مع استمرار الاحتلال التركي بشن هجمات على مناطقهم، اختار أهالي مقاطعة عفرين والشهباء المقاومة والصمود في وجه تلك الهجمات، مشددين، على عدم قدرة أي قوة إخراجهم من أراضيهم أو إبعادهم عنها وكسر إرادتهم.
بالمقاومة والنضال، يصمد مهجرو عفرين وأهالي الشهباء، أمام جرائم وانتهاكات الاحتلال التركي على مناطقهم، فلا مواطنو الشهباء يقبلون ترك أراضيهم والهجرة منها، ولا المهجرين من عفرين المحتلة، يقبلون الابتعاد عنها.
ومع تعرّض ناحية تل رفعت وقرى ناحية شيراوا والشهباء للقصف المستمر، أكد القاطنون في تلك المناطق على التمسك بمنازلهم وحقولهم وأراضيهم، حيث أشارت المهجرة من عفرين والقاطنة في الشهباء مريم عمر، إلى أنه ورغم انتهاكات الفاشية التركيّة ومرتزقتها بحق الأهالي وجرائمهم الهادفة إلى القضاء على الهوية الكردية والوجود الكردي، فإنهم لن يستطيعوا كسر إرادة الشعب في عفرين والشهباء على الرغم من وحشيتها.
فيما بينت المواطنة من الشهباء، ندى الأحمد، دور الوحدة بين الشعوب في مناطقهم ومنذ القدم، لافتةً إلى أهمية تلك الوحدة والتماسك بينهم في دحر الاحتلال وهزيمته، ومشددةً على اختيارهم درب النضال في مجابهة هذا العدوان الغاشم.
بدوره أكد المهجر جكرخوين شيخو، على التمسّك بنهج المقاومة، مشيراً إلى اختيارهم درب المقاومة والصمود رغم تعرّضهم المستمر للهجمات بجانب حصار حكومة دمشق المفروض على مناطق سكنهم.
وأشار إلى أن نضالهم هو في سبيل العودة إلى عفرين بعد تحريرها قائلاً: “لن يستطيع أحد إبعادنا عن أرضنا، فبمقاومتنا سنحرر أرضنا ونُخرِج المحتلين منها”.
