“ألف امرأة.. صوت واحد”.. رسائل مطالبة بحرية رسول السلام

 سوزان علي_

برسائل محبة وسلام، تنضم مئات النساء في العالم إلى حملة “ألف امرأة.. صوت واحد”، التي أطلقتها حركة المرأة الكردية في أوروبا TJK-E في إطار الحملة العالمية “الحرية للقائد عبد الله أوجلان.. الحلّ السياسي للقضية الكردية”، حيث آمنت نساء العالم أن حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية؛ تعيد السلام والتوازن للعالم، الذي فقده بسيطرة الفكر الرأسمالي على العالم وسيادة الفكر الأبوي على المجتمعات، التي تصارع سياسة الإبادة تلك؛ والرامية إلى إنهاء ثقافتها وقيمها المجتمعية. وأدركن أن حلّ قضايا شعوب الشرق الأوسط العالقة، وسريان الحياة إلى المجتمعات الأوروبية، التي تفتقر لنبض الحياة فيها، من حيث برودة جدرانها ورتابة نظامها والفردانية، التي تكتنفها؛ يكمن في فلسفة “الأمة الديمقراطية” للقائد عبد الله أوجلان، التي حلل فيها واقع المجتمعات ومشكلاتها وسبل حلّ هذه القضايا؛ تبعاً للوعي المجتمعي، وتغيير الذهنية السائدة، التي تحتاج إلى إيمان عميق للتحرر منها. لذا؛ لم يغلب اليأس النساء الكردستانيات إلى جانب النساء الكتالونيات، والألمانيات، والإيطاليات، والبريطانيات، والعديد من النساء من مناطق مختلفة في العالم في السير قدماً نحو قضية القائد عبد الله أوجلان بعد مضي خمسة وعشرين عاماً على المؤامرة الدولية عليه، وفرض العزلة المشددة، وانقطاع المعلومات عنه، بل دعمن وبكل همة وتفاؤل؛ الحملة العالمية “الحرية للقائد عبد الله أوجلان.. الحلّ السياسي للقضية الكردية”، التي انطلقت في العاشر من شهر تشرين الأول من عام 2023م، ودخلت مرحلتها الثانية بعد مسيرة كولن الكبرى في الخامس عشر من شهر شباط المنصرم، حيث أطلقت حركة المرأة الكردية في أوروبا هذه الحملة، تزامناً مع ميلاد القائد عبد الله أوجلان؛ بهدف توحيد أصوات النساء من مختلف الشعوب والأعراق واللغات ضدّ نظام الإبادة المتبع في إمرالي، وضد الانتهاكات التي تجري هناك بحق القائد عبد الله أوجلان، وستستمر حتى إتمام العدد لألف امرأة. إلى جانب ريادة النساء فعالية ستراسبورغ بفرنسا، التي بدأت في الخامس عشر من شهر نيسان الجاري بالجلوس أمام مقر مجلس أوروبا، واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب؛ للاطمئنان على صحة القائد عبد الله أوجلان، وتلقي المعلومات عنه وإطلاق سراحه. إن دعم نساء العالم اليوم قضية القائد عبد الله أوجلان وسعيهن لحلّ قضيته، ونيله حريته الجسدية، بعد مرور ستة وعشرين عاما، على سجنه في إمرالي، وفرض المؤامرة الدولية عليه، إنما يدل ذلك على اعتناق العالم فكره الحرّ، وانتشار هذا الفكر في العالم، وإيجاد النساء الملاذ في فكره بتحرر المرأة من العبودية والذهنية الأبوية السلطوية.