No Result
View All Result
المشاهدات 0
روناهي/ الدرباسية –
أشاد أهالي ناحية الدرباسية التابعة لمقاطعة الحسكة بالعملية الفدائية، التي نفذتها قوات كتيبة الخالدين التابعة لقوات الدفاع الشعبي، وعدُّوها، رسالة لدولة الاحتلال التركي، من شأنها تذكير دولة الاحتلال التركي، أنهم قادرون على تنفيذ أية عملية وفي أي مكان، واستنكروا موقف الديمقراطي الكردستاني من هذه العملية، وعدوه استكمالا لنهج الخيانة، الذي يتبعه من خلال تعاونه مع المحتل التركي.
وفي يوم الأحد الماضي، نفذت كتيبة الخالدين التابعة لقوات الدفاع الشعبي، عملية فدائية ضد مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية، وذلك في قلب العاصمة أنقرة، وقد تبنت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي هذه العملية من خلال بيان صدر عنها، وحسب البيان فإن العملية جاءت بهدف التحذير من المجازر والقمع الفاشي، وتجاهل القوانين الدولية، وانتهاك حقوق الإنسان والممارسات اللاإنسانية، وسياسات العزلة المتبعة في السجون في تركيا وباشور كردستان، واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الكريلا وتدمير طبيعة كردستان، والضغوط الفاشية على الشعب الكردي والقوى الديمقراطية في المنطقة.
وفي الوقت الذي باركت فيه الشعوب والقوى الكردستانية هذه العملية، أصر الحزب الديمقراطي الكردستاني على إبراز وجه الخيانة، الذي يتمسك به منذ تأسيسه، حيث وصف الديمقراطي الكردستاني العملية الفدائية بأنها عملية (إرهابية)، وأدان منفذيها، هذا الموقف من الديمقراطي الكردستاني أثار غضب الشعوب الكردستانية، حيث عبروا عن استنكارهم لهذا الموقف.
أحقية حق الدفاع عن النفس
وحول هذا الموضوع، تحدث لصحيفتنا المواطن مسهوج محمد، من أهالي ناحية الدرباسية: “سعت حركة تحرير كردستان إلى حل المشاكل، والأزمات بالطرق الدبلوماسية السلمية، ولكن دولة الاحتلال التركي ترفض دائما هذا المنهج، وتعيد التأكيد مرة بعد مرة، وتختار الحل العسكري في منهج الدمار، والقتل، عبر سياسة الأرض المحروقة التي تتبناها، لذلك، تستمر هذه الدولة الفاشية في ارتكاب مجازرها بحق الشعوب الكردستانية، سواء في الجبال ومناطق الدفاع المشروع، أو في المدن الكردستانية، مستخدمة في ذلك صنوف الأسلحة المتطورة، وحتى المحرمة دوليا، غير آبهة بقوانين ومواثيق حقوق الإنسان الدولية”.
وأضاف محمد: “إلى جانب المسعى السياسي السلمي، فإن حركة حرية كردستان، لا تنسى حقها المشروع في الدفاع عن نفسها، وعن الشعب الكردستاني أينما كان، وفي هذا الإطار تأتي العملية الفدائية، التي نفذتها كتيبة “الخالدون” ضد مديرية الأمن في العاصمة التركية أنقرة، حيث حملت هذه العملية رسالة، بأن حركة تحرير كردستان قادرة على ضرب أي نقطة في المكان والزمان المناسبين، وأنها ليست عاجزة عن الدفاع عن شعبها مهما كانت الظروف، وبأنها على أهبة الاستعداد لصد الهجمات، التي تُشن ضدها، وضد مدن كردستان من دولة الاحتلال التركي، وعلى دولة الاحتلال التركي أن تعي هذا الأمر جيداً، ومهما حاولت دولة الاحتلال التركي من ارتكاب المجازر بحق الشعب الكردي، فإن الشعب الكردي ستفشل مخططاتها بالمقاومة والنضال، وهي مستعدة لتقديم الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الشعب”.
المواطن مسهوج محمد أنهى حديثه: “على الرغم من وحشية دولة الاحتلال التركي في تعاملها مع قضايا الشعوب، وخاصة قضية الشعب الكردي، إلا إن هذه الوحشية لم تحقق أية نتيجة، وذلك بفضل المقاومة البطولية، التي تُبديها الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، وبفضل مساندة شعبنا لهذه القوات، الأمر الذي يحول دون تنفيذ مخططات دولة الاحتلال التركي، ما سيؤدي حتماً إلى فشلها فشلا ذريعاً”.

الخيانة ذنب لا يغتفر
من جانب آخر، تحدثت المواطنة نسرين علي: “بداية لا بد من استذكار الشهيدين اللذين استشهدا في هذه العملية الفدائية، وننحني إجلالا لأرواحهم، ونبارك شهادتهم لعائلاتهم ولذويهم، كما أنه لا بد من الإشادة بالمقاومة البطولية، التي تُبديها حركة حرية كردستان، هذه المقاومة، التي كانت السبب الأساسي في تحقيق الكثير من المكتسبات للشعب الكردي، ولشعوب المنطقة”.
وتابعت: “في الوقت ذاته، نُدين ونستنكر الموقف المخزي الذي صدر عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي وصف العملية بأنها عمل إرهابي، ولكن لا بد من الإشارة إلى أن مثل هذه المواقف ليست مستغربة من هذا الحزب، فإن تاريخه قائم على التعامل مع أعداء الكرد لتحقيق مصالحه الحزبية الضيقة، وتاريخه حافل بالخيانة ضد الشعب الكردي، من خلال تعاونه وتعامله مع دولة الاحتلال التركي، لذلك، إن الحزب الديمقراطي الكردستاني، من خلال هذا الموقف المخزي، أثبت مرة أخرى وبالدليل القاطع درجة عمالته لدولة الاحتلال التركي”.
واختتمت المواطنة نسرين علي، حديثها: “نؤكد من جديد أن مقاومتنا ستبقى مستمرة، سواء كان في وجه دولة الاحتلال التركي، وحربها الشعواء ضد شعبنا وقواتنا العسكرية، وفي وجه نهج الخيانة الذي يتبناه الحزب الديمقراطي الكردستاني وأعوانه، والذي يشكل ضررا كبيرا على الشعب الكردي، وقضيته العادلة”.

No Result
View All Result