صور مختلفة من العنف ضد المرأة تُمارس في أمكنة متعددة من المجتمع، في المنازل، أو في أمكنة العمل، أو في صور الجبر القائمة على الاغتصاب، والزواج المبكر القسري، أو التحرش الجنسي، والاستغلال حيثما توجد المرأة، وأن ضحايا العنف من النساء تكثر في مختلف الشرائح الاجتماعية، وعلى اختلاف مستوياتهن العلمية والعملية والثقافية، هذا ما أوضحته وتحدثت به المحامية “أحلام عمر صالح”.
وأردفت أحلام في تكملة حديثها عن زواج القاصرات: “ارتفعت نسبة الزواج المبكر، وتعود أسباب ارتفاع معدل زواج القاصرات خلال الأزمة بشكل رئيسي إلى أسباب اقتصادية، حيث يلجأ الأهل الذين يعانون من وطأة الظروف الاقتصادية المتدهورة إلى تزويج بناتهن القاصرات للتخلص من مصاريف إعالتهن، ومن الأسباب الرئيسة أيضاً الخوف على ما يسمى بـ”شرف البنت” ولاسيما في مناطق التهجير واللجوء، أو الخوف عليها من العنف الجنسي والاغتصاب في المناطق التي تسيطر عليها المرتزقة”.
أما جرائم الشرف التي ازدادت وتيرتها بشكل واضح خلال الأزمة، فإن “غياب الوعي أحد دوافع انتشار جرائم الشرف، هنا يتساوى القاتل والمقتول ليقع الاثنان تحت مطرقة المجتمع، كضحايا لمنطق المجتمع الظالم، وأن العقوبة مهما كانت كبيرة لن تكون رادعة، ولا كافية وأن غياب الوعي سيضعنا أمام مفاجئات كبرى”.
السابق بوست