No Result
View All Result
المشاهدات 0
جوان محمد –
نفتقر في الوسط الرياضي، لعملية النقد البناء، وقلَّ ما نجد من ينتقد ويطرح مع النقد الحلول، أو ينتقد لغاية المصلحة العامة ودعوته لتطوير الواقع الرياضي والنهوض به للأفضل، ولكن حسبما أشاهد وخاصةً عبر المنشورات والكتابات التي تنشر عبر الشبكة العنكبوتية هي ليست أكثر من مجرد تشهير وتجريح وتصفية حسابات شخصية، ولغايات وأغراض وصلت بعضها لأن تكن سياسية حتى، تعتبر حالة النقد البناء حالة جميلة ويجب تواجدها فهي تعم بالفائدة على كل الأطراف ففي الكثير من الأحيان تكن هنالك قضايا مغيّبة عن آذان المعنيين والإعلام دوره تسليط الأضواء عليها، ولكن بطريقة احترافية ونقدية بناء لا بطريقة مؤذية وتعتمد على الانتقام الشخصي، ويجب أن يكن الإعلام دائماً منبراً لحل المشاكل وليس تعقيدها أكثر وطرح الأفكار والحلول المناسبة لكل مشكلة، ولكن بعض الوسائل الإعلامية وبعض الإعلاميين ذاع صيتهم عبر النقد ولكنه كان نقداً هداماً وبعيد كل البعد عن الحقيقة، ولكن المصيبة تكمن بهؤلاء ممن يصفقون للنقد بدون معرفة الحقائق كاملة، ومثال على ذلك قضية تأجيلات مكتب كرة القدم هذا المكتب لا يؤجل بإرادته، فهو مرغم على ذلك في الوقت الحالي، بالإضافة إلى ذلك فأنه يدفع ثمن تقاعس عمل مكتب المنشآت وعدم تجهيز الملاعب بالشكل المطلوب وعدم وجود رئيس مكتب لكرة القدم في الفترة التي سبقت تسلمهم المكتب كذلك عدم وجود لجنة فنية لفترة دامت قرابة الشهرين بالإضافة إلى شهر رمضان والأعياد وبطولة “انتفضوا” وأمام المكتب حلين، أما تأجيل كافة الدوريات إلى فترة الربيع أو إجراء كافة المباريات على ملعب الشهيد هيثم كجو، وملعب الشهيد رستم جودي بسري كانيه وملعب الرميلان في حال كانا صالحين للعب وعدم تأثرهم بالهطولات المطرية، لقد ذكرت ذلك لأن الجميع يهاجم مكتب كرة قدم بدون طرح الأسباب الحقيقية ولا يعالجونها من جذورها، لقد ظهرت في الآونة الأخيرة كثرة الانتقادات البالية والغير مجدية بسبب عدم وجود أي طرح بديل لأي عملية نقد وكان الهدف بشكلٍ شبه دائم لأغراض شخصية وسياسية كما ذكرت. أن عجلة الرياضة لدينا في إقليم الجزيرة تسير وبكل تأكيد مازال هنالك نواقص وضعف تنظيمي، ولكن بنفس الوقت هنالك إنجازات تتحقق، ولذلك كان يتطلب من أي رياضي ينتقد أن يكون نقده بناء للوصول برياضتنا للأفضل، ولكن قليل جداً ما نلاحظ هنالك نقد بناء ويهدف لبناء الرياضة وتحويلها للأفضل، فشخص تجده ينتقد عمل رياضي وفي حال أصبح جزء من ذاك العمل يبدأ بالمديح لنفس العمل فأي انتقاد نستطيع أن نسميه عندما تكن الحالة والميزان لأي عمل لست فيه هو فاشل، وأن كنت جزء منه فهو ناجح، أن أي شخص يمارس النقد البناء، ويطرح مع نقده الحلول والتوجيهات الصحيحة يجب أن يأخذ نقده بمحمل الجد وتقبله والعمل على تصحيح ما نقده وهذه الشخصيات يجب أن نفتح لها المجال وضمها للمنظومة الرياضية وسوف يخرج من يريد الوقوف بوجهه فمجتمعنا يغلب عليه طابع إلغاء دور الشخص الناجح والمطالب بإصلاح الأخطاء وتصحيحها، ولكن في النهاية لن يصح إلا الصحيح، ولا بدّ من التمسك والتشبث بأمثال هؤلاء لأنهم الأمل بدفع رياضتنا نحو الأفضل.
No Result
View All Result