No Result
View All Result
المشاهدات 1
منبج / آزاد كردي –
قال الكاتب ياسر الأحمد أن تركيا تمارس الإرهاب على شعبنا، من خلال قيامها بتدمير البنى التحتية في مناطق شمال وشرق سوريا، وانتقد الصمت الدولي والحكومي الرسمي تجاه هذه الهجمات، وعده شراكة مع تركيا في إلحاق الضرر بشعوب المنطقة.
كثفت دولة الاحتلال التركي خلال الأيام الماضية، من هجماتها بالطائرات الحربية والمسيّرة على مناطق شمال وشرق سوريا، مستهدفة المنشآت الحيوية والمناطق الآهلة بالسكان، وأمام هذا العدوان الغاشم على المنطقة، لم تبدِ حكومة دمشق أو المجتمع الدولي أي رد حيال ما جرى، ليبقى السؤال المطروح، لماذا كل هذا الصمت؟
حصاد من الإرهاب والتدمير
وحول ذلك، تحدث لصحيفتنا، الكاتب ياسر الأحمد: “منذ بداية الثورة السورية، التي استخدمتها تركيا لتحقيق غايتها، من خلال إرسال الإرهابيين إلى سوريا، وهي من كانت تدرب المرتزقة، والارهابيين على أراضيها وترسلهم إلى سوريا عبر حدودها، كل ذلك من أجل تنفيذ مشروعها التوسعي، وإحياء أمجادها العثمانية البائدة”.
وأشار: أن “تركيا كانت السبب في عسكرة الأزمة في سوريا، حيث كانت المستفيدة الأولى منها، ومنذ اليوم الأول وحتى يومنا هذا لم تتوقف تركيا عن هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا، تحت حجج واهية أساسها المواربة والكذب، مدعية انها تحارب الإرهاب، رغم أنها هي التي كانت ولا زالت تدعم وتدرب داعش على أراضيها، وتركيا لم تقف عند هذا الحد، بل قامت ببث الفتن بين الشعب السوري، وحاولت جاهدة البدء من دير الزور، لكنها لم تنجح بفضل وعي العشائر والشعوب في المنطقة”.
وأوضح الأحمد: “تركيا قامت بضرب المنشآت الخدمية والبنى التحتية، مثل الكهرباء والمياه وصوامع الحبوب والمدارس، في سعي منها لإرضاخ شعوب شمال وشرق سوريا، ولكنها لم تنجح في تحقيق أهدافها”.
وبين الأحمد: “في ضوء كل ما يجري من أحداث، لا يوجد أي بوادر للحل السياسي في سوريا، لأن تمسك الدولة السورية بعقلية السلطة، ودولة الاحتلال التركية بسياسة التوسع والاحتلال، وضعف موقف المجتمع الدولي حيال الأزمة السورية، كل ذلك يشير بأن الازمة السورية لا يمكن حلها في ظل هذه الظروف”.
ضرب التجربة الديمقراطية والاستقرار
وتابع: “كلنا مؤمنون بأن الحل السياسي هو الحل الأفضل الذي يرضي جميع الأطراف، ولكن يجب ألا يكون على حساب الشعب السوري، نحن بحاجة إلى بناء نظام ديمقراطي ودستور جديد يحمي حقوق الشعوب والمكونات والأفراد، والحل السياسي يجب أن يكون حلاً سورياً، وبمشاركة السوريين دون إقصاء لأحد، والمؤتمرات والاجتماعات التي عقدت حتى الآن كآستانا وسوتشي، تخدم بالدرجة الأولى مصالح دول بعينها”.
ونوه الأحمد: أن “الصمت الدولي إزاء الهجمات التركية على البنية التحتية في شمال شرق سوريا، وضربها للمنشآت الخدمية ومحطات المياه وصوامع الحبوب ومحطات الكهرباء والغاز جريمة بحق شعوب المنطقة، ويجب محاسبة تركيا عليها، والاستمرار بهذا الصمت يدل على تواطؤ المجتمع الدولي مع المحتل التركي، على اعتبار أن تدمير البنية التحتية جريمة حرب”.
وأكد الأحمد: “حكومة دمشق من جانبها التزمت الصمت، ولم تبدِ أي موقف ازاء الهجمات التركية على البنى التحتية في شمال وشرق سوريا، وعلى ما يبدو أن كل ما يجري متفق عليه مسبقا بين تركيا وحكومة دمشق، التي ما زالت تتمسك بالذهنية السلطوية، التي لا تقبل بالرأي الآخر وبأي حلول تؤدي إلى التخلص من الأزمة، حكومة دمشق استسلمت لمحور آستانا، وهذا المحور لا يهمه سوى تحقيق المصالح الذاتية، وهم متفقون على ضرب التجربة الديمقراطية والأمن والاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا”.
واختتم الكاتب ياسر الأحمد: “نحن نشجب المواقف الدولية ومن ضمنها موقف التحالف الدولي ضد داعش، لأن مواقفهم المخزية سبب كل ما يحدث في المنطقة، ونحن أصحاب حق وقضية لذا سندافع عن شعبنا وعن أرضنا، مهما كلف ذلك، ولن نقف مكتوفي الأيدي حيال ما ترتكبه تركيا من انتهاكات وجرائم بحقنا”.
No Result
View All Result