No Result
View All Result
المشاهدات 0
الشهباء / فريدة عمر –
أكد الناطق الرسمي لمنظمة حقوق الإنسان عفرين -سوريا، محمد عبدو، أن الاحتلال التركي ومرتزقته يستوليان على مواسم الزيتون، الذي يعد مصدر دخل رئيسي في عفرين المحتلة، وأشار، بأن الانتهاكات وعمليات الخطف والاعتقال تزايدت في الآونة الأخيرة تزامنا مع بدء الموسم، وطالب المجتمع الدولي إيقاف جرائم الإبادة المستمرة.
منذ أن شنَ المحتل التركي، هجوما وحشيا على عفرين في 20 كانون الثاني من العام 2018، يرتكب جيش الاحتلال ومرتزقته، أبشع الجرائم بحق المدنيين وحتى بحق الطبيعة، فحالات الخطف والاغتصاب والقتل والتدمير وسرقة المعالم والآثار، باتت من الثوابت اليومية في تلك المناطق. وعمليات التغيير الديمغرافي تجري على قدم وساق، فكل يوم هناك انتهاكات ومجازر تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال التركي، والتي تصنف جميعها حسب القوانين والأعراف الدولية بجرائم الحرب، لكن ورغم كل ما يجري، إلا أن المجتمع الدولي يلتزم الصمت حيال كل تلك الانتهاكات، وهذا يشجع الاحتلال التركي المضي قدماً نحو ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق سكان المنطقة وطبيعتها.

تزايد الانتهاكات ببداية قطاف الزيتون
وفي هذا السياق، تحدث الناطق الرسمي لمنظمة حقوق الإنسان عفرين -سوريا، محمد عبدو، لصحيفتنا: “انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة، تزايدت مع بدء موسم الزيتون، حيث تواصل المرتزقة بأوامر مباشرة من الاحتلال التركي، بارتكاب المزيد من الجرائم في عفرين المحتلة، فكثفت عمليات الخطف والاعتقال، تحت حجج ومسميات واهية لا أساس لها، وذلك لفرض إتاوات مالية كبيرة على ذويهم مقابل الإفراج عنهم، بالإضافة إلى عمليات السرقة وقطع الأشجار التي لا تتوقف”.
وأكد عبدو: أن “المجموعات المرتزقة تستولي على مصدر رزق الأهالي، فقد حولوا موسم الزيتون إلى مصدر دخل لهم، وتُعرف مدينة عفرين، إلى جانب طبيعتها الخلابة وتربتها الغنية والخصبة وتنوع أشجارها وإنتاجها بمدينة الزيتون، نظرا للمساحات الواسعة المزروعة بأشجار الزيتون، وبخاصة المعمرة منها، والتي تعدُّ الدخل الأساسي لسكانها على مدار عشرات السنين، إلا أن الاحتلال التركي ومرتزقته حولوا زيتون عفرين إلى مصدر دخل إضافي لهم، لاستيلائهم على غالبية الإنتاج وعلى ممتلكات الأهالي”.
ونوه عبدو: بأن “المجموعات المرتزقة فرضت على الأهالي دفع 50 دولاراً مقابل كل شجرة زيتون مع بدء الموسم الجديد لعام 2023، وبأوامر مباشرة من جيش الاحتلال التركي قامت المرتزقة بتصعيد انتهاكاتها، وفرضت مبالغ مالية على الأهالي ممن لديهم أشجار زيتون، تُدفع إلى متزعمي تلك المجموعات المرتزقة، بالإضافة إلى إجبار أصحاب المعاصر إلى رفض استلام الزيتون من الأهالي إلى بقرار منهم، وفرضوا على أصحاب أشجار الزيتون الاستيلاء على نسبة 50 بالمائة من إنتاج الزيت أثناء خروجه من المعصرة، كما أجبرت تلك المجموعات أهالي من ناحية راجو، على وجوب عصر الزيتون بمعصرة عبده كور و أبو رشيد وسعيد ماموله، لأنهم يسيطرون على تلك المعاصر ويتحكمون بها”.
المجتمع الدولي مسؤول عما يحدث
وناشد الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، محمد عبدو، في ختام حديثه، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للتدخل السريع وإيقاف جرائم الإبادة في المناطق المحتلة: “إن كل ما يحدث من جرائم وانتهاكات، ومن الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا عامةً، إلى جانب الحصار الحكومي على مناطق الشهباء، يمكننا تسميتها بجرائم حرب ضد الإنسانية، تخالف القوانين والمواثيق الدولية، لذلك على المجتمع الدولي وجميع المنظمات والمؤسسات، التي تعنى بحقوق الإنسان، والتي تدعي الإنسانية وحماية الحقوق، أن تقوم بواجبها لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية”.
والجدير ذكره، وحسب إحصائية منظمة حقوق الإنسان عفرين -سوريا، أن الاحتلال التركي ومرتزقته ومنذ بداية العام 2023 وحتى الآن، قاموا بقطع ما يزيد عن 16 ألف شجرة، وقلع 1000، إضافة إلى حرق ما يزيد عن مائة هكتار من الأراضي في عفرين المحتلة”.
No Result
View All Result