No Result
View All Result
المشاهدات 12
الحسكة/ آية محمد –
أوضح رئيس مركز صوامع صباح الخير “عبد السلام السالم” إن العمل قائم على تجهيز الصوامع من الناحية الفنية، وتجهيز الكوادر الخاصة لمتابعة آليات التسليم والاستلام للمحصول الزراعي هذا العام 2024.
محصول القمح واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية، التي تحتل مكانةً مرموقةً في قائمة اهتمامات المزارعين، علاوةً على التصاقه الوثيق بأسلوب حياة أبناء إقليم شمال وشرق سوريا بوجه عام، وهو ما يُضاعف درجة الاهتمام به، ويفرض مزيداً من الالتزام بتطبيق الإجراءات والتوصيات الواردة بشأنه، للوصول لأفضل إنتاجية وربحية واقتصادية ممكنة، لذلك توليه الإدارة الذاتية الديمقراطية اهتماماً كبيراً، لأنه المادة الأهم في تحقيق الأمن الغذائي السكاني في المناطق التي تُديرها.
وفي السياق؛ التقت صحيفتنا “روناهي” رئيس مركز صوامع صباح الخير في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة “عبد السلام السالم” والذي تطرّق في بداية حديثه، إلى أنه تم افتتاح دورات تدريبية لكافة العاملين في قسم شراء المحصول “خبراء تحليل وأمناء مستودعات” وفق المعايير والمقاييس السوريّة والعالمية، مشيراً إلى أن الدورات استمرت لعشرة أيام، في قاعة الاجتماعات التابعة لهيئة الزراعة والري بمدينة الحسكة، حيث تتمحور هذه الدورات التي تُنظم كل عام لمواكبة تطورات العمل قبل بدء استلام المحصول.
السعة التخزينيّة في أقسام الخلايا
وفيما يخص مركز صوامع صباح الخير أوضح السالم، إن صوامع صباح الخير هي صوامع إسمنتية تتكون من ثلاث وستين خلية، وكل خلية منها تتسع لألف ومئتي طن من الحبوب، فضلاً عن وجود خلايا صغيرة تتسع كل خلية منها لثلاثمائة طن، وكذلك خلايا نجمية تتسع كل واحدة منها لسبعمائة طن، حيث أن السعة التخزينية لصوامع صباح الخير تتراوح بين ثمانمائة ألف ومائة ألف طن.
وأضاف السالم أنه تم استلام القمح العام الفائت من المزارعين عبر حصولهم على منشأ من لجان الزراعة يحوّل إما إلى مركز تل حجر شمالاً أو صباح الخير جنوباً، حيث كان هناك إقبالاً ملحوظاً على المراكز التي حددتها الإدارة الذاتية الديمقراطية لاستلام محصول القمح.
وأردف السالم إلى، أن مركز صباح الخير استلم العام الفائت قرابة تسعين ألف طن من القمح، وبعد استلام القمح تمت عملية الفرز والتخزين وفق الدرجات داخل الصوامع، ولكن بسبب العمر الكبير للصوامع والآلات القديمة فيه والشبه تالفة، لم يكن المركز قادر على الانتهاء من غربلة كامل الكمية المُقدّرة في الوقت المحدد، وعليه سيكون استلام القمح لهذا العام 2024 هو الأقل مقارنةً بالسنوات الماضية، “وقد نلجأ إلى تخصيص ساحات إضافية لاستقبال المحصول المشوّل”.
الشحن للمطاحن
وأكد السالم، استمرار عمليات الشحن إلى المطاحن في مدينة الحسكة لتوفير كميات كافية من الأقماح، لتأمين حاجات المطاحن العامة والخاصة بشكلٍ يومي بكميات مختلفة من الأقماح حسب الحاجة اليومية.
الصعوبات والمعوّقات 
وعن الصعوبات والمعوّقات التي تواجه العمل أشار السالم إلى أن هذه الصومعة عمرها الزمني كبير جداً، فالآلات فيها قديمة وشبه تالفة، ولا يوجد قطع تبديل، هم فقط يقومون بإصلاحها وترميمها، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي ونقص مادة المازوت التي تعمل عليها المولدات نتيجة هجمات الاحتلال التركي على البنى التحتية والمنشآت الحيوية.
واختتم رئيس مركز صوامع صباح الخير “عبد السلام السالم” حديثه بالقول: “يعتبر محصول القمح من المحاصيل الاستراتيجية التي تدخل العديد من الصناعات، ولذلك تولي الإدارة الذاتية الديمقراطية أهمية كبيرة لهذا المحصول من حيث توفير مستلزمات إنتاجه للمزارعين من بذار ومحروقات وأسمدة وأدوية، وصولاً إلى حصاد المحصول وتسويقه إلى مراكز الحبوب”.
والجدير ذكره، تعمل الإدارة العامة لشركة تطوير المجتمع الزراعي في إقليم شمال وشرق سوريا، على إعادة تأهيل “صوامع غويران” في مدينة الحسكة لاستقبال موسم القمح لهذا العام بسعة تُقدّر بعشرة آلاف طن، وذلك بعد خروجها عن الخدمة لأكثر من عامين نتيجة أحداث سجن الصناعة.
No Result
View All Result