No Result
View All Result
المشاهدات 2
قامشلو/ جوان محمد ـ
شهد عام 2023، في دوري فئتي ‘‘الشباب والرجال’’ في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’ الكثير من المُجريات، وإجمالاً المستوى الفني كان دون المطلوب؛ وذلك بسبب عدم التحضير الجيد للدوري، كما برزت الكثير من الأخطاء التحكيمية، وأيضاً شهد الدوري لهاتين الفئتين عقوبات وانسحابات، إضافة إلى أنه كان تصنيفياً بعد إلغاء التصنيف السابق.
ونُكمل في هذا العدد الأحداث الرياضية الهامة التي حصلت في عام 2023، ونسلط الأضواء في هذا العدد على دوري فئتي ‘‘الشباب والرجال’’ لكرة القدم في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’.
دوري ‘‘الشباب’’
فنياً لم يكن الدوري بالمستوى المطلوب بسبب قلة التحضيرات من قبل معظم الأندية، وذلك لضعف الإمكانيات المادية لها، ولكن المباراة النهائية وبعض المباريات الأخرى في الدوري كان مستواها جيداً فنياً.
وبتاريخ 9/5/2023، انطلقت منافسات دوري ‘‘الشباب’’ لكرة القدم بمشاركة 15 نادياً قُسّمت على مجموعتين:
المجموعة الأولى: ‘‘الصناديد – الآساييش – جودي – قنديل – فدنك – برخدان – آليان – واشو كاني’’.
المجموعة الثانية: ‘‘سردم – خبات – الاتحاد – الأخوة – شبيبة الحسكة – جوانن باز – آشتي’’.
ودوري ‘‘الشباب’’ لكرة القدم في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’ لعام 2023، كان تصنيفياً، وذلك بعد إلغاء التصنيف السابق في العام الماضي 2022، والذي اعتُمد منذ عام 2017. ورافق مسيرة الدوري انسحاب ناديي ‘‘فدنك وواشو كاني’’ قبل نهاية مرحلة الذهاب، وتم إلغاء نتائج الناديين، بالإضافة لتحرير كشوف لاعبي نادي ‘‘واشو كاني’’ وهبوطه للدرجة الثانية، بينما نادي ‘‘فدنك’’ فقد قام بحل جميع الفئات الذكورية للألعاب كافة، وقرر الاستمرار بالرياضة الأنثوية فقط.
كيف صُنِّفت الأندية؟
في المجموعة الأولى تأهّل إلى المربع الذهبي كلّاً من ناديي ‘‘الآساييش والصناديد’’، كما تم تصنيف الناديين كدرجة أولى ولجانبهما كلاً من ناديي ‘‘آليان وبرخدان’’، بينما صُنف ناديي ‘‘جودي وقنديل وواشو كاني’’ كدرجة ثانية.
كما في المجموعة الثانية تأهل إلى المربع الذهبي كلّاً من ناديي ‘‘سردم وجوانن باز’’ وصُنِفا كدرجة أولى، وبجانبهما كدرجة أولى أيضاً كلاً من ‘‘ناديي شبيبة الحسكة والأخوة’’. بينما صُنِّفت كدرجة ثانية أندية: ‘‘الاتحاد – آشتي – خبات’’.
وبعدها كان المفترض أن تلعب الأندية الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي ذهاباً وإياباً بنظام الدوري وتلعب جميع الأندية مع بعضها البعض، ويتوّج بطلاً للدوري من يحقق أكبر عدد من النقاط، ولكن تقرر تغيير نظام المربع الذهبي إلى تقاطعات ذهاباً وإياباً، ويحدد البطل عبر مباراة نهائية.
وتأهل للمباراة النهائية لدوري ‘‘الشباب’’ كلاً من ناديي ‘‘الآساييش والصناديد’’، وبتاريخ 17/11/2023، أُقيمت المباراة بينهما على أرضية ملعب ‘‘شهداء 12 آذار’’ بمدينة قامشلو وبحضورٍ جماهيري ومن كلا الجنسين، وحقق نادي ‘‘الآساييش’’ لقب دوري ‘‘الشباب’’ لكرة القدم في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’ لعام 2023، وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على نادي ‘‘الصناديد’’ بفارق ركلات الترجيح بنتيجة 3×1، في مباراة ماراثونية وجنونية حتى اللحظات الأخيرة منها، وكان الوقت الأصلي للمباراة قد انتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لهدفين.
بعدها أُقيمت مراسِم التتويج، والتي كانت على الشكل التالي:
ـ أفضل لاعب في الدوري: ‘‘كاوى عيسى’’ من نادي ‘‘الآساييش’’.
ـ هداف الدوري: ‘‘فهد جلود’’ من نادي ‘‘سردم’’.
ـ أفضل حارس في الدوري: ‘‘سامان حسين’’ حارس مرمى نادي ‘‘سردم’’، حيث تلقى مرماه فقط سبعة أهداف طوال منافسات الدوري.
ـ كأس المركز الثاني: نادي ‘‘الصناديد’’.
ـ كأس المركز الأول: نادي ‘‘الآساييش’’.
علماً أن نادي ‘‘الآساييش’’ هو حامل اللقب للنسخة السابقة من الدوري، كما استطاع شباب نادي ‘‘الآساييش’’ تحقيق لقب بطولة ‘‘إقليم شمال وشرق سوريا’’ لأندية ‘‘الشباب’’ لعام 2023، وكان ذلك على حساب شباب نادي ‘‘سردم’’ بعد الفوز عليه بهدف دون رد، في المباراة النهائية التي أُقيمت في مدينة الرقة.
دوري ‘‘الرجال’’
الأندية في دوري ‘‘الرجال’’ جُلها لم تتحضر بالشكل المطلوب، وبالكاد خرج البعض منها للمران، قبل انطلاق الدوري، باستثناء ناديي ‘‘سردم والآساييش’’، أما بقية الأندية بشكلٍ عام قليل ما تخرج للمران، وهناك منها لم تخرج أبداً، وحتى نادي ‘‘سري كانيه’’ لم تتضح معالم مشاركته أم لا، والنادي ناشد الجهات المعنية في الإدارة الذاتية في ‘‘إقليم شمال وشرق سوريا’’ و‘‘مقاطعة الجزيرة’’ والتجار ومحبي النادي من أبناء مدينة سري كانيه المحتلة بالوقوف بجانب النادي، وتقديم الدعم المطلوب له حتى يستطيع المشاركة في الدوري، فبعد احتلال مدينة سري كانيه في عام 2019 من قبل الدولة التركية، تشتت إدارة النادي ولاعبيه، والتمَّ شملهم فيما بعد، ولكن بسبب الظروف المادية الصعبة، فالنادي لم تتضح مشاركته من عدمها، إلا قبل أيام من بدء الدوري، وقرر المشاركة.
ولعب الجانب المادي دوراً هاماً وكبيراً في عدم البدء بالتحضيرات للدوري من قبل معظم الأندية، لأن الحصص التدريبية وتوقيع العقود مع اللاعبين يُكلفها الكثير، وهذه الأندية غير قادرة على تأمين ذلك في حال لم يتوفر راعي، وهذا ما تفتقره الكثير من الأندية، والتي تعتمد على بعض الإداريين للنادي أو على البعض من مُحبيه، بينما هناك أندية مثل ‘‘الآساييش’’ فهناك رواتب ثابتة لفئة ‘‘الرجال’’ وهو يتبع لـ ‘‘قوى الأمن الداخلي’’ في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’، و‘‘سردم’’ على الحال نفسه، وهو يتبع لـ ‘‘واجب الدفاع الذاتي’’، أما ‘‘برخدان’’ فهو يتبع لحزب ‘‘الاتحاد الديمقراطي’’ “PYD”، ولكنه يوقع عقود مقابل مبالغ مقطوعة بأغلب الأوقات، وتطالب معظم الأندية باستمرار من ‘‘المجلس الرياضي’’ في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’ بتقديم الدعم المادي لها، ولكن لا يوجد أي بند أو شرط في ترخيص الأندية يُلزِم ‘‘المجلس الرياضي’’ في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’ بتقديم أي دعم للنوادي، ولكن رغم ذلك فقد قدّم ‘‘المجلس الرياضي’’ هِبات مالية لمرتين للأندية كافة، وللكثير من الأندية في المرة الثالثة، واستثنت بعض الأندية لأنها تمتلك الإمكانات، ولا تحتاج للدعم بحسب رأي ‘‘المجلس الرياضي’’ وقتها.
وتنتشر ثقافة اللعب مقابل أجر مادي في مناطقنا من قبل الكثير من اللاعبين، وذلك بسبب زيادة الغلاء المعيشي، ويرى البعض أن ذلك أدى إلى إفراغ الرياضة من هدفها، وأن اللاعب بات يقدّم الولاء لمن يدفع أكثر له، بينما يرى البعض بأن أكبر النجوم في الكرة باتوا على هذه الحال ويوقِّعون عقود مقابل مبالغ مالية ضخمة ولمن يدفع أكثر، وأن اللاعب في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’ باتت لعبة كرة القدم مصدر رزقه الوحيد للكثير منهم، وفي المحصلة بسبب عدم قدرة العديد من النوادي إن لم يكن أكثرها على دفع الرواتب أو مبالغ كبيرة لإبرام عقود مع اللاعبين، فهي لم تقم بالاستعدادات بالشكل المطلوب وأصبحت تكتفي بتجميع اللاعبين يوم المباراة فقط، وذلك لأنها تجد اللاعب جاهزاً فنياً، لأنه لا يتوقف عن اللعب بسبب لعبه مع الفرق الشعبية ضمن الدورات الكروية التي تُقام في الملاعب المُغطاة للسداسيات والدوريات على الملاعب الكبيرة الترابية.
تصنيف جديد
ويُذكر أن دوري فئة ‘‘الرجال’’ لعام 2023، كان تصنيفياً، وذلك بعد إلغاء التصنيف السابق، والذي كان اعتُمِد في عام 2016، ففي العام الماضي 2022 تقرّر إقامة تصنيف جديد في عام 2023، وذلك بدون ذكر الأسباب من قبل ‘‘المجلس الرياضي’’ في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’.
وبتاريخ 5/3/2023، عُقِد اجتماع بين ‘‘المجلس الرياضي’’ في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’ و‘‘اللجنة الفنية’’ لكرة القدم مع ممثلين عن الأندية في ‘‘المقاطعة’’، وذلك في مقر ‘‘المجلس الرياضي’’ بمدينة قامشلو، وتم الاتفاق على تقسيم الأندية إلى مجموعتين، واعتماد نظام اللعب ذهاباً وإياباً، وفق الشكل التالي:
المجموعة الأولى:
1ـ الآساييش.
2ـ واشو كاني.
3ـ جودي.
4ـ الصناديد.
5ـ آليان.
6ـ قنديل.
7ـ فدنك.
8ـ برخدان.
المجموعة الثانية:
1ـ سردم.
2ـ سري كانيه.
3ـ آشتي.
4ـ الاتحاد.
5ـ جوانن باز.
6ـ خبات.
7ـ الأخوة.
8ـ شبيبة الحسكة.
ووقتها تقرر أيضاً أنه سيُحدَّد بطل الدوري لعام 2023، عبر التأهّل من كل مجموعة لأصحاب المركزين الأول والثاني إلى المربع الذهبي، وتلعب الأندية الأربعة المتأهلة مع بعضها البعض ذهاباً وإياباً، والحائز على أكبر عدد من النقاط يتوّج بلقب الدوري، كما ستُصنف ثمانِ أندية كدرجةٍ أولى، بينما ستصنف ثمانِ أندية كدرجة ثانية، أي من كل مجموعة أربعة نوادي، فمن المراكز من الأول للرابع صُنفت كدرجة أولى، ومن المركز الخامس إلى الثامن صنفت كدرجة ثانية.
وبتاريخ 5/5/2023، انطلقت منافسات دوري ‘‘الرجال’’ لعام 2023، بينما انتهت منافسات الإياب من الدوري بتاريخ، 16/9/2023، وتأهّل وقتها إلى المربع الذهبي من المجموعة الأولى ناديي ‘‘الآساييش والصناديد’’ وتم تصنيفهما مع ناديي ‘‘برخدان وآليان’’ كدرجة أولى من هذه المجموعة، بينما صنفت أندية ‘‘جودي وواشو كاني وقنديل’’ كدرجة ثانية، وكانت هذه الأندية قد انسحبت ولم تُكمِل الدوري بينما نادي ‘‘فدنك’’ ورغم مشاركته بعدة جولات ذهاباً في الدوري، فقد قرّر حل الفئات الذكورية كافة، وأبقى على الفِرق الأنثوية فقط.
أما المجموعة الثانية فقد تأهّل منها للمربع الذهبي كلّاً من ناديي ‘‘سردم وخبات’’ وصنف الناديان مع ناديي ‘‘سري كانيه وشبيبة الحسكة’’ كدرجة أولى، بينما صنفت أندية ‘‘الأخوة والاتحاد وجوانن باز وآشتي’’ كدرجة ثانية.
وكان الترتيب العام في الدوري بعد نهاية دور المجموعات ذهاباً وإياباً على الشكل التالي:
المجوعة الأولى:
1ـ الآساييش 24نقطة +26.
2ـ الصناديد 16 نقطة +10.
3ـ برخدان 12 نقطة -8.
4ـ آليان 5 نقاط -9.
المجموعة الثانية:
1ـ سردم 39 نقطة +58.
2ـ خبات 36 نقطة +21.
3ـ سري كانيه 19 نقطة +10.
4ـ الأخوة 17 نقطة +1.
5ـ شبيبة الحسكة 17 نقطة -4.
6ـ الاتحاد 14 نقطة -4.
7ـ جوانن باز 12 نقطة -15.
8ـ آشتي 1 نقطة -63.
وبتاريخ 8/12/2023، حقق نادي ‘‘الآساييش’’ لقب الدوري بعد فوزه على نادي ‘‘سردم’’ بفارق ركلات الترجيح بنتيجة 4×2، بعد التعادل في الوقت الأصلي سلباً بدون أهداف، في المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب ‘‘شهداء 12 آذار’’ بقامشلو.
مراسِم التتويج
وبعدها أُقيمت مراسم التتويج، والتي كانت على الشكل التالي، وبحسب ‘‘المجلس الرياضي’’ في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’:
ـ جائزة أفضل لاعب في الدوري: اللاعب ‘‘محمد خلف’’ من نادي ‘‘سردم’’.
ـ جائزة أفضل حارس في الدوري: ‘‘نبيل كورو’’ حارس نادي ‘‘سردم’’ مناصفةً مع ‘‘محمد الحجي’’ (تولدو)، ودخل مرمى كل واحد منهما سبعة أهداف فقط.
ـ جائزة هداف الدوري: مناصفة بين اللاعب ‘‘خضر الأحمد’’ من نادي ‘‘خبات’’ واللاعب ‘‘مالك المحمد’’ من نادي ‘‘سردم’’، برصيد (12هدف)، كما نريد أن ننوه بأن إداري من نادي سردم ذكر أثناء مراسم التتويج بأن هداف الدوري هو لاعب نادي ‘‘سردم’’ ‘‘سليمان رشو’’ وبرصيد 13 هدف، ولكن ‘‘المجلس الرياضي’’ أبقى على تكريم اللاعبين ‘‘خصر الأحمد ومالك المحمد’’.
ـ كأس المركز الثاني: نادي ‘‘سردم’’.
ـ كأس المركز الأول: نادي ‘‘الآساييش’’.
تراجع المستوى التحكيمي!
تراجع مستوى التحكيم بشكلٍ عام في البطولات الكروية في ‘‘مقاطعة الجزيرة’’، وذلك بسبب غياب الدورات التحكيمية المكثفة قبل انطلاقة الدوري، كما أُثر سلباً وبشكلٍ كبير على المباريات في البطولات الرسمية نتيجة التزام الحكام بمباريات البطولات التي تقام في الملاعب المغطاة للسداسيات مساءً، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال الإرهاق الواضح على الكثير من الحكام في المباريات، بالإضافة إلى غياب الدقة في القرارات التي كانوا يتخذونها في المباريات الرسمية، ولكن علينا أن لا ننسى بأن الحكام باتوا مجبرين للتحكيم في البطولات الشعبية بالملاعب المغطاة، وذلك بسبب الظروف المادية الصعبة التي تمر فيها المنطقة بشكلٍ عام.
عقوبات طوال مسيرة الدوري
في الوقت نفسه؛ ظهرت عقوبات كثيرة!، ورافقت الدوري منذ بدايته وحتى نهايته، وتضمنت منها قرارات حرمان لمدة سنة لبعض اللاعبين والإداريين والمدربين مع مقترحات بفصلهم من أسرة ‘‘المجلس الرياضي’’، وأغلب العقوبات كانت بسبب كثرت الاعتراضات على قرارات الحكام ومنهم وصلت معهم لحد الاعتداء على بعض الحكام بالضرب، في تجاوزات مازالت مستمرة حتى الآن بدون رادع حقيقي من الجهات المعنية.
No Result
View All Result