روناهي/ الحسكة-
يصادف الحادي والعشرين من تشرين الثاني، الذكرى السنوية الثانية عشر لانطلاقة بث فضائية روناهي، حيث بدأت نشراتها بإمكانيات متواضعة؛ واليوم وفي ذكرى تأسيسها لازالت تعمل على إيصال الحقيقة, بطاقم يضم عشرات الإعلاميين والتقنيين في أقسام الفضائية ومكاتبها الداخلية والخارجية.
العاملون في الفضائية, وبهذه المناسبة أكدوا أن فضائية “روناهي”، ستبقى، منبراً لشعوب شمال وشرق سوريا؛ وصوتاً للأحرار والمقاومين.
منوهين إلى أن أبناء المنطقة عادوا مرة أخرى إلى مسرح التاريخ مع انطلاقة الثورة؛ حيث بدأوا بتطبيق مبدأ الحماية الذاتية، وقاوموا الهجمات الخارجية, وعُرفت ثورتهم بثورة المرأة التي تبوأت مركز الريادة فيها.
وأشاروا إلى أن شعوب المنطقة الأصلية؛ وقفت معاً بوجه المرتزقة واستمرت بالمقاومة التي صنعت جسراً تاريخياً بين الشعوب الكردية والعربية والآشورية السريانية الكلدانية، والأرمنية والتركمانية.
وأضافوا: “استلهم الشعب طريقه من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان؛ 
فبنى أسس الإدارة الذاتية؛ وفي “روناهي” نقلنا آخر التطورات السياسية, وأردنا أن نكون لسان حال هذا الشعب ووجوده, وأوصلنا التطورات التي حدثت على الأرض السورية إلى العالم”.
جدير بالذكر أن فضائية “روناهي” ولمدة اثني عشر عاماً، واصلت البث دون انقطاع، ونقلت أصوات وألوان الشعوب. نقلت الحقيقة على هذه البقعة الجغرافية للعالم.
“روناهي” ناقشت معتقدات الشعوب. اتخذت المساواة والحياة الحرة أساساً لنا. تحدثت عن الفن والثقافة القديمة العائدة لآلاف السنين.
“روناهي” نقلت هموم الشعب وسعت لإيجاد الحلول لها. أظهرت على شاشتها تاريخ الشعوب التواقة للحرية. واتخذت حقوق الإنسان ووجوده أساساً.
على شاشة هذه الفضائية، وضع العاملون فيها حقوق الإنسان وحريته في أولويات نشرهم. تحدثوا عن الحق والحقوق. عبر هذه الشاشة أرادوا نقل آمال شعوب المنطقة في الحرية. نقلوا لون وصوت المرأة للعالم.
في الوقت الذي كانت فيه الأبصار شاخصة نحو ثورة شمال وشرق سوريا، انطلقت فضائية “روناهي” في بثها بناء على طلب الشعوب والعديد من الأحزاب السياسية.
بدأت “روناهي” بثها وسط الحروب والمعارك. انطلقت بعدد قليل من الصحافيين. نقلت الأخبار الساخنة من جبهات القتال. وقدمت الشهداء في طريق نقل الحقيقة التي تجري في المنطقة.
والآن تنقل “روناهي” الأحداث والأخبار من عموم كردستان, ولديها مئات الصحفيين, والمقدمين، والمراسلين، والمحررين، والمخرجين، والمصورين والعاملين.
عاملوا “روناهي” وفي الذكرى الثانية عشرة لتأسيسها جددوا العهد لمشاهديهم بأن تبقى صوت من لا صوت له, وعيناً لا تغمض للحقيقة.
