنية يمكن اعتبارها المناسبة في مقاومة الهزات الأرضية:

ـ الأبنية ذات السقوف والجدران الجيدة التماسك والارتباط، يجب أن تكون الأبنية مشبعة بالحديد والأسمنت ويستحسن أن تكون الأبنية دائرية أو بيضوية الشكل فمثل هذه الأبنية ومن التجربة أبدت مقاومة أكبر للزلازل من الأبنية المربعة أو المستطيلة ذات الحواف والزوايا.