سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مدرسة البنات في منبج…. إيقونة العلوم المتعاقبة

تقرير/ خضر الجاسم –

في منبج؛ تخرج الطّبيعة عن صمتها الشّديد؛ لتروي لكلّ مكان من بقعتها؛ حكاية بلون وطابع خاص. تأبى الأيّام محو ذكرها؛ لأنّها نَسجت مع التّاريخ عشقاً؛ تتسابق فيها الأمكنة في مملكة الجمال؛ لاحتلال مكان الصّدارة. في منبج حيث ركّز دارسو الآثار والتّاريخ على ذكر الأقاصيص، وحضارات الشّعوب القديمة للمدينة، لكن القلّة منهم من احتفى بدراسة الآثار الحديثة؛ التي أُقيمت على أرض منبج، ومن تلك الأبنية الفرنسيّة؛ كالسراي الحكومي، وثانويّة البنات. وسنلقي الضّوء على هذه الثّانوية؛ لنتعرف على مراحل تأسيسها، وطريقة بناءها، وأبرز معالمها.
 لا شكّ إن النّموذج في بناء المدرسة في تلك الفترة متطوّر، مقارنة بالنّماذج العمرانية التّي كانت سائدة في ذلك الوقت. فقد بُنيت المدرسة على طراز وتصميم شبيه بالمدن الكبرى حينها؛ كسجن الباستيل في فرنسا، وهو منتشر في بعض المناطق في سوريا؛ كمدينة حلب، وعلى نطاق واسع جداً في العمارة لأهميّتها أو ربّما كانت تُقام لأغراض محدّدة، كالفن المعماري الدّيني كما هو الحال في بعض الكنائس، أو بغرض حربي؛ كقلعة حلب، وفي أغلب الأحيان إنّ منازل النّبلاء كانت تُشيّد بذات الطّريقة كذلك.
الإيهام والغموض يكتنفان تأسيس المدرسة
وتختلف الرّوايات حول العام الذّي تأسّست به المدرسة، وعن الكيفيّة التّي تمّ فيها تنفيذ البناء، وعلى الرّغم من حداثته، إلا أنّ كثيراً من الجدل دار حول طريقة البناء. فبقيت حقائقها عبارة عن طلاسم؛ لم تُفكّ حتّى الآن، ومجهولة عند أهل منبج مع العلم أنّه ما يزال التّعليم فيها قائماّ. وبقي خبرها لغزاً صعباً، وذلك ربّما لعوامل عدّة أهمّها؛ ندرة البحث فيها من قِبل الباحثين في الآثار والدّراسات؛ باعتبار أنّ الأولويّة؛ تعزو عندهم في دراسة آثار المدينة للقديم منها؛ كالرومانيّ، والبيزنطيّ؛ باعتبار أنّ القيمة التّاريخية، للقِدم، وهذا ما يؤكّده التّاريخ منذ ألفي عام. لذا تضاربت الأقوال عن تاريخ تأسيس المدرسة؛ فمنهم من قال إن بناءها تمّ في عام 1921 بينما قال آخر أنها بُنيت في عام 1925وهذا ما أعطى للمدرسة الكثير من الإبهام والغموض حول تأسيس المدرسة، وطريقة البناء التي شُيّدت فيها. ولعلَّ هناك مجموعة من الدّلائل؛ سنثبتها لدحض تلك الأقاويل المغلوطة من خلال اتجاهين اثنين، أولهما أنّ عام 1921 كانت سوريا، لم تخضع لحكم الانتداب الفرنسيّ بالشكل المباشر إلا في عام 1920 وتحديداً في تاريخ 24تموز بعد انتصار الفرنسيين في معركة ميسلون مع العلم أنّ عصبة الأمم، لم تُقِر الانتداب رسمياَ على سوريا إلا في عام1922 أمّا عام 1925 فهو العام الذي شهد قيام الثّورة السّورية الكبرى، ولم تستطع فرنسا إخمادها إلّا بخسائر فادحة بالأرواح والعتاد، واستمرّت زهاء عامين، وهذا ما لم يمكّنها من الالتفات لبناء الصّروح وتشيّيد الأبنية. أما الاتجاه الآخر لإثبات ما نعزو لحقيقته، فقد أجرت صحيفتنا حواراً مع “هيثم شيخ ويس نعمو” وهو ممّن درس في المدرسة في بداياتها؛ ليحدّثنا أكثر عن تأسيس المدرسة، وطريقة بناءها، وأبرز أعلامها.
حقيقة اللغز الغامض للبناء العمراني في المدرسة
وعن أبرز تفاصيل تأسيس المدرسة، حدثنا هيثم شيخ ويس نعموقائلاً:” في الحقيقة يرجع تأسيس المدرسة إلى عام 1930 إبّان حكم تاج الدّين الحسيني، حيث بُنيت المدرسة بطراز معماري فريد مختلف تماماً عن الأبنية المشيّدة في تلك الحقبة التّاريخيّة إبّان حكم الفرنسيّين لسوريا. وما يميّز تصميم البناء الهندسي؛ العناية الفائقة، والدقّة المتناهية؛ بما فيها مقاومتها للتغيّرات المناخيّة من حرارة، وبرودة عالية إلى جانب التّركيز على الجانب البنيوي من صلابة، ومتانة في الأساس الذي بُني عليه الحجر الخام الأمر؛ الذي يتحمّل أوزاناً كبيرة؛ مع العلم أن التّاريخ الذي شُيّد به؛ مرَّ عليه مئة عام تقريباً. وتعلو المدرسة عن الأرض بارتفاع 180سم، وقد بُني دَرَجان من الجهة اليمنى واليسرى؛ لباب المدرسة الرّئيسي، ثمّ تدخل للبناء من خلال باب عريض، إلى جهته اليمنى؛ صخرة بازلتيّة، منحوتة على شكل مربع؛ على قسمها العلوّي رسوم نباتيّة ليست واضحة بالقدر الكافي، أمّا قسمها السّفلي؛ فمهشّم جدّاً، أمّا مساحة فناء المدرسة، فتقدّر بـ 500م2، أمّا بالنسبة للكتلة الكليّة للبناء، فتقدّربـ169م، وبطول 13,40م، وبعرض 10’12م”.
هيثم نعمو أضاف:” تتألّف المدرسة من طابقين اثنين مع وجود درج علوي في منتصف البناء، وتتوزّع عدد من الصفوف على جانبي المدرسة، البالغة عددها اثنا عشر صفّاً، صغيرة الحجم في الطّابق الأوّل، بينما تتّسع قليلاً في الطّابق الثّاني. وتتّضح على أعلى جدران المدرسة فتحات للتهوية، ممّا لا يُعرّضها للرطوبة والتآكل مع مرور الزّمن. أما جدران البناء نفسها، فهي مصنوعة من عدّة مواد من الطّين، وقصر الملح، إلى جانب الجص، فتخلط هذه المواد جيداً مع بعضها البعض بشكل متناسق، ومتجانس. كما أُضيف إليها مادة القنّب، وهي لحاء الشّجر؛ الأمر الذي يزيدها تماسكاً قوياً من قوّة ومتانة شبيهة بمادّة الإسمنت. إلى جانب بئر ماء بعمق لا يتجاوز المتر الواحد، وهي إلى فترة قريبة كانت عامرة بالماء، وكانت تعمل بواسطة قبضة ذات رأس نحاسي، من خلال مبدأ السّحب، وعدم الإرجاع، كما وكان هناك جرس حديديّ يدويٍّ على قرب من الباب الرّئيسي”. 
الوصف المعماري، وأنماط البناء الحديثة
وعن طريقة البناء، وأبرز معالمها تابع نعمو:” لقد حفرت الأرض بمقدار متراً واحداً للأبنية الصغيرة، وقد أسست بقاعدة متينة بعرض 80سم بالمقابل فإن مبنى السراي الحكومي أسس بعمق سبعة أمتار. وقبل الحفر، يخطّط للأساس بشكل كبير، عبر وضع الكلس على التّصميم، فتحفر الأرض حتى تصل إلى الطّبقة الصخرية، وممّا ساعد على إنجاز ذلك؛ الطّبيعة الصخرية؛ لتربة منبج من الحور والكّلس. بعد ذلك يبنى الأساس من قطع الحجر الخام المرصوص مع بعضه جيداً، فضلاً عن استخدام بعض المواد الأخرى كالمونة، وحجر الشّحف، وبأبعاد صغيرة. كما وشيّد بناء المدرسة على هذا الأساس القوي المتين من الحجر النحيت؛ فالجدران بنيت وجهين اثنين؛ الخارجي في الواجهة، يقصّ ويشذّب. أما الداخليّ؛ فيبقى أقل منه تشذيباً؛ كونه فيما بعد سيطلى بمادة الزّريقة .وتترك فتحات التهوية حسب الحاجة وبعناية.
و”اللِبِن” الذي يُصنع عادة من التراب، يضاف إليه حب الرّمان؛ ليعطيها الصّلابة المطلوبة لعملية البناء. ومن ثمّ يُدقّ بواسطة الدّبورة بشكل كبير. وتكون “اللِبنة” الواحدة قياس25 ×30 وبسماكة 35سم تقريباً. أمّا حجر النّحيت فتكون أبعاده 27×45 وبسماكة 30×35 تقريباً. أما المونة المستخدمة بين الأحجار؛ فهي على الغالب مؤلّفة من طين عادي، وماء. يضاف إليه القليل من التّبن النّاعم أو الخشن، ويترك للتخمير لمدّة يومين قبل الاستعمال، وتنفّذ ممدودة بمقدار سماكة قدره من 2_3سم”.
وأردف نعمو قائلاً:” يوضع الملاط؛ وهي المادة التّي توضع بقصد الرّبط بين الأحجار، وهي تتألّف عادة من الكلس، والرّمل، والحصى، وكسرات من القرميد، وبودرة الحجارة، إلى جانب القش المقطع بشكل خشن، أو دقيق. أمّا لملء الفراغات من الدّاخل؛ فتوضع مادّة المونة التي تجبل من الطين، والقليل من القطع الرّقيقة من حجر الشحف. أمّا الوجه الخارجي المستوي؛ فتملأ فراغاته الرّفيعة بالكحلة، وهي مزيج من التّراب النّاعم مع الكّلس. وتختلف نسبة حبيبات مواد الملاط بحسب طبيعة هذه المواد؛ فهي تتراوح من0_3 ملم ما بين الأحجار، وتصل إلى واحد سم عند تعبئة الفراغ ما بين شقّي الجدار. أمّا المعايرة المستعملة للمونة في بناء هذا النّوع من الجدران، فهي بمقدار 70% من التّراب، ونسبة التّبن بمقدار 30%. أمّا القواطع الدّاخلية للبناء، فتكون من اللبن، فبعد إتمام الجدار الحجريّ؛ تبدأ المرحلة النّهائية، وذلك بتزريق الوجه الدّاخلي المشرف على الغرف، وتكحيل الوجه الخارجي
إن تقنيّة الجدار المنحوت، وبعرض 70سم ضمن السّطح المستوي للمدرسة، ساعد بشكل عام على تحقيق العزل الحراري لها، حيث مكّنت من تقليل خاصية النقل الحراري على مدار العام؛ في الصيف، والشّتاء بحيث تكون دائماً درجة الحرارة مناسبة للطلبة. كما أفادت التّقنيّة تلك في فاعليّة كبيرة للعزل الصوتي”.
البناؤون؛ اليد الأولى للعلم
أما بالنسبة للورشة التي قامت ببناء المدرسة، فتحدث نعمو قائلاً:” الحقيقة يلزم لإنجاز هذه المهمّة معماري أو بنّاء، وهو المسؤول عن إتمام عملية البناء، وشخص آخر؛ لوضع المداميك، والمؤونة، وحَجّار ليعدّ الحجر؛ للبناء، إضافة إلى مناول مهمّته؛ تسليم الحجارة إلى البنّاء. أمّا الأدوات المستخدمة في تنفيذ الجدار الحجريّ، فهي:” مطرقة من أجل الدقّ، وإزميل، وشاحوطة: ذات وجهين الأوّل؛ يعطي شكل الحجر، والآخر؛ يشذّب بالوجه النّاعم، وبيك: يعطي دقّة حب الرّمان، والشّاقوف: يقسم الحجر، ودبورة: لدق اللبنة النّاعمة، وكريك: لحفر الأساس، و”قزمة”: للحفر، ومجرفة: لتجميع التّراب، وزنبيل: لحمل التّراب، ومالة: لمدّ المونة، والزئبقية: البلبل”.
وأما عن الّتفاصيل التّعليم في المدرسة، فأشار نعمو بالقول:” كانت قائمة على نموذج بسيط من المناهج، بدءاً من الصف الأوّل إلى التّاسع. ولكافّة الأعمار، فلم تكن الدراسة حسب العمر، وإنّما متاحة للجميع. وقد بلغ عدد الطّلاب في بداية افتتاحها خمسة طلاب، وكان المدير آنذاك أسعد حنجرو، وهو ممّن كان يعطي أيضاً الدّروس بكافة المناهج، ثم خلفه؛ غالب عباس؛ وهو فلسطينيّ الأصل. وفي عام ١٩٣٥ بعد خمسة أعوام من الافتتاح، بلغ عدد الطلاب ٢٠ طالباً، وهو عدد متزايد باستمرار، رغبة من أهالي منبج في متابعة أطفالهم؛ التّحصيل العلمي. ومن المعلّمين الأوائل بعد ازدياد هذا العدد؛ المعلّم عزيز ضياء الدّين، وجاهد حباق، كما عمل خلال هذه الفترة بصفة مستخدم؛ جاسم الدرويش براتب ليرتين سوريتين. وكانت الدّراسة؛ تتم من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الإعدادية؛ من ثمّ يدخل بعدها الطّلاب دار المعلمين؛ للتخصّص. حيث كانت الدّراسة في تلك الفترة للذكور فقط”.
تسمية المدرسة بثانوية البنات، وأبرز أعلامها
واختتم هيثم نعمو حديثه في تسمية المدرسة بالبنات، وأبرز أعلامها قائلاً:” الحقيقة في عام ١٩٥١انتقل الذّكور إلى دار للسكن بالآجار، لصاحبها رجب حباق لعدّة سنوات، إلى أن بُنيت مدرسة أبي فراس الحمدانيّ في عام ١٩٥٦ لتغدو المدرسة، بدءاً من هذا التّاريخ؛ خاصة للبنات، وهو العام الذي شهد دخول الكهرباء للمدرسة. ومن أبرز الشّخصيات الذّين درسوا في المدرسة الطّبيب مهاب خلف أبو النّصر، والمحامي فتحي بيرم، والطّبيب زكي صادق؛ إضافة إلى عدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية الأخرى المعروفة في منبج وخارجها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle