No Result
View All Result
المشاهدات 2
الطبقة/ كامل المحمد –
مشروع تربية النحل في منطقة الطبقة، هو من أحد أهم المشاريع المفيدة من نواحٍ عدة، منها الطبيعية، والبيئية والاقتصادية، ولكنه يحتاج لعلم وخبرة وعناء من النحال، لكي ينتج أفضل أنواع العسل.
وتوجد العديد من أنواع النحل، وأيضاً توجد العديد من أنواع العسل، الذي ينتجه النحل، وهو من أكثر المواد، التي فيها شفاء للناس، كما ذكر في القرآن الكريم قال الله تعالى: “يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”، ولكن تربيتهِ ليستْ بالأمر السهل، وتحتاج للخبرة وللعلم، فيتوجب على النحال العديد من الأمور من أجل إنتاج العسل.
ومنها، أن يختار النحال نوع الخلية (بيت النحل)، ومكان جيد يكون متواجدة فيه أزهار المتنوعة؛ لإنتاج أفضل أنواع العسل، ويجب عليه مراقبته من الآفات الضارة؛ كي تبقى الخلايا سليمة.

الفوائد الاقتصادية
ومثل هذه المشاريع تقدم دخلاً جيداً للنحالين (المربين)، وتساهم في إيجاد العديد من فرص العمل للكثير من فئات المجتمع، وتقليل نسبة البطالة، وإمكانية كبيرة للاستمرار من خلال بيع منتجات الخلية، والتطوير الذاتي للمشروع، في عملية تكاثر النحل، وزيادة عدد الخلايا.
فوائد النحل البيئية
أيضاً يساهم النحل في تلقيح الأزهار في الحقول؛ ما يؤدي لزيادة إنتاج الحقول المجاورة للمناحل، بنسبة لا تقل عن 30% عن الحقول التي لا تجاورها المناحل، وأيضاً إكمال الدورة الطبيعية للحيوانات.
ينتج النحل الكثير من المواد المفيدة جداً مثل: (العسل – شمع النحل – العكبر- الغذاء الملكي- غبار الطلع)، وغيرها من المواد، التي تستخدم في تركيبات الأدوية الطبية، ومستحضرات التجميل، والتي يكون فيها العديد من الفيتامينات، وليس كما يظن البعض من الأهالي، بأن النحل لا ينتج إلا العسل.

مصدر رزق وهواية
وفي سياق هذا الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي” بأحد مربي النحل، ولديه مركز لبيع العسل، ومنتجاته في الطبقة، وهو من أهالي المنطقة “أحمد حاج عبود “، حيث أشار في بداية حديثه: “أعمل في هذا المجال منذ أكثر من 23 سنة، وعندما بدأت هذا العمل، كان مجرد هواية لا أكثر، ولكن لأني مهندس زراعي، ومن ضمن اختصاصي قسم وقاية النباتات، وهو دقيق جداً، ويتعلق في معالجة الآفات الزراعية بشكل عام، ومن خلال دراستي بشكل أكاديمي لتربية النحل بشكل خاص، تعمقت أكثر في هذا العمل، وأنشأت مشروعي الخاص في عام 2000 وإلى الآن مستمر”.
فيما لفت الحاج عبود، “أجدُ في هذا العمل الفائدة لي، وللمجتمع من حولي، من حيث تربيتي للنحل، وإنتاج العسل، والمواد المفيدة الأخرى، وبيعها للأهالي من أجل أن يستخدموها علاجاً للعديد من الأمراض”.
وأضاف حاج عبود: “إن تربية النحل، هي متوارثة لدى البعض من الناس، وأيضاً تعدُّ مصدر رزق وهواية للبعض الآخر، ولها فوائد عديدة على البيئة والمجتمع من نواحٍ عدة، منها الاقتصادية، والبيئية، والغذائية، والطبية، فيما ينتجه النحل من عسل، وعكبر، وغذاء ملكي، وشمع طبيعي، ويوجد فيه أيضاً العديد من الفيتامينات، التي تساعد في تقوية جهاز المناعة لدى جميع الفئات العمرية، ويساعد النحل عند بحثه عن غبار الطلع في تلقيح الزهور والأشجار المثمرة، ومن هنا تزداد نسبة الأشجار المثمرة لتعطي محاصيل أكثر من الأشجار، التي لا يوجد بجوارها نحل”.
وتابع حديثه: “أيضاً تستخرج من النحل العديد من المواد، التي تدخل في تصنيع المواد الطبية والتجميلية، وأيضاً يعد العسل بديلاً عن العديد من الأدوية الكيميائية، وأيضاً من خلال بيع منتجات النحل يصبح لدى النحال مدخول جيد ويستطيع العيش منه، وتوفير فرص عمل لدى فئات متعددة من المجتمع”.
وهناك أكثر من 70 نحالاً في منطقة الطبقة، منهم من يتخذها مصدر رزق له ولعائلته، وهواية في آنٍ واحد.

طرق عديدة لتربية النحل
ونوه الحاج عبود إلى أن تربية النحل تحتاج لعلم وخبرة ودراية بآنٍ واحد، من أجل أن يستمر المربي في تربية النحل وتطوير مشروعه، ومن أجل أن ينتج أفضل أنواع العسل المفيدة له وللمجتمع من حوله، وهناك طرق عديدة لتربية النحل، ومن الطرق الصحيحة والسليمة لتربية النحل اختيار نوع الخلية، بأن تكون الخلية فنية زراعية كنموذج الخلية التي تسمى (لانغست روث).
واختتم النحال “أحمد حاج عبود” حديثه مشجعاً جميع من لديهم العلم، والخبرة بأن ينشئوا مشاريع تربية النحل من أجل الاستفادة لهم ولمن حولهم، وطالب باسمه وباسم النحالين في الطبقة وريفها الدعم لتوسيع مشاريعهم في تربية النحل، وذلك من خلال مساعدتهم بتقديم الملابس الخاصة، والخلايا، وتأمين مراكز بحثية تهتم بالنحل، وتوعية المجتمع والفلاحيين بأهمية النحل بشكل عام.
No Result
View All Result