No Result
View All Result
المشاهدات 3
تقرير/ جوان محمد –
الشهداء هم قدوة وهم من المقدسات للشعوب كافة وإقامة بطولات ودوريات بأسمائهم محل احترام ولكن متى؟ عندما تكون الأخلاق قبل الفوز بالألقاب، عندما تتواجد ثقافة كروية وفهم الرياضة بأنها ربح وخسارة وليس حرب ودماء، بدأت دورة جرنك قبل نجاح صحيفة روناهي بالتواصل مع المعنيين لمنع أية بطولة بأسماء الشهداء بسبب التجاوزات التي تحصل في الملاعب والإشكاليات التي تحصل، ناهيك عن بعض من ضعاف النفوس الذين كانوا يقومون بإقامة بطولات للربح المادي باسم الشهداء. لذلك؛ تحركت الصحيفة ونجحت في إصدار قرار من هيئة الشباب والرياضة والاتحاد الرياضي وبالتنسيق مع هيئة شؤون الشهداء بمنع كل نشاط بأسماء الشهداء إلا بعد أخذ موافقة رسمية.
دورة جرنك المباراة النهائية والأحداث المؤسفة التي حصلت
البداية كانت جميلة وبحضور جماهير لا بأس بها وبحضور ممثلين عن الاتحاد الرياضي والأندية والفرق بقامشلو. المناسبة المباراة النهائية لدورة شهداء جرنك والمكان ملعب جرنك بالناحية الشرقية بقامشلو، الفريقان الواصلان للنهائي شباب جرنك وروج، حضرنا الشوط الأول وكان فنياً مقبولاً وطغت العصبية على بعض الحالات والكرت الأصفر كان حاضراً، وفي الشوط الثاني تم طرد لاعب وزادت العصبية ليحصل تهجم على لاعب من فريق روج وتبعت ذلك أحداثٌ مؤسفة، غابت الأخلاق وكانت العصبية حاضرة، توعَّد الاتحاد باتخاذ القرارات المناسبة ومعاقبة المسؤولين ووقف صيانة الملعب حتى إشعار آخر، وهنا نستنتج أنَّ صحيفة روناهي كانت على حق عندما تواصلت مع المعنيين بأن الكثير من الفرق والرياضيين لم يصلوا لمستوى أخلاقي كافٍ يُمكِّنهم من المشاركة ببطولات بأسماء شهداء ولإبعاد الشهداء عن البطولات لقداستهم، وليحدد بشكلٍ سنوي يوم واحد يقام فيه كرنفال رياضي تكريماً للشهداء كافة في روج آفا والشمال السوري. وبالفعل صدر قرار كما ذكرت أنفاً من قبل المعنيين بمنع أية بطولة بأسماء الشهداء في الرابع عشر من شهر أيار المنصرم، صحيح مثل هذه الحالات تحدث في الكثير من البطولات العالمية وتظهر أحداث شغب ولكن لدينا الأمور زادت عن حدها كثيراً، لأنه حدث في اليوم نفسه وفي الدورة الرمضانية وفي شهر الرحمة والتسامح أيضاً أحداث مؤسفة لا تقلُّ عما حصل في ملعب جرنك. لذلك؛ يجب الوقوف بحزم في وجه كل شخص يتطاول ويخرق قوانين اللعبة ولائحة العقوبات في الإقليم، والتي يجب أن تكون شديدة ودون رحمة، وإلا رياضتنا سوف تأخذ بعداً خطيراً وقد تصل لأمور لا يُحمد عقباها أبداً لأننا مازلنا نفتقر للعقلية الرياضية والحاضنة والمتقبلة للخسارة، وتؤمن بأن الأخلاق أهم من الربح والخسارة في مجال الرياضة.
No Result
View All Result