تظاهر عشرات الآلاف في أنحاء شمال وشرق سوريا في تظاهرات عارمة ضد التهديدات الأخيرة التي أطلقها رئيس نظام الشوفينية التركية أردوغان، وعَلت صرخات الشعوب في السماء وهي تهدر بصوت واحد لا للتهديدات التركية لا للاحتلال التركي، المقاومة خيارنا، والدفاع عن أرضنا قرارنا.
ففي كري: سبي وتلبية للنفير العام الذي أُعلن عنه في شمال وشرق سوريا، في تظاهرة رفضاً للتهديدات التركية. تظاهر الآلاف من أهالي مقاطعة كري سبي/ تل أبيض رفضاً وتنديداً بالتهديدات التركية لمناطق شمال سوريا، حيث أكدوا أن شعوب المنطقة ستقف صفاً واحداً لمواجهة الأطماع التركية.
وبدأت التظاهرة من دوار العلم جنوبي المدينة وجابت الشارع العام وصولاً إلى دوار حي الإسكان. حيث حمل المتظاهرون لافتات وشعارات كُتِب عليها “مكونات الشعب السوري تقول بصوت واحد لا للاحتلال التركي”، “إرادة الشعوب أقوى من دوي المدافع”، “ضد الاحتلال التركي انتفضوا”، “نحن دُعاة السلام ولسنا دُعاة الحرب”.![]()
وخلال التظاهرة، ألقى نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي صبري مصطفى كلمة جاء فيها: “نحن اليوم ننتفض في وجه تهديدات أردوغان ونقف صفاً واحداً في وجهه لأننا شعوب متعايشة منذ الأزل ولا يمكن أن يفرقنا أردوغان”.
وفي قامشلو: احتشد الآلاف من مكونات منطقة قامشلو، في حي السريان، للتنديد بالتهديدات التي أطلقها الرئيس التركي أرودغان، أمس الأربعاء، والتي هدد فيها بشن هجوم على مناطق شمال وسوريا في شرق الفرات، وجاءت الفعالية تحت شعار “لا للاحتلال التركي”.
وتلبيةً للنفير العام الذي أعلنت عنه الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا للوقوف صفاً واحداً ضد السياسات الاستعمارية للدولة التركية، وتنديداً واستنكاراً لتهديدات التي أطلقها الرئيس التركي أردوغان، شمال شرق سوريا، احتشد، الآلاف من مكونات مدينة قامشلو كرداً وعرباً وسرياناً، في حي السريان، واللافتات التي ملأت السماء وهي تحمل عبارات عدة منها: “لا للاحتلال التركي”، “لا للعثمانية الجديدة”، “لا لإرهاب أردوغان”، “تحيي وحدة شعوب المنطقة”، “تحيى وحدة الشعب السوري”، وشارك في التظاهر كافة شرائح المجتمع كبارٍ وصغارٍ، نساءٍ ورجالٍ، ومن كافة المكونات المتواجدة في قامشلو الكرد والعرب والسريان. وردد المشاركون الشعارات الوطنية التي تُصرُّ على المقاومة والتنديد بالاحتلال التركي لعفرين وعبارات الاستهجان لتهديدات أردوغان وارتفعت شعارات وهتافات: “أردوغان قاتل”، “لن نترك أرضنا”، “المقاومة خيارنا”، “لا للصمت الدولي”.
وطالب المشاركون في التظاهر من شعوب تركيا وباكور كردستان الانتفاضة ضد التهديدات التركية بحق مناطق شمال شرق سوريا، وناشدوا القوى الكردستانية لرص صفوفهم لردع التهديدات التركية.
وتوجه الأهالي لمقر الأمم المتحدة في حي السياحي، وتسليمها بياناً تضمن استنكار وشجب مكونات قامشلو وسخطهم واستنكارهم للتهديدات التركية.![]()
أما في سري كانيه: فقد انتفض الأهالي ضد تهديدات رئيس الدولة التركية رجب طيب أردوغان، بشن هجمات احتلالية على مناطق شمال وشرق سوريا، واستنكروا الصمت الدولي حيال هذه الهجمات.
حيث انطلقت التظاهرة من أمام دار الشعب في سري كانيه، وحمل أهالي سري كانيه وزركان خلال التظاهرة أعلام وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، وصور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، وحملوا لافتات كُتِب عليها “نستنكر الهجمات التركية على روج آفا، الشعب الكردي وكافة الشعب المطالب بالحرية يقولون لا للاحتلال التركي”.
وعند الوصول إلى ساحة الشهداء في المدينة ألقى الرئيس المشترك لمجلس منطقة سري كانيه لقمان أيسو كلمة قال فيها “اليوم وفي كل الأوقات والأيام، نحن كشعوب المنطقة مستعدون للرد على هجمات أردوغان، وسنقاوم مهما كلف الأمر، سنقاوم حتى النهاية ولن نستسلم “.
واستنكرت شعوب في شمال سوريا تصريحات أردوغان، في سائر الشمال السوري وعمت المظاهرات أكثر المناطق رفضاً للتهديدات التركية. وانتهت التظاهرة بترديد الشعارات التي تُحيّي مقاومة روج آفا وشمال سوريا.
