سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مهجرات مخيم كري سبي في الذكرى الرابعة للاحتلال: أرضنا هي عرضنا الذي نحميه ونستعيده

روناهي/ عين عيسى ـ

أكدت نساء مهجرات بمخيم مهجري كري سبي، على التمسك بالمقاومة ضد سياسة المحتل التركي في الأراضي السورية، مع مرور أربع سنوات على احتلال مقاطعة كري سبي.
وفيما يجدر ذكره أن الاحتلال التركي ومرتزقته قد احتلا مركز مقاطعة كري سبي، وأجزاء واسعة من أريافها عقب عدوان التاسع من تشرين الأول 2019، تحت مسمى ما يعرف بـ (نبع السلام). وقد سبقت احتلاله ذلك عمليتان احتلاليتان للأراضي السورية، تحت مسمى (درع الفرات ـ غصن الزيتون)، التي احتلت بموجبها مناطق (جرابلس ـ أعزازـ الباب) ومقاطعة عفرين.
ومنذ احتلال الدولة التركية ومرتزقتها الأراضي السورية المذكورة، مارست أبشع الجرائم بحق من تبقى من سكانها الأصليين من (قتل ـ وابتزازـ ودفع فدية ـ واغتصاب ـ وسرقة للمحاصيل…الخ )…إلى جانب تدمير البنى التحتية الخدمية والحيوية… كما عملت السلطات التركية على إدخال آلاف اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها، ممن ينتمون إلى مدن سورية كـ ( إدلب ـ ودمشق ـ وحمص ـ وحماة – وحلب) إلى الأراضي السورية، التي تحتلها بهدف توطينهم في بيوت المهجرين قسراً، وتمكينهم في تلك المناطق لإحداث التغيير الديمغرافي المخطط له، وخاصةً في عفرين، وسري كانيه، وكري سبي.

مخططات توسعية احتلالية على حساب السوريين
وبحلول الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال مركز مقاطعة كري سبي أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاء مع مهجرات بمخيم مهجري كري سبي، مها الويس؛ مهجرة تطمح بالعودة إلى بيتها: “المحتل يُحاول إعادة أمجاد أسلافه العثمانيين المحتلين بعد أربعة قرون من احتلالهم الدموي، الذي خلف كوارث بحق شعوبنا على الأصعدة كافة، لذلك شعوبنا ستسمر بمقاومتهم، وكسرهم على صخرة المقاومة والنضال، ونبين للملأ كلهم ما حل بهم على أيدي أجدادنا المقاومين، الذي يعلمه القاصي والداني، ونقضي على طموحها المستمر باحتلال المزيد من الأراضي السورية”.
وعلقت المهجرة مها على ما تخطط  لتنفيذه الدولة التركية المحتلة على الأراضي السورية، التي احتلتها بعد التحجج بإنشاء ما يُعرف بـ (منطقة آمنة) بحجة حماية ما يعرف بأمنها القومي، ولكن السؤال بعد كل هذه الأعوام… متى هددت الشعوب السورية الأمن القومي التركي…؟!، ولماذا يتم غض الطرف المجتمع الدولي عن ممارساتها العدوانية بحق السوريين، والمنظمات التي تدعي مراعاة القوانين الدولية؟.. ولكن ما نراه من تركيا المحتلة هو القيام ببناء وحدات استيطانية، وتغيير لأسماء المدارس والشوارع، وتتريك التعليم، وإطلاق يد المرتزقة لارتكاب أبشع الجرائم بحق من تبقى من السكان الأصليين.
 وبينت المهجرة “أن مخططات تركيا تكشفت في الآونة الأخيرة، حيث كان أردوغان يوهم السوريين بالعودة الى ديارهم… ولكن اتضح شكل هذه العودة وأهدافها للعلن، والجميع أدرك بعد العدوان التركي الأخير على (كري سبي ـ سري كانيه) بأنَّها مجرد كذبة كبيرة، يختلقها النظام التركي في إطار التمهيد لتوسعة إمبراطورتيه المبنية على جماجم، ودماء الشعوب السورية، والشعوب الأخرى التي بدأت تطالها آلة الحرب التركية الإجرامية”.

“نرجع رغماً عنهم”
فيما رأت المهجرة المسنة “شاهه الخلف” أن المحتل التركي لا يفهم إلا لغة القوة لانتزاع ما احتله من أراضٍ سورية، لذلك لا خيار إلا بتصعيد المقاومة والنضال بقوة وهمة الشعوب السورية، وتكاتفها لدحر المحتل، وضمان العودة المشرفة لكافة السوريين إلى ديارهم المغتصبة، واستعادة الأرض من براثن المحتل الغاصب. واستنكرت شاهه التآمر الدولي المناهض لآمال الشعوب السورية، بضمان العودة إلى ديارهم المحتلة للعيش بأمان واستقرار، واعتبرته شراكة في جرائم قتل الشعوب السورية، بينما يتوجب الوقوف معها لمواجهة الغطرسة والعدوان التركي الذي خلق الفوضى وحالة عدم الاستقرار في المنطقة.
واختتمت المهجرة “شاهه الخلف” بكلمات عامية تأكيداً منها على حتمية العودة بقوة المقاومة والتحدي “نرجع على بيوتنا غصباً عنهم”.