No Result
View All Result
المشاهدات 2
روناهي/ قامشلو ـ
دخل أحد المواطنين لأحد محلات بيع الكاسيتات الغنائية، طالباً كاسيت لأحد الفنانين، فسأله صاحب المحل: وأيُّ كاسيتاً تُريد “كاسيت الصباح، أم الظهيرة، أم العصر، أم المساء”؟ وهذا حال المواطن في سوريا عامةً، مع قضية الأسعار التي باتت تُحلِّق والمواطن يتزحلق، حيث بات لكل ساعة تسعيرة جديدة للمواد المختلفة الموجودة في المحلات، وقد باتت الآلة الحاسبة تُلازم البائع أكثر من أولاده، طبعاً هذه المواد أسعارها ترتفع وليس العكس، وفي الوقت نفسه كان ينتظر من الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، إظهار محاولاتها الارتفاع الجنوني للأسعار، فبداية الأمر شهد الدولار ارتفاعاً بمعدل ألف ليرة سوريّة، ولكن المواد ارتفعت من 5 إلى 10 وإلى 15 ألفاً أيضاً، وذلك في غياب الجهات الضابطة للأسعار، ولكن الطامة الكبرى أتت برفع أسعار المحروقات من قِبل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وذلك تزامناً مع هذه الأجواء اللاهبة والنارية، وفي خِضم كل المجريات التي تحصل، يبقى المواطن يُغنّي بدون معرفة عنوان الأغنية، أو حتى كلماتها، لأنه يترنح وسط كل هذه اللكمات التي يتلقاها براً وجواً وبحراً.
No Result
View All Result