No Result
View All Result
المشاهدات 0
الرقة/ حسين علي ـ
أكد المشاركون في التصديق على ميثاق العقد الاجتماعي، أن هذا الميثاق يعد نقلة نوعية، وأنه من منجزات شعوب شمال وشرق سوريا، في تقرير مصيرها وضمان حقوقها، وحريتها، وأوضحوا بأن الميثاق قابل للتعديل، إذا ما اتفق السوريون على دستور مستقبلي ديمقراطي لسوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.
بعد عرضه على شرائح المجتمع صادقت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على ميثاق العقد الاجتماعي الجديد لشمال وشرق سوريا، وذلك بعد عمل دؤوب استمر عامين، فضمن الحقوق وحدد الواجبات وفق أسس ديمقراطية وقانونية، يعطي المشاركة بموجبه لشعوب شمال وشرق سوريا كلهم، بفئات المجتمع كاملة، وذلك عبر مجالس الشعوب، واللجان، والهيئات.
ويتألف الميثاق من مقدمة وأربعة أبواب، و134 مادة، وعشرة فصول، تشمل هذه المواد مجالات الحياة كافة، بما يضمن ويصون حرية وحقوق المجتمعات على مستوى شمال وشرق سوريا.
وبتاريخ 12 كانون الأول الجاري تمت المصادقة عليه من خلال الجلسة الاعتيادية رقم /91/ بحضور ممثلين عن المجلس التنفيذي وممثلين عن اللجنة الموسعة، لصياغة مسودة العقد الاجتماعي، والرئاسات المشتركة للمجالس التشريعية في الإدارات الذاتية، والمدنية لشمال وشرق سوريا ونوابهم وأعضائهم.
ميثاق العقد الاجتماعي نقلة نوعية
وفيما يخص مضمون ميثاق العقد الاجتماعي، أوضح لصحيفتنا الرئيس
المشترك للمجلس التشريعي في إقليم الجزيرة حكمت حبيب: “تم أخذ آراء الشرائح المجتمعية كلها، وملاحظاتهم، وجمعها وعرضها في الاجتماع الأخير، ويعدُّ هذا العقد نقلة نوعية في عمر الإدارة الذاتية للتخلص من المشاكل الإدارية، التي عانت منها المنطقة، عبر المواثيق السابقة، ويأتي هذا الميثاق جواباً على الظروف، التي تحكم المنطقة من الناحية الإدارية، والاجتماعية، والاقتصادية”.
ويعد ميثاق العقد الاجتماعي من الاستراتيجيات الضرورية ، ومن منجزات شعوب شمال وشرق سوريا، وهو مساهمة في وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب، وفق المبادئ الأساسية والعامة، التي وردت في الميثاق، ويضمن انتخابات حرة ديمقراطية وآلية استفتاء توافقي تضمن مشاركة الأطراف في المنطقة، وعلق حبيب على هذا الموضوع: “ستكون هناك نقلة نوعية في مناطق الإدارة الذاتية، وسيتم العمل بهذا العقد من خلال متابعة المفوضية العليا للانتخابات، التي ستشكل في المرحلة القادمة، وبالتالي البدء بالانتخابات ابتداء من الكومينات، والبلديات، وصولاَ إلى المستويات الأخرى كلها”.
ضمان حقوق المرأة والطفل في ميثاق العقد
وكُتب ميثاق العقد الاجتماعي بإيدٍ سورية، ليتم العمل عليه في مناطق شمال وشرق سوريا بعد المصادقة عليه، كما يعد أساساً لدستور سوريا المستقبل، كما يضمن هذا الميثاق حقوق السوريين ويعطي للمرأة المشاركة بنسبة 50% في العمل، بجميع المؤسسات، وبهذا الخصوص أفاد المستشار القانوني في
المجلس العام، خالد الحسن: “تم الحوار وأخذ آراء المجتمع لـ 134 مادة مع جميع الشرائح وأخذ مقترحات؛ لأن شعوب شمال وشرق سوريا، هي المعنية في تقرير مصيرها، ومن واجبها القانوني والإنساني أن يساهموا في تشكيل دستور ضامن لحقوقهم، وحرياتهم، ويحمي حقوق المرأة والطفل”.
ويعد ميثاق العقد الاجتماعي بمثابة دستور ينظم عمل المجالس لشعوب المنطقة، ويفسر المشاركة الجماهيرية في صياغة مواد ميثاق العقد الاجتماعي الجديد، الذي يعطي للمرأة والشباب الدور الفاعل في الإدارة والمجتمع، ويساهم في خلق جو من التشاركية الحقيقية لشعوب المنطقة، وفي هذا أفصح نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ياسر السليمان: “الميثاق يوضح سبل وأهمية وجود دستور في مناطق الإدارة الذاتية، ويعالج الكثير من الثغرات، التي كانت في الميثاق الأساسي السابق للإدارة الذاتية، ويسمح بمزيد من استيعاب أجسام مؤسساتية جديدة ضمن بنية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ، مثل مجلس الشباب، ومجلس المرأة، ومجلس الاقتصاد، ومجلس الزراعة، ومجالس أخرى”.
الميثاق قابل للتعديل
هذا ويفسح ميثاق العقد الاجتماعي بحلته الجديدة المجال أمام الخبرات، والتكنوقراط للانخراط في العمل المؤسساتي في بنية الإدارة الذاتية، وكما ذكر السليمان: “هناك 134 مادة في العقد قابلة للتعديل إذا ما اتفق السوريون على دستور مستقبلي ديمقراطي لسوريا ديمقراطية تعددية لامركزية، وهذه المادة تثبت بأن الإدارة الذاتية منفتحة على الحلول الوطنية السورية كلها”.
ويذكر أنه استجابة لمؤتمر أبناء الجزيرة والفرات، الذي انعقد بتاريخ 25 تشرين الثاني 2020 في مدينة الحسكة، فقد قرر المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في جلسته الاعتيادية ذات الرقم /32/ تاريخ: 13/12/2020م تكليف رئاسته المشتركة بإصدار قرار يسمح بإعادة صياغة الميثاق الأساسي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وتعديله، وقد تم صدور القرار رقم: ستة من المجلس العام بتاريخ: /14/12/2020 م بهذا الخصوص، حيث تمت فيه الموافقة على تشكيل لجنة مهمتها إعادة صياغة الميثاق الأساسي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتعديله بما يخدم المصلحة العامة، ويضمن حقوق المكونات في شمال وشرق سوريا.
وتشكلت اللجنة الموسعة وبلغ تعداد هيكليتها:/158/ عضواً من الجنسين من مختلف الفعاليات، والأحزاب السياسية، والتكنو قراط والمرأة والشباب، والمكونات والإثنيات، وقد تم التوافق على تشكيل لجنة مصغرة تتكون من /30/ عضواً بنسبة متساوية من الجنسين لإعداد مسودة للعقد الاجتماعي، ومع اكتمال إعداد المسوّدة، قام أعضاء اللجنة الموسعة بعقد اجتماعات، ولقاءات جماهيرية في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، هدفها مناقشة تفاصيل مسوّدة العقد الاجتماعي، واستقبال مقترحات المكونات، والفعاليات الشعبية والجماهيرية؛ لعرضها على لجنة صياغة العقد، ومناقشتها واعتماد المفيد منها لإغناء عملية صياغة العقد.
وبعد التوافق على صيغة نهائية لمسوّدة العقد الاجتماعي، تمت إحالة المسوّدة إلى المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لمصادقة أعضائه عليها، بحضور ممثلين عن المجالس التشريعيّة في الإدارات الذاتية، والمدنية ليتم اعتماد العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وبناءً على ذلك: أعلن المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ولادة العقد الاجتماعي بصياغته الجديدة.
No Result
View All Result