سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تحقيق الاكتفاء الذاتي غاية مكتب المرأة في هيئة الزراعة والري

روناهي/ قامشلو ـ

أكدت الإدارية في مكتب المرأة التابع لهيئة الزراعة والري لشمال وشرق سوريا “زيلان إبراهيم الأحمد”، بأن مكتب المرأة ضمن هيئة الزراعة والري، هو المرجعية الأساسية لكل امرأة، لتطوير عملها في مجال الزراعة سواءً من الناحية التنظيمية أو الإدارية.
تعد حقوق المرأة في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ركيزة أساسية في منهاجها وضمن سياسة نشاطها المتبع، حيث تم تأسيس هيئات خاصة بالنساء، ولجان نسائية في الهيئات والمؤسسات الرسمية، وفق تطبيق نظام الرئاسة المشتركة في مؤسسات الإدارة، وقد حدد “العقد الاجتماعي”، الذي يعد بمثابة دستور محلي للإدارة الذاتية، تمثيل المرأة بنسبة 50% على الأقل.
عمل المرأة في شمال وشرق سوريا، لم يبقّ محصوراً في مجال واحد، فقد أصبحت المرأة رائدة في المجالات كافةً، السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والاجتماعية، والزراعية، التي تجسد قوة إرادتها وتشبثها بأرضها، فسعت مؤخراً إلى إنشاء مكاتب للمرأة ضمن هيئات الزراعة والري، لتقوم بإنشاء مشاريع تعود بالفائدة لها وتحقق الاكتفاء الذاتي.
ولمعرفة المزيد عن عمل هذه المكاتب تحدثت صحيفتنا “روناهي” مع الإدارية في مكتب المرأة في هيئة الزراعة والري لشمال وشرق سوريا، “زيلان إبراهيم الأحمد” وأشارت إلى: “إنشاء مكاتب المرأة ضمن المؤسسات الموجودة في شمال وشرق سوريا، كان ضمن نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية، لذلك تم تفعيل مكتب المرأة في هيئة الزراعة والري بشمال وشرق سوريا في الشهر الثاني من عام 2023”.

آلية سير عمل المكتب
وعن الأعمال التي يقوم بها المكتب بينت زيلان: “منذ بداية افتتاح المكتب، نقوم بالتنسيق مع المكاتب التابعة لنا ضمن مديريات وهيئات الزراعة في شمال وشرق سوريا، ومتابعة مشاريعهم كافةً، لأجل استمرار عملهم بشكل جيد”.
وأضافت زيلان ضمن حديثها عن آلية سير عملهم: “هناك مشاريع خاصة بالمرأة أو بشكل عام، في البداية نعمل على دراسة المشروع من أجل أن يكون لصالح المرأة، وبعدها نعمل وننسق مع المكاتب كافة التابعة لنا؛ لكي يتم العمل على هذه المشاريع، وإنهاؤها في الوقت المطلوب”.
وأردفت زيلان عن مشاريعهم الجديدة التي يقومون بالعمل عليها حالياً والتي هي: مشتل الشهيدة “هفرين خلف” في مدينة قامشلو، ومشروع افتتاح مدجنة في مدينة الرقة، والاستفادة من أرض زراعية مخصصة لمكتب المرأة، وأشارت إلى هذا: “والآن نخطط لمشروع زراعة أشجار الفواكه، وهذه المشاريع تندرج في خدمة المجتمع، وخاصةً المرأة، ولتحقيق الاكتفاء الذاتي أيضاً”.
أعمال مكتب المرأة
فيما لفتت إلى: “أما في الأراضي التابعة لهيئة الزراعة والري، قمنا باستثمارها، وزراعة الخضروات فيها، فنعمل على زراعة مساحات صغيرة كتجربة أولية، وعند نجاح الزراعة فيها نجاحها، يمكننا توسيع تلك المشاريع وتطويرها، خدمة للمجتمع، وفي هذه المشاريع يمكننا أن نحصل على الاكتفاء الذاتي من الخضروات، وإيجاد مستلزمات العيش من مناطقنا”.
ونوهت زيلان إلى: “ومن خلال قيامنا بمشاريع تخص المرأة، فقد نسعى لقيام مشاريع جماعية أخرى؛ لنكون ناجحين في هذا الجانب، الذي يخص اقتصاد المرأة”.
واختتمت الإدارية في مكتب المرأة بهيئة الزراعة والري لشمال وشرق سوريا، “زيلان إبراهيم الأحمد” حديثها: “هناك مشاريع أخرى سنعلن عنها، ونعمل عليها في وقت لاحق، ويكون مكتب المرأة في هيئة الزراعة والري لشمال وشرق سوريا، هو المرجع للنساء كافة، التي تعمل في الزراعة، وتقديم يد العون لهنَّ من الناحية الإدارية أو التنظيمية، وإيجاد حلول عند حدوث أي مشكلة يواجهنها، وهنَّ على رأس عملهنَّ، وإيجاد حلول للمصاعب، التي تعترض طريق تقدمهنّ”.